أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - !!?عن الحزب الوطني ولجنة السياسات : ماذا لو غيرا مبارك الأب والإبن دينهما للبهائية














المزيد.....

!!?عن الحزب الوطني ولجنة السياسات : ماذا لو غيرا مبارك الأب والإبن دينهما للبهائية


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1698 - 2006 / 10 / 9 - 09:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحزب الحاكم في مصر والمسمي بالحزب الوطني الديمقراطي أسسه رئيس مصر السابق محمد أنور السادات وتوارث رئاسته رئيس مصر الحالي محمد حسني مبارك , والذي يسعي لتوريث رئاسة الحزب لإبنه جمال محمد حسني مبارك الذي يتم إعداده وصناعته علي أعين المهتمين بالشأن المصري من الدول ذات التأثير ودوائر صناعة القرار داخلياً وخارجياً وخاصة أصحاب المصالح داخل مصر وخارجها حتي تكون الصناعة الخاصة بالزعامات غير خارجة عن الإطار العام للحفاظ علي المصالح التي قد ترتدي ثياباً وطنياً , وقد تتعري من الثياب في أحيان أخري تحت دعاوي ومسميات الحفاظ علي الوطن وحماية أمن المواطنين والحفاظ علي السلم والأمن الإجتماعي , ومن هنا فإن الحزب الوطني الديمقراطي صناعة أنور السادات ووراثة حسني مبارك ,الذي سيورثه لإبنه جمال مبارك حتي تستمر مسيرة الخضوع والخنوع والتبعية والإستمرار في بيع كل ماتبقي من الوطن الذي يمكن أن نقول عنه في المستقبل أنه كان هنا وطن يسمي مصر.
وبالفعل بدأ السير في هذا الطريق من فترة طويلة وأصبح الوطن عبارة عن علم ونشيد وحتي العلم والنشيد أصبحا مفهومهما للمواطن غير ذات أهمية ولايساوي هذا المفهوم الوقوف أما طابور الخبز أمام أحد المخابز للحصول علي رغيف خبز , بل وأصبح النشيد والعلم لايعنيان الأمر العظيم للمواطن وهو يشرب سماً من صنابير المياه ويعلم أنه سيصاب بالفشل الكلوي والكبدي من مياه الشرب الملوثة, بل وأصبح النشيد والعلم لايساويان شيئاً حينما يشاهد اللصوص والسارقين الناهبين للوطن وهم سادة يتوسدون الموائد المستطيلة والمستديرة لتقرير شوؤن الوطن ورسم الخطط والبرامج له وهم ألد أعداء الوطن والمواطنين , بل أصبح النشيد والعلم لايعنيان الأمر الهام بالنسبة للمواطن حينما يشاهد الوطن أسيراً وفي حماية اللصوص والخونة والعملاء الذين أحتلوا شواطئ البحر الأحمر والبحر الأبيض والبحيرات والنيل , وأقاموا المناطق الجديدة التي هي عبارة عن مستعمرات محصنة ومسلحة بالحراسات الخاصة للصوص وأبناء اللصوص , وكأن الشعب المصري قد كتب عليه العيش في عزبة الهجانة وعزبة الصفيح وعزبة الغجر وسكني المقابر وتحت الكباري , لدرجة أن المواطن المصري يشعر أنه ليس مصرياً !!
وله حق فماهو الأمر الذي يجعله ينتمي لمصر ؟
هل الفساد والمفسدين وتحالف الفساد مع السلطة الحاكمة والتي توجد بينها وبين الفساد علاقات ومصالح متبادلة ؟
هل بيع مصر الوطن وبيع مقدرات الوطن وثرواته ؟
هل تقسيم المجتمع تقسيماً طبقياً مقيتاً وجعله طبقتين , طبقة السادة الحكام صناع القرار ذوي الإمتيازات اللا متناهية , وطبقة العبيد المحكومين بقرارات الفساد وسلطة الفساد والمهمشين ومنعدمي الحقوق في السكن والعلاج والعمل بل والحياة !!؟
هل لأن الحاكم يحكم وكأنه يحكم بالأمر الإلهي المباشر والشعب المطحون يقول آمين دون مشاركة في رأي أو صناعة قرار أو مشورة وكأن الشعب المصري عبارة عن قطيع من النعاج أو قطيع من الماعز أو قطيع من الخراف !!
فهذا هو الحزب المدعي بالحزب الوطني الذي إختزل إرادة الشعب في إرادة واحدة هي إرادة الحاكم الإله الفرد الذي يتوجب علي الجميع طاعته دون معارضة أو مناقشة أو قبول أو رفض فالأمر الصادر من الحاكم الإله الفرد لا راد له ولا معقب علي مايشاء لأنه إستقل مرتبة إله ومنزلة الرب وكان منه أن كان أن يحكم بالجبروت والطغيان لأنه إله بشري يقوم مقام الصنم ومن ثم تحول أعضاء حزبه الصنمي الوثني هم عباده وعبيده .
فماذا لو أصبح مبارك الأب , ومبارك الأبن بهائيان ينتسبان إلي الديانة البهائية بالرغم من علامات الإستفهام والتعجب التي تحيط بالديانه البهائية مع الإحترام الكامل لحرية الإعتقاد والعبادة ؟
ماذا سيفعل أعضاء الحزب الوطني وأعضاء لجنة السياسات في الحزب الوطني ؟
هل سيغير كل عضو من أعضاء الحزب الوطني ديانته ويتحول تلقائياً إلي الديانة البهائية ويتقرب بالطاعة والولاء والبراء من البهاء أو الرب الجديد ذو الطاعة وصاحب الرحمة والمغفرة ومن ثم يكون الجميع منتمين إلي دين الرئيس وإبن الرئيس في الحكومة والحزب ولجنة السياسات وتتحول كل المصالح الحكومية إلي الديانة البهائية لأن الرئيس وابنه قد تحولا إلي الديانة البهائية ومن هنا يتوجب علي الإمعات والدلاديل التحول دون وعي أو تفكير أو إعتبار من فكر أو رأي أو دين والإعتبار الوحيد هو لشخص الرئيس وإبن الرئيس فقط !! ؟
ماهو موقف المفتي وشيخ الأزهر في هذه الحالة ؟
هل سيتحدثان عن حرية الأديان وحرية الإعتقاد وأن الإسلام قد أعطي كل إنسان الحرية الكاملة في إعتقاد الدين الذي يريده دون ضغط أو إكراه من أحد ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر , ولست عليهم بمسيطر , ولكم دينكم ولي دين , وتنهال الأحاديث في الإذاعات والفضائيات والصحافة والإعلام عن حرية الإعتقاد والحرية في الإيمان والكفر !! ؟ أم أنهما سوف يكفران مبارك الأب ومبارك الإبن بسبب من إعتناقهما الديانة البهائية ويدعوان الشعب المصري للخروج علي الرئيس مبارك والرئيس جمال مبارك بصفته رئيس لجنه سياسات الحزب الحاكم في مصر والذي يراسه مبارك الأب ؟
أعتقد أن هذا لن يحدث من شيخ الأزهر أو المفتي وإنما سيتحدثان عن الحرية الدينية وحرية الإعتقاد هم وكوكبة من رجال الدين الأزهرين ورجال الدين من وزارة الأوقاف ويستحضروا النصوص الدينية المطاطة والتي يطوعوها حسب مصلحتهم ومصلحة الحاكم الذي هو حسني مبارك وإبنه الذي هو جمال مبارك !!
وسيبقي أعضاء الحزب والحكومة هم التابعين للسيد الرئيس وإبنه حتي لو غيرا دينهما إلي البهائية فهم راضون عنهما وسيصبحوا بهائيون مادام الرئيس يريد وإبنه يريد وشيخ الأزهر والمفتي يباركان للرئيس وأبنه هذا الدين الجديد !!
والمهم في الأمر أن الشعب المصري المطحون إن شاء فليذهب إلي الجحيم وإن لم يشأ فليس أمامه إلا أن يغير دينه ويكفر بالوطن والنشيد والعلم وهذا ما تريده السلطة الحاكمة المتحالفة مع الفساد حتي تستمر السلطة المطلقة ويبقي ويذهر الفساد المطلق !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك مصر ونجاد إيران : عن المشروع النووي المصري
- حركة كفاية بين القوي الوطنية والدينية : هل من إنفراجة ؟
- !!عن ضرورة وجود الجماعات الدينية : ماهي الغاية ؟
- هل جمال مبارك مواطن مصري !!؟
- الحائر
- معذرة !! : لا أريد جنتك: عن الدين والآخر
- عن مؤتمر الحزب الوطني : ماذا يريد مبارك الإبن ؟
- الدين والسياسة : دلالات تصريحات بابا الفاتيكان : هل هي دينية ...
- فقه التغيير: بين الرادع السياسي والرادع الإجتماعي
- هل أتاك حديث مصر ؟!!
- الحادي عشر من سبتمبر : إفرازات خيانات وإستبدادالأنظمة العربي ...
- رحيل الصنم : عن التعذيب ودولة الفساد
- الدين والعلم : ملامح أزمة
- في مصر : جرائم التعذيب والقتل والإعتقال : مسؤلية من ؟
- الحلم .. والورقة البيضاء
- !! تقسيم الإسلام : الشيعة والسنة : أين الإسلام ؟
- لبنان بعد الحرب : سياسة اللعب علي أرض الغير: هل ستنتهي ؟!!
- إلي الشعب المصري : من هو عدوكم الأول ؟
- بين المرضي والقتلي : تحريم الزهور ودية قتلي القطار ؟
- مابعد حرب لبنان : ماذا يدور في العقلية الإسرائيلية ؟


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - !!?عن الحزب الوطني ولجنة السياسات : ماذا لو غيرا مبارك الأب والإبن دينهما للبهائية