الروح الرياضية المغربية فوق الخسارة المدوية

عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7463 - 2022 / 12 / 15 - 17:12
المحور: عالم الرياضة
    

اثبتت الدورة الحالية لكرة القدم الدولية التي تنظمها ولأول مرة دولة عربية اسلامية لها علاقات فائقة التقدير والتوقع دولة قطر من خلال امتلاكها مخزون نفطي وغاز قد يدوم عشرات العقود للأمام .
اذن ، التنظيم العربي لهذه الدورة وليس من باب التحيز للفرق العربية والافريقية التي شاركت وأثبتت انها قادرة على منح الشارع على مستوى الجماهير المُحِبة للعبة الكرة المدورة "" الطابة - الفوتبول - البالون "" . في هذه الدورة تألق المنتخب المغربي لغاية تهديدهِ وبصورةٍ مُشرفة لأقوى المنتخبات الأوروبية التي لها تاريخ في "" حيازة كأس العالم "" اسبانيا -وكأس اوروبا "" ، كذلك تم إقصاء بلجيكا والبرتغال الذين لهما تاريخ في حيازتهما على كأس الامم الاوروبية ، او الوصول الى ارفع مستويات دورات سابقة في تاريخ الكرة الأوربية.
من الضروري قراءة محطات هذا المونديال بتأني ودون عنصرية او تحييز لهذا الفريق او لأخر .
فازت المملكة العربية السعودية على فريق الأرجنتين في الافتتاحية التي صعقت الجميع وبدأت علامات العنصرية الفاضحة في ملاعب الدوحة . ووصلت الارجنتين الى النهائيات.
كذلك فاز الفريق التونسي على فرنسا في التصفيات وبالرغم من إقصاء تونس الا ان متابعة مشوار الديوك الفرنسية تواصلت الى الدور الاخير المنتظر مع الارجنتين.
وليس بديهيا ان نشاهد فريق الكاميرون عندما فاز على حاملة اللقب مرات عدة البرازيل وصاحبة رقصات السامبا الشهيرة التي احبها الجمهور العالمى المُحب للعبة الفقراء في الازقة الضيقة .
عودة على بدء الى نتيجة المبارات ما بين اسود الأطلس ، المنتخب المغربي الذي دخل الى قلوب وعقول الجماهير الواسعة الإنتشار في القارات اجمع ، بعدما رسم الاسود في زئيرهم مراحل الإنتصارات المتتالية في شق الصفوف العابرة للمنافسة الشريفة ، برغم خروجهم المدوى من التنافس على الكأس مباشرة ، لكنهم اثبتوا ان روح تقبل الهزيمة لها ذوق يعني الوصول الى المربع الذهبي وبكل جدارة فتلك مراحل لم يصل الي هناك فرق عربية ام افريقية سابقة . المنتخب المغربي تحول الى رمز "" عربي وافريقي واسلامي "" ، خصوصا بعد مشاركة الجماهير العالمية رفع العلم الفلسطيني في المبارات الثلاثة الاخيرة عندما تقدم وصعد الى المربع المحظور سابقاً .
وكانت رقصات النجوم مع الأمهات اللواتي لهن يعود نمط الإصرار على النجاح برغم محاصرة الفقر اسوار شوارع سكنها عدداً مهماً من اللاعبين الذين نزلوا الى الملاعب وقبلوا ايادي الامهات العاملات في النظافة .
كرة القدم وملاعبها البدائية وإنتشارها السريع هي فسحة اولاد وابناء شوارع التيهان الضيقة منذ القدم .
لكن فريق اسود الاطلس حدد المكان والزمان بكل جدارة عن مسألة التنظيم وإحترام كل فرد له طموح الوصول الى الكأس الذهبي كل اربعة اعوام .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 15 كانون الاول- ديسمبر / 2022 / ..

#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات