أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العلاج للظاهرة العراقية يكمن في السؤال ما هو السبب ومن هو المسبب ؟














المزيد.....

العلاج للظاهرة العراقية يكمن في السؤال ما هو السبب ومن هو المسبب ؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الظاهرة العراقية وتراكمات سلبياتها ليست وليدة اليوم وإنما تمتد إلى عقدين من الزمن منذ عام/ 2003 وإلى اليوم ... منذ أن تولى الحكم قوى سياسية لا تملك ولا تدرك لا علم ولا معرفة وخبرة بشؤون سياسة سلطة حكم الشعب من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما سببت أن يعشعش الجهل والفوضى على جميع مرافق الدولة العراقية ولأن سلطة الحكم مارست عملية المحاصصة الحزبية في تشكيل الوزارة والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية التي بدأت بتضخم الجهاز الوظيفي تم التعاطف والانحياز السياسي لمصالح خارجية الذي سبب بإغراق الأسواق بالسلع المختلفة والمواد الغذائية والزراعية التي أدت إلى تدمير الصناعة العراقية وتحويل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي وكانت البداية إلى تفشي ظاهرة البطالة لأن الشعب أصبح غير إنتاجي واستهلاكي عطال بطال ثم تبع ذلك قطع رقاب الأنهار التي تنبع من دول الجوال الذي حول الأراضي الصالحة للزراعة إلى صحراء قاحلة بسبب تصحرها مما أدى إلى تدمير الزراعة العراقية والسماح للمواد الزراعية المنتجة من الدول الخارجية أن تغزو الأسواق العراقي مما أدى إلى إفراز ظاهرة الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري وتفشي ظاهرة المخدرات وإغراق العراق بها من أجل تخدير الشعب وجعله يقضي ليله ونهاره بالخمول والنوم حتى يصبح بعيداً عن هموم شعبه ومعاناته وتصبح الفرصة أمامهم سانحة ومفتوحة بنهب خيرات وأموال العراق وجعله تابعاً وعميل لهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مما حرك الضمير واليقظة الوطنية العراقية لدى القوى الغيورة من المناضلين وجماهير الشعب الواسعة إلى رفع راية الكفاح وتفجير ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق إضافة إلى إشعالها يقظة الوعي الفكري لدى الشعب وسببت إلى إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وإجراء الانتخابات المبكرة وإلى انفصال وابتعاد التيار الصدري عن الأحزاب والكتل السياسية ورفعه راية الإصلاح والتغيير ومشاركته بصورة مستقلة في الانتخابات المبكرة التي جرت في 1/10/2021 وتحقيقه النصر الكاسح على الأحزاب والكتل السياسية بتحقيقه الأغلبية النيابية وتشكيل الحكومة الجديدة ... إلا أن الخوف والذعر الذي أصاب الأحزاب والكتل السياسية ودفعها بشكل مستميت والالتفاف وإفشال الخطوات الإصلاحية للتيار الصدري عندما لجأت إلى تشكيل (الثلث المعطل) من شراذم عن طريق الترغيب والترهيب وجميع الوسائل والضغط الكبير على السيد مقتدى الصدر الذي أدى إلى سحب نوابه واستقالتهم من مجلس النواب وفسح المجال للأحزاب والكتل السياسية أن تستغل هذه العملية وتحقيق الأكثرية النيابية عن طريق النواب الفاشلين بتعويض وملء مناصب النواب المستقيلين والتي فسحت المجال له أيضاً من تشكيل الحكومة الجديدة بدلاً من التيار الصدري وتم تشكيل حكومة صورية وغير شرعية يرأسها السياسي المخضرم في حزب الدعوة الإسلامية السوداني من أجل القيام بإصلاحات ظاهرية خدمية وتشغيله تعيد الاعتبار للأحزاب والكتل السياسية لدى أبناء الشعب العراقي ... إن هذه السلبيات سببت للعراق وطن وشعب المآسي والكوارث والتأخر عن ركب التقدم والتطور والحضارة الإنسانية لمدة عشرون عاماً والمؤسف والمؤلم أن هذه القوى لا زالت تجثم بكابوسها الكارثي إلى الآن ويداعب رغبتها وشعورها العناد والتحدي للشعب العراقي أن تستمر بالحكم بواسطة صنيعتها وابنها (السوداني) أربعة سنوات أخرى جحاف وكأنها تريد وترغب بأن يصبح العراق وطن وشعب جثة هامدة كما في الدول الأفريقية المتأخرة.
ومن أجل استمرار ديمومتها وبقائها في سلطة الحكم بادرت إلى قانون المعلوماتية الذي (يكسر الظهر) بصيغته سيئة الصيت (حرية التعبير والتظاهر) الذي استهدف بها هذه الفسحة من الحرية التي أتاحها الدستور العراقي للشعب وربما تطالب بتعديل قانون العقوبات الجنائي وتطبق مادة (الإعدام) على المتظاهرين (المهددين للأمن الوطني العراقي) حسب الطريقة الإيرانية والتركية ... كان المفروض بالإطار التنسيقي بعد فشل عشرون عاماً في سلطة الحكم فسح المجال لقوى جديدة وكان في طليعتها القوى الوطنية والديمقراطية والتيار الصدري الذي حمل راية الإصلاح والتغيير في العمل من أجل الإصلاح والتغيير بما تفرضه المصلحة العامة لبناء العراق الجديد ... إن عدم القيام بالعملية الإصلاحية التي تنقذ الشعب من مآسيه وآلامه وعذابه لأن الشعب العراقي ما عاد بعد الآن أن يتحمل ويصبح ساحة لاختبار وتجارب الوزارات على حساب فقره وجوعه وحرمانه وآلامه ومآسيه.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة الخريجين والمحاضرين في العراق
- الفرصة الأخيرة وتقديم شهادة حسن السلوك
- لماذا التشكيك والحساسية تجاه حكومة السوداني ..!!؟؟
- إن للباطل جولة وإن للحق ألف جولة
- قانون حرية التعبير وكم الأفواه مؤامرة لإفشال قوى الإصلاح وال ...
- معنى التوافقية ؟
- أين الحقيقة ..!!؟؟
- اخطبوط الفساد الإداري في العراق وآثاره المأساوية
- الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق
- الحركات الاجتماعية في العراق والجزيرة العربية (الزنج والقرام ...
- لماذا البعض يخاف من حرية التعبير ..!!؟؟
- العراق يحتاج إلى تغيير ديمقراطي من أجل سعادة شعبه واستقراره
- قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي حق مضمون للشعب
- لماذا الشعب يرفض المحاصصة الطائفية والتوافقية
- الإطار التنسيقي سوف يضحي بالجزء كي لا يفقد الكل في سياسته ال ...
- العراق يحتاج إلى عقول نابغة وإرادة وعزيمة مخلصة لإصلاحه
- خاطرة بتصرف
- سرقة أموال الضرائب تمت بغطاء وتواطؤ سياسيين
- العوامل التي عززت الروابط الاجتماعية للشعب العراقي
- اشكد حلو من تخدم الوطن وتروح للكلية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العلاج للظاهرة العراقية يكمن في السؤال ما هو السبب ومن هو المسبب ؟