رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 11:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
علائمُ استفهامٍ عربيةٍ مُجسّمة
ينبغي علينا الإقرار وبهمسٍ مُدَوٍّ بأنّنا نعاني أشدّ معاناةٍ من فيروس , وهذا النقصان كأنّه سارٍ الى ما لايُحمد عقباه , وماذا بقيَ لدينا في هذا المضمار .!
ولاسيّما الأخذُ بنظر الإعتبار " ضمن هذا التيّار " حالات التشقّق النسبي والتشظّيات المحدودة لدى بعض الشرائح الأجتماعية في الإحتفاظ بمتطلبات الإنتماء الوطني وموجباتها .. وهذه الحالة التي تمتدُّ لسنينَ طِوال , وإذا لم يكُ تحديد انطلاقها منذ حرب عام 1991 < ولا نقصد هنا إخراج القوات العراقية من الكويت , وإنّما التكالب العربي الذي انصهر مع جيوش ووحوش الإفرنجة في دكّ وتدمير المستلزمات الحياتية داخل الحدود العراقية , ثُم الغيّ والتمادي في فرض الحصار على الشعب العراقي لثلاثة عشر سنة – الذي لم تستطع حكّام العرب التبرّؤ منه .
وكما أشرنا في الأسطر اعلاه حول تحديد بدء واستشراء هذه الحالة المرضيّة – السياسية في ذلك التأريخ ! , فيمكن القول ايضاً أنَّ تدهور الحالة الصحيّة للعافية العربية , قد بدأَ منذ رحيل الزعيم جمال عبد الناصر الى الفردوس الأعلى .. إنَّ العنصر الستراتيج غير المرئي لبعض الجمهور العربي , هو في إجتثاث اصطلاح " الوحدة العربية " من القاموس السياسي العربي , وحتى تجنّب الإشارة او التطرّق له حتى بالمصادفة .!
ولعِبَ " الإسلام السياسي " دوراً حيويّاً في ذلك , وشَكّلَت حركة – الأخوان المسلمون – الإنموذج الأبرز في هذا الصدد .
بكتيريا الأعراض الجانبية لهذا المرض القومي ما انفكّت تفتك بكثافية في سوريا وليبيا واليمن – على الأقلّ – إنّها اشدّ خطورةً من افلونزا الخنازير والقرود والكوفيد .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟