أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نبيل عودة - ملاحظات حول انتخابات مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة















المزيد.....

ملاحظات حول انتخابات مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 1698 - 2006 / 10 / 9 - 11:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



انتخبوا من هم أهل لخدمة أبناء الطائفة وأبناء الناصرة بكل طوائفهم

بقلم : نبيل عودة

تجري في نهاية هذا الشهر ( تشرين اول 2006) الانتخابات للهيئة التمثيلية الاورثوذكسية في الناصرة . وهي بحق اكبر ثاني هيئة في مدينة الناصرة ، ويشارك في انتخابها اكثر من ( 10.000) ناخب . قيل الكثير عن هذه الانتخابات .. وكتب الكثير عن المجلس ومشاكله والصراع بين الكتل الحزبية التي دمرت الوجه الناصع لابناء هذه الطائفة العربية الوطنية ، والقت ظلالا بشعة على مدينة الناصرة باجمعها .
الادارة الحالية تقود المجلس منذ عشر سنوات .. وهي اسوأ سنوات عاشها ابناء الطائفة في الناصرة .. ابرز ما تحقق هو تفسيخ الصفوف ، وازدياد الصراعات بين الاجنحة المتنافسة ، على اساس شخصي وحزبي ، وسيادة الكراهية بين ابناء الطائفة .. ومهما سيطرح المسيطرون اليوم على المجلس من انجازات تحققت ، ولا اريد ان انكرها ، الا ان المعيار الحقيقي ، والانجاز الاهم .. هو اعادة التلاحم والمحبة والتعاون والوحدة بين ابناء البلد الواحد والحي الواحد والعائلة الواحدة .. وهذا فشل ولم تنجح الادارة الحالية في تحقيق اوليات التفاهم والاحترام .. ظل التفسخ سائدا .. التشامخ والاحتقار للمنافسين اصبح سياسة للادارة الحالية بغياب اي خطة عقلانية للخروج من الجمود والتفسخ . ساد الاستبداد وتقهقرت القيم التي من المفروض ان تحكم العلاقة بين ابناء الطائفة .. وصرنا اشبه بحارة غوار المشهورة – "حارة كل مين ايده اله".
الفضيحة الاخيرة للمجلس الحالي ، فضيحة الشيكات المسروقة .. حسنا لا اتهم احدا بشكل شخصي ، ولا يعلو في ذهني ان الموضوع قد ينكشف عن تورط اي من المسؤولين الحاليين .. ولكني اتهم الادارة الحالية بعدم اليقظة والقصور في صيانة المسؤولية ، وعليهم تحمل نتائج قصورهم ، على المستوى الشخصي ، بعدم العودة الى المنافسة ، ومشاكل الشيكات لم تتضح بعد .. وان يتحملوا المسؤولية الكاملة ، ماديا عن الاضرار الناجمة عن اهمالهم ، وعن التسيب الفاضح في صيانة الأمانة والسهر عليها .
لا توجد تبريرات لما حدث يمكن ان يقبلها العقل الواعي .. حقا هناك انجازات .. ليست هي الاساس الان بعد فضيحة الشيكات .. الى جانب مسألة اخرى فاسدة للغاية ، التحالف مع البطريرك المعزول ، والاصطفاف الى جانب حكومة اسرائيل عمليا ، بعدم الاعتراف بانتخاب البطريرك الجديد ، وعقد صفقات يرتفع فوقها علم اسود .. مع البطريرك المعزول من كل الكنائس الاورتودكسية في العالم.. ومن الاردن ومن السلطة الفلسطينية ، رغم ان الادارة الحالية كانت من اشد المتحمسين لعزل البطريرك اياه .. ومن اكثر المحتفلين بعزله وانتخاب بديل له .. ولكن رفضه ان يتدخل في القضية المطروحة امام المحكمة العليا ، حول ارض قصر المطران ، التي تورط فيها اشخاص من ادارة المجلس الحالي ، غير الصورة .. وجعل المجلس يلحس انتقاداته العنيفة للبطريرك المعزول ويعترفون به من جديد بطركا ، مصطفين الى جانب حكومة اسرائيل ضد العالم الاورتودكسي كله . .. مدعين انهم حصلوا من البطريرك على انجازات هامة ، متجاهلين ان هذه الانجازات حصلت الادارة التي سبقتهم على اكثر منها .. ولكن ما يشغلهم ، هو النجاة من المحكمة وامكانية خسارتهم للدعوى ... وليست مصالح ابناء الطائفة العرب في اسرائيل او فلسطين او الاردن.
هذا بخصوص الادارة الحالية .. واضيف اني احترم شخصيات اساسية من بينهم ، ولكن يبدو ان عجزهم عن التصرف وضعف مكانتهم داخل هذه المجموعة ، قضى على دورهم وعلى الآمال التي توقعناها منهم .. وما ظل سائدا التفسخ والكراهية العمياء والخلافات التي لها طابع سياسي احيانا ، بعضه مكشوف وبعضه مخفي ..
المعارضة لم تقم بدورها المتوقع ، بالعمل على تغليب المصالح الهامة على الشعور المتواصل بالهزيمة السياسية في الانتخابات ، لمجلس قادوه عشرات السنين .. والمشكلة برأيي انهم لم يستوعبوا بعد ان الالتزام الحزبي لا مكان له في ادارة شؤون الطائفة .. والحزبية تقوم بدور سلبي وفاسد في الشؤون الطائفية .. وتقود الى شرذمة غير مسبوقة ، وسيطرة الفظاظة والاستهتار ، وتفسيخ النسيج الاجتماعي بين ابناء الكنيسة الواحدة والبيت الواحد والحارة الواحدة والمدينة الواحدة .
قد يكون السبب فقدان الاحزاب لقيادات قادرة على فهم الاولويات التي تشكل العمود الفقري في أي نضال جماهيري حول قضايا وطنية شاملة ، او مطالب سياسية عامة .. الضعف الذي يشل اجسام هذه الاحزاب ، بلا استثناء ، يجعلها تبحث عن انجازات من النوع الذي يهدم النسيج بين ابناء الطائفة الواحدة والشعب الواحد ..
الواقع كان مختلفا في السابق ، حقا قاد الشيوعيون القدامى ، وغير الحزبيين المجلس الملي في الناصرة ، بشكل يخدم الجميع بلا تمييز ، ويشرف على الحياة الاجتماعية ، ويساهم بحل الاشكاليات العائلية والطائفية ، بل والاشكاليات في الناصرة بكل طوائفها واحيائها ، دون ظهور صبغته الحزبية .. كان الانتماء الحزبي وقتها معيارا لمصداقية الشخص واهليته للخدمة والتضحية .. اليوم اصبحت الحزبية تعني البحث عن المصالح الخاصة والمكانة الشخصية والزعامة والشموخ وتحقير الآخرين غير المتماثلين سياسيا مع النهج الحزبي الذي يمثلة الشخص او يميل اليه ..
قرات المناشير التي اصدرتها المجموعات المختلفة .. الذي لا يعجبني هو الاصطفاف على اساس حزبي ، رغم ان الاصطفاف هذه المرة اقل بروزا .. لكن النعامة فقط قادرة على دفن رأسها في الرمال والتوهم انها عمياء .

منشور المجموعة المقربة للجبهة ، المسماة " مجموعة البديل " هو منشور جيد ، والاهم ان المجموعة مشكلة من شخصيات جديدة بمعظمها وتستحق الثقة بلا ادنى شك .. ايضا قرأت منشور مجموعة " ابناء الكنيسة " .. موقفهم عقلاني ويتمتعون برؤية صائبة وتجربة هامة لدى عدد منهم في تسيير شؤون الطائفة ، واخص بالذكر جورج دبيني وخازن الخازن .. المجموعة الثالثة ، اي الادارة الحالية ما زالت تتخبط كما يبدو . ولا احد يعرف بأي وجه ستظهر ، وما هي تبريراتها لاستمرار تعنتها في الانفراد بادارة المجلس ، ومن سيتحمل المسؤولية عن سرقة الشيكات والاهمال في الفاضح في صيانة الامانة .
كنت اتمنى ان تجد مجموعة " ابناء الكنيسة " لغة مشتركة مع مجموعة " البديل " وآمل على الاقل ان يصدروا بيانا مشتركا يحددون فيه برنامجهم للعمل المشترك مهما كانت نتائج الانتخابات ..
اما لابناء الطائفة ، اخواني واهل بلدي وللمرشحين انفسهم من كل المجموعات ، وبغض النظر عن المجموعة التي تضمهم ، او تضم المقربين لهم ، فأدعوهم الى تحكيم العقل واختيار الذين يستحقون الثقة ، بغض النظر عن المجموعة التي رشحتهم .
تعالوا نحتكم الى العقل .. تعالوا نتخلى عن ميولنا الحزبية او السياسية في اختيار المناسبين .. اياكم والتصويت لمجموعة واحدة على اساس بلوك كامل .. تعالوا نختار الافضل من كل المجموعات .. تعالوا ننقذ مجتمعنا الصغير كابناء لطائفة عربية وراءها تاريخ وطني مجيد .. تعالوا نعطي للناصرة مجلسا يستحق الثقة وتحمل المسؤولية ليس عن الجزء الطائفي الذي يمثله ، انما عن الكل الاوسع الذي تمثله الناصرة في ضمير شعبنا .



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرجات
- مع منى ظاهر في ديوانها - ليلكيات -ا
- المفارقة...
- حتى لا يظل الشعر مهنة للمفلسين!!
- وجيهة الحويدر : انت صوت المستقبل رغم بطشهم !!
- على دروب الجليل
- نهاية الدور التاريخي للتنظيمات والافكار القديمة
- لاشيء جديد بعد 11 سبتمبر
- الكاتب العبري الكبير سامي ميخائيل في روايته الجديدة يبدأ من ...
- من يحتاج لجنة تحقيق؟
- نهاية الزمن العاقر
- حسابات الحرب .. حسابات خاسرة دائما!!
- حتى لا تختلط الاوراق
- الثقافة النقدية والنقد الثقافي
- بطولة المقاومة .. والواقع المأساوي للعرب !!
- قبل ان تصمت المدافع
- قصة : الحاجز
- ارهاصات ولادة شرق اوسط جديد
- هل توجد سياسة اعلامية عربية؟
- بعد اسبوعين من الحرب الهمجية - الى اين نتجه؟


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نبيل عودة - ملاحظات حول انتخابات مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة