أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ادهم ابراهيم - العدالة المفقودة والافلات من العقاب














المزيد.....

العدالة المفقودة والافلات من العقاب


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 20:37
المحور: حقوق الانسان
    


  ترتكب يوميا كثيرا من الجرائم بحق  المواطنين في العراق من قبل ميليشيات ضالة دون ان تخشَ مواجهة العدالة .
وهناك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ، بما في ذلك القتل والاختفاء القسري والاختطاف والتعذيب والتهجير ، والتغيير الديموغرافي ، تجري في وضح النهار دون مساءلة عن هذه الانتهاكات .
ان الافلات من العقاب قد شجع على ارتكاب المزيد من الجرائم .

والفشل في تقديم مرتكبي الجرائم الماسة بحقوق الانسان الى المحاكم يعود الى منح الحصانة المطلقة والكاملة الى هذه الميليشيات،  او العصابات المنظمة.

والإفلات من العقاب قد اصبح سياقا دائما في كثير من الانتهاكات للقانون ، خصوصا بعد تشكيل لجان للتحقيق في هذه الجرائم ووعود الحكومات المتعاقبة في معاقبة الجناة دون طائل .

وفي مثل هذه الحالات يصبح الإفلات من العقاب سمة من سمات الوضع السياسي المفروض على البلاد .

وبذلك فان مناقشة هذا الموضوع لايقتصر على الكشف عن المجرمين وتقديمهم للعدالة فحسب ، بل يتوجب الحديث ايضا عن الجهات السياسية التي تقف وراء هذه الجرائم والانتهاكات وتقديمها الى العدالة باعتبارها جرائم ضد الانسانية .

إن الكفاح ضد الإفلات من العقاب ، بمختلف اشكاله يعد سمة اساسية من سمات الديموقراطية الحقة .

وبموجب القانون الدولي يتحمل القائد السياسي والعسكري المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبها من هم ادنى منه مرتبة ، إذا كان على علم بهذه الجرائم أو كان يجب أن يكون على علم بها وفشل في منعها أو المعاقبة عليها .

في 2 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الحالي أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين ، وقد حثت  الدول الأعضاء على تنفيذ تدابير محددة لمواجهة ثقافة الإفلات من العقاب .

ويظهر من مؤشرات قائمة الإفلات من العقاب التي تصدرها لجنة حماية الصحفيين ان العراق احتل المركز الثالث بعد الصومال وجنوب السودان، من حيث إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، بحسب آخر تقرير للجمعية عام 2021".
ناهيك عن الجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين عام 2019 . والاغتيالات التي شملت عدد من النشطاء .
ولم تبد السلطات العراقية، على مدار العقدين الماضيين اي اهتمام لملاحقة المتهمين بجرائم القتل والاختطاف والتهجير القسري والتعذيب .

ومما يؤسف له ان منظمات الامم المتحدة العاملة في العراق قد غضت الطرف كثيرا عن هذا الجانب القضائي المهم لكونه يتعلق بحقوق الانسان ، وان الافلات من العقاب يعتبر انتهاكا صارخا لميثاق الامم المتحدة ولقواعد العدالة الدولية .

وما زال العراق يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب ، وتشير الاحصائيات الى ان هناك تقاعسًا واضحًا ومتعمدا من قبل السلطات الأمنية والتحقيقية للكشف عن  الجرائم التي استهدفت الصحفيين والنشطاء ، رغم الوعود الجوفاء بملاحقة الجناة .

وبذلك فان الامر يقتضي إحالة ملف الافلات من العقاب في العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية لوضع حدٍ  للجرائم المرتكبة بحق الانسانية .  

حيث ان المبادئ الأساسية للقانون الدولي تحظر إفلات المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من العقاب . وان مبدأ عدم الإفلات من العقاب يعد جزء من المبادئ الأساسية للمجتمع الدولي ، والمعايير الاخلاقية ذات الطابع العام ، والتي تحمي القيم العليا للمجتمعات كافة .

وما لم يتم تقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والافلات من العقاب إلى العدالة ، فان العنف والفوضى ومعاناة المواطنين والنشطاء  ستستمر  .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق يحاولون اسكات الصوت الحر
- الديموقراطية في العراق.. لاتبادل سلمي للسلطة
- تأثير الاعلام الامريكي على صياغة الرأي العام
- الحد الفاصل بين القدر وحرية الارادة
- وجهة نظر في تشريع قانون الخدمة العسكرية
- نشأة الاسلام السياسي ونهايته
- العمل التطوعي تعزيز للقيم الذاتية والاجتماعية
- هكذا انقلبت المعادلة الديموقراطية في العراق
- ادارة الذات. . فن الحياة
- في المسألة الطائفية
- اشكالية الاحتفال باليوم الوطني في العراق
- الإعلام الجديد وثقافة الانترنت
- الاحزاب العراقية دويلات داخل الدولة
- أثر الاخبار الكاذبة على الدولة والمجتمع
- حتمية انهيار النظام السياسي في العراق
- الفرق بين الاحتلال البريطاني والاحتلال الامريكي للعراق
- التكنولوجيا الحديثة واثرها على مصادر السلطة
- في العراق. . الشارع على فوهة بركان
- بغداد من حاضرة الدنيا الى مدينة مهملة
- الانسداد السياسي في العراق. . أسبابه وآفاقه


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ادهم ابراهيم - العدالة المفقودة والافلات من العقاب