أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - قمة درب الحرير تتجه مجدداً من الصين















المزيد.....


قمة درب الحرير تتجه مجدداً من الصين


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الصين من الامبراطوريات القوية والتي لها تاريخ طويل في مد يدها مع جاراتها عن تمتين اواصر الصداقة التي يطمح لها المجتمع الصيني السابق منذ اكثر من الفين عام بعدما أُجيز بين مزدوجين اعلان فتح طريق الحرير الذي يربط القارات والدول وكل ما تراهُ مفيدة من اجل رفع مستوى العلاقة بين الشعوب من خلال التجارة او التبادل الضروري حينها لكل منتجات ما يحتاجه الناس لمتابعة مسيرة الحياة العامة . فكانت الصين حينها دولة شيدت على مدار التاريخ سوراً عظيما يحمي من التوغل العدائي للعصابات اياها بعدما اصبحت القارة الهند الصينية معرضة للإنقسام والتجزئ لكل من يستطيع تعويم تجارته التي كانت سائدة مروراً مع كل حقبات التاريخ الماضي . لكننا اليوم نقف امام استعادة العلاقات الدولية مع الصين الشعبية بعد مرور فترة طويلة من "" اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية "" ، وبالتأكيد هي إحدى اهم عوامل التغيير على الساحة الدولية بعد تاريخ "" 24 شباط فبراير - من العام الحالي "" ومن هناك ساد الغموض والعصبية الواضحة في المواقف بعد مراقبتها من بعيد ومن خلف اسوار الصين العظيمة . وأن كانت وربما ما زالت الصين تقف الى جانب روسيا على الاقل في ما يهم القضايا الكبرى عند التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة غداة فرض حصار هنا وعقوبة هناك ، وإن كانت دائما القضية الفلسطينية هي محور النقض ضد القرارت التعسفية والخطيرة طيلة مشوار تحالف الصين مع الإتحاد السوفياتي منذ ما بعد الحرب الباردة ، وعقودها الثقيلة في نتائجها ما بين حسابات الربح والخسارة ، هناك جوانب مهمة في إستعادة قراءة التاريخ القديم حول علاقات الصين من جهة والإنفتاح العربي "" المستحدث "" السعوديّ الهوية والعربي الوجةً والاسلامي التلاقي ، بعد ذهول وإخفاق محاولات الولايات المتحدة الامريكية منع اصدقاؤها وحلفاؤها التاريخيين من منع اقامة عقد قمة الرياض التي فتح ابواب قصورها "" الامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي "" ، الذي يطمح الى تمتين برنامجه الذي سوق لَهُ منذ بروزه كقائد شاب وطرح مسعاه الى تطوير المملكة العربية السعودية عبر شعار "" 2030 "" اي بما معناه ان الشباب والتجدد هو سيد التحدي في مكانة مستقبل السعودية الحديث !؟.
ماذا في اجندات الرئيس الصيني "" شي جين بينغ "" الذي تم تكريس رئاسته في الحزب الشيوعي ومؤتمره الأخير حيث تم منحه فرصة جديدة لأقامة علاقات دولية وربما خارج حدود ما كان معتاداً اثناء الحلف التاريخي مع الاتحاد السوفياتي السابق ،
طبعاً هناك تغيير جوهري ومعروف في العقدين الاخيرين قادت زعامة الحزب الشيوعي الصيني الى مزيداً من الفرادة والشراكة مع دول العالم الثالث او بأسلوب اقرب في ايجاد فرص فرض علاقات مع دول متشددة في هوية دولتها ودينها على غرار المملكة العربية السعودية التي فاجأة الجميع عندما قدمت فتح ابوابها امام التنين الصيني الذي يزحف طامحاً لإيجاد مراقد وساحات دولية لإستراحة قليلة وإستنهاضه مجدداً لعلاقات محترمة تصون حقوق الشعوب من منظار صيني حديث ووضع الحيثيات العرقية والاثنية والدينية والحزبية جانباً ، والبحث عن تبادل تطور التبادل الإقتصادي المهم لدي دول تحتاج اسواقها للسلع الصينية الرخيصة ، كما ان الإنتاج النفطي والغازي لدى دول مجلس التعاون الخليجي الذي ترعاه المملكة العربية السعودية وهى الضامن الاول والاخير في تصديرهِ حسب الاتفاقات الدولية انطلاقاً من حركة ومنظمة "" اوبيك OPEC "" التي لها حق مراقبة الانتاج والتوزيع المتبادل !؟.
القمة كانت ربما صفعة جديدة للولايات المتحدة الامريكية التي لها علاقات غير محدودة مع القيادة السعودية منذ ما بعد الحرب العربية الاسرائيلية في عام "" 1973 - اكتوبر "" حينها رجحت انتصار العرب على إسرائيل مما حذا بالوسيط الاميركي وزير الخارجية حينها الثعلب والماكر الكبير"" هنري كيسنجر "" الذي إستشف من خلال جلساتهِ "" مع المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز ملوحاً بوجه إسرائيل وداعميها بسلاح جديد وهو منع تصدير النفط وايقافهِ كورقة ضغط من اجل سيادة حرية الشعب الفلسطيني المسلوب "" ، الذي تم التغاضي الدولى عن حقه الشرعي في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
يعود بنا التساؤل الان عن فرضية الحوار والجدال وعن اخر قرارت السرية والعلنية مع الجانب الصيني والفاتح الجديد عن مشروع التخطيط والتعاون المهم بين البلدين وإن كانت السعودية قد وجهت دعوة عامة الى زعماء عرب كبار ومشاركتهم الجلسات العامة ، وكان الجميع في ردهات القصر المصان قد حاول رسم ورقة عمل جدية مع الصين وإتخاذ مسار مختلف عن الحلف والطرف الأوحد وهو الجانب الاميركي المنحاز الى عنصرية الصهاينة والى رعاية الامن للخليج ومنابع النفط السعودي الخاص ،
طبعاً في برنامج القمة قد تم مناقشة ابعاد الخطر الإيراني المتربص على تخوم مجلس التعاون الخليجي والفاصل بينهما الخليج العربي الفارسي ومضيق وممر السفن الشهير هرمز ، والذي كان سابقاً قد تم ادراجه كعامل تهديد بوجه الدول الغربية وناقلاتها العملاقة لسفنها المحملة للنفط ، وكذلك ما تم احتمال النقاش حول تذليل العقبات ومد وطرح الوساطة العربية السعودية من اجل حل سلمي يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي عاني ويعاني الامرين نتيجة إغماض اعين المجتمع الدولى عن افعال واجرام الدولة المريضة إسرائيل ، وتنكيلها المستمر الى لحظة عقد القمة . المطلوب كثيراً من دور الصين الحديث اذا ما تم فتح ابواب الحوار ابعد من دروب الحرير القديمة و غوص الغواصات الصينية في محيطات باحثة عن دور سلمي وجانبي وليس ضروري ان يكون لإشعال حرباً من اجل التجارة الدولية والتوسع الاقتصادي المزدهر ، ورغبة الصين اليوم لعب دوراً بارزاً في الوساطة كونها قوة قديمة وحديثة ولها حضارة تاريخية محترمة اذا ما كانت نوايا الاخر جدية.
التعاون العلمي الوثيق سوف يكون اساساً مهماً وواسعاً لمًا لَهُ قدوة وقدرة في نشر توثيق المعلومات والبرامج والإستفادة من الأبحاث العلمية الحديثة والمتطورة في مجالات المناخ والبيئة خصوصاً بعد مؤتمر قمة شرم الشيخ الاخير حيث قدمت الصين برامج تحسين فرضية ايقاف الإحتباس الحراري الخطير . والصين تحاول نشر معلومات إلغاء الجائحة البشعة والمرعبة التي ادت الى إقفال وايقاف مصالح البشر نتيجة الجرثومة "" الكوفيد 19 الكورونا "" ،
ترى الصين مجددا ان الاسراع في احياء حركة تحالفات جديدة لا تضر بمصالح الاخرين ، برغم تلك النظرة المميزة فسوف تتلاحق تداعيات القمة الصينية السعودية لدواعى مقلقة من جانب إسرائيل وامريكا ، وربما تُلقى إستحساناً غير مسبوق لدي دول عالمثالثية وتحجز مقعداً جديداً لها في هذا التحالف الذي سوف يغير وجه اسيا و افريقيا و اوروبا من بوابة المملكة العربية السعودية ومن خلف سور الصين العظيم .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 11 كانون الاول - ديسمبر / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان عسكري رقم واحد من الرايخ الألماني
- أين قيمة التطبيع عند الإعدامات العلنية
- الأمكنة التي صارت خيالاً بعد الهجر
- غطاء رأس مهسا أميني وعمائم ملالي الجمهورية الغائرة في التخبط ...
- العنصرية المُفرِطة إتجاه قطر وكأس العالم
- قمة شرم الشيخ -- المتهالك -- فقراً بلا حلول -- 27 cop --
- من ذاكِرة الفقر المُدقع
- جلسة خامسة زواياها غير متساوية
- زُهد الغارقِ بلا مجاذيف و قوارب
- الطائف و اللا لطائف الطوائف
- قمة نهاية أُمة العرب
- إثبات إرادة المهاجرين في الإمبراطورية المخيفة
- دُمتِ ظِلا .. كالخيال المُستَنجِدُ
- تعطيل المُعَطل وتغريم الشعب اللبناني أعباء خارجة عن المألوف
- السِحر الرصين يَغضب للمبالات
- ماذا بعد الترسيم الهزيل بين جيران البحر
- ملاحقة الحقيبة المُسافِرة
- نشوة نصر أكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية
- البُعد الماسى للنرجسية المُتفرِسة
- مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة


المزيد.....




- شاهد.. -غابة راقصة- تدعوك لإطلاق العنان لمخيلتك في دبي
- بعد مكاسب الجيش في الخرطوم.. هل تحسم معركة الفاشر مآل الحرب؟ ...
- هواية رونالدو وشركاه .. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- أكثر من 20 مرتزقا أمريكيا في عداد المفقودين بأوكرانيا
- باكستان قلقة من الأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان وتحذ ...
- وزير الدفاع السوري يتفقد ثكنات الجيش بصحبة وفد عسكري تركي (ص ...
- تركيا.. شاورما تنقذ حياة -مسافر الانتحار- (صور)
- من أمام منزل السنوار.. تحضيرات إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين ...
- سوريا.. من هم القادة العسكريون الذين شاركوا الشرع -خطاب النص ...
- وارسو.. اجتماع وزاري أوروبي لبحث الهجرة والأمن الداخلي وترحي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - قمة درب الحرير تتجه مجدداً من الصين