أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - تجار بغداد .. لا تقلقوا , انه الفساد وليس الاقتصاد














المزيد.....

تجار بغداد .. لا تقلقوا , انه الفساد وليس الاقتصاد


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 02:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الوضع المالي في العراق على احسن احواله , أموال النفط المصدر تدخل الخزينة بغزارة لم تراها من قبل , العجز تحول الى فائض في الميزانية العامة , فيما وصل الاحتياطي العراقي الى اعلى مستوى له منذ 2003 ,85 مليار دولار. كل هذه يؤدي الى استقرار في سوق السلع والخدمات وكذلك في سوق الصرف . أي كل ما يريده التاجر من الدولار سوف يجده متوفر وبسعر البارحة .
اذا ,ما سبب تراجع الدينار العراقي امام الدولار الأمريكي في العشرة أيام الماضية؟
التراجع جاء بسبب استبعاد البنك المركزي العراقي اربع بنوك تجارية عراقية , ثلاثة منها يملكها شخص واحد , من مزاد بيع العملة . اي ان البنك المركزي رفض التعامل معهم وذلك لاتهام هذه البنوك بتهريب وتبييض الأموال . هذه البنوك متهمة بمساعدة الفاسدين والحرامية والسراق بتحويل سرقاتهم الى البنوك الخارجية , حيث يأتي الحرامي بدنانيره الى احد البنوك الأربعة , وبالمقابل يقوم البنك بتحويلها الى دولارات وارسالها الى البنوك التي يختارها السارق , طبعا بعمولة نقدية كبيرة.
وباستبعاد هذه البنوك من مزاد العملة انخفضت مبيعات البنك المركزي من الدولار من معدل 280 مليون دولار يوميا الى ما يقارب 70 مليون دولار يوميا في الأيام الأخيرة , مما أدى الى تراجع بسيط بقيمة الدينار العراقي امام الدولار الأمريكي , حيث تراجع الى 1500 دينار للدولار الواحد , بعد ان كان شبه ثابت 1460 دينار.
اما لماذا الاستبعاد , فان السبب هو اتهام مؤسسات دولية هذه البنوك بالفساد , وتطبيق البنك المركزي طرق جديدة ونظام تحويل سويفت swift جديد بأسلوب شبيه بالنظام العالمي " بما يتطلب تفاصيل دقيقة عن الحوالات الخارجية , الامر الذي أدى لرجوع العديد منها". وبذلك أدى هذا الاجراء الى تقليص مشتريات البنوك التجارية للدولار من البنك المركزي . أي اصبح فائض من الدولارات في البنوك التجارية لا يمكنهم ترحيلها الى الخارج بسبب الضوابط الجديدة , فلماذا يشترون منها المزيد.
ما فائدة النظام الجديد؟ عدة من الفوائد ومنها:
حرمان السراق واموال الحرام الخروج من العراق , وبذلك سيفكر السارق مئة مرة قبل الاقدام على سرقة المال العام.
تقلص القوة الاحتكارية للمصارف التجارية في شراء الدولار من البنك المركزي , حيث ان المصارف الأربعة المحظورة كانت تستحوذ ما يقارب 40% من مبيعات البنك المركزي من الدولار.
تعطي الحق للمصارف التجارية التحري عن الأموال العراقية قبل شرائها الدولار " حتى تكون بمأمن من إجراءات البنك المركزي الجديدة."
اعتقد ان تطبيق الإجراءات الجديدة للبنك المركزي سوف تدعم الثقة بالبنوك التجارية العراقية ويرفع عنها شبهات الفساد في الأمد القصير . وبالطبع , وعلى الطريقة العراقية , يجب ان تخرج أصوات تشكك بإجراءات البنك وفعاليتها . فواحد يقول ان التراجع الدينار امام الدولار سيستمر الى السنوات الثلاثة القادمة , واخر يقول ان عدم الثقة بالاقتصاد العراقي هو السبب الذي أدى الى ارتفاع الطلب على الدولار, واخر يقول ان أصحاب الأموال غير الشرعية يسارعون الى محاولة اخراج أموالهم من العراق بسرعة لتلافي إجراءات مكافحة الفساد , واخر يدعي بدعوة غريبه فيفسر ارتفاع قيمة الدولار في العراق في هذا الشكل " ان أموال الفاسدة بعد ان بات من الصعوبة تهريبها الى الخارج باتت تستثمر في الداخل من خلال مشاريع استثمارية ". لا تصدق بهذه الدعوات , انها مغرضة وغايتها ارباك السوق العراقية والانتقام من الحكومة الجديدة التي رفعت شعار محاربة الفساد . التاجر العراقي الذكي سوف لن يسمع الى هذه التقولات وينتظر بعض الوقت حتى يعود سوق الدينار الى حالته السابقة , صدقني .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم الطبقة الوسطى الطريق الامثل للتقدم الاقتصادي في العراق و ...
- العرب يتحدثون عن التهديد الروسي الاخير للغرب
- هل سينعكس قرار تسعير النفط الروسي سلبا على نفط الشرق الاوسط ...
- كيف فقدت بغداد رونقها وتراثها؟
- نوع السلام القادم الى اكرانيا
- ملاحظات زائر لبغداد
- ديمقراطية منفلته خير من ديكتاتورية مستبده
- تصريحات السياسيين الجديدة حول سعر صرف الدولار في العراق لا ت ...
- الزمن الجميل في العراق اليوم وليس البارحة
- قرار تخفيض انتاج أوبك +, كان سياسيا ام اقتصاديا؟
- تصريح وقح من كونغرس مان وقح
- اطفال في العراق يموتون بسبب تهور ذويهم
- تباين الثروات في العراق الجديد
- موت ودفن -ثورة- تشرين العراقية
- قصة تنفع الاطار والتيار
- ايهما احسن لك التضخم المالي او الركود الاقتصادي؟
- الجانب االسلبي لارتفاع اسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي
- على روسيا اعادة وجهة نظرها في القضية الفلسطينية
- ماذا قال المواطن العربي حول فرض الغرب سقف لاسعار الطاقة الرو ...
- فرض سقف اسعار على الطاقة الروسية انقلاب على نظرية السوق


المزيد.....




- اتهامات أميركية لمجموعة أداني الهندية بالرشوة تفقدها 27 مليا ...
- تونس.. توقف بطاقات -UnionPay- الصادرة عن بنك -غازبروم- الروس ...
- مصر.. بيان رسمي حول أزمة سفينة -التغويز- وتأثيرها محليا
- القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه ...
- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع
- أزمة قطاع العقارات في إسرائيل تنعكس على القطاع المصرفي
- دوام عمل كامل من 32 ساعة أسبوعيًا.. إنتاجية وحياة شخصية واجت ...
- أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الك ...
- موديز ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتص ...
- ماسك: الولايات المتحدة تتحرك بسرعة نحو الإفلاس


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - تجار بغداد .. لا تقلقوا , انه الفساد وليس الاقتصاد