كيف سيكون دور البشر في المستقبل؟

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7457 - 2022 / 12 / 9 - 20:00
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

محرر فيوتشر سايد
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

الروبوت هو آلة ذات خصائص بشرية. تمتلك معظم الروبوتات ذراعين ورجلين ورأس. تمتلك بعض الروبوتات البشرية أرجل متعددة ويمكنها التحرك بسرعة 7.08 كيلومترات في الساعة.

الروبوت هو إنسان آلي يحاكي أفعال الإنسان. يمكن برمجة هذه الروبوتات للقيام بمهام مختلفة ويمكن تصميمها لأغراض مختلفة. يمكنها أداء وظائف معقدة ويمكنها تقليد الحركات البشرية مثل الغناء أو الرقص.

الفرق الرئيسي بين الروبوتات التي تشبه البشر و الروبوتات الأخرى هو أنها ذكية وسريعة في قراراتها. إنها قادرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام ويمكن برمجتها للتكيف مع أي بيئة.

هذا النوع من التكنولوجيا يغير عالمنا ويجعل من الممكن للبشر التفاعل مع الآلات بطريقة أكثر أمانا وفعالية. يمكن للإنسان الآلي أن يقوم بأي مهمة ويمكن برمجتها للتعلم والقيام بأكبر قدر ممكن.

يمكنها إجراء عمليات إنقاذ خطيرة ومساعدة المحتاجين وأن تكون رفيقًا جيدًا للبشر. إن تطوير تكنولوجيا الروبوتات البشرية يتحسن باستمرار و يزداد انتشارها في كل مكان.

يتم بالفعل استخدام التكنولوجيا الكامنة وراء هذه الروبوتات في مجموعة واسعة من التطبيقات ، من التعليم إلى الترفيه إلى الإغاثة في حالات الكوارث في محطات الطاقة. إنها مصممة لأداء أدوار محددة في العالم.

كما أنها تستخدم لضمان سلامة عمال المصانع وكبار السن. الروبوتات الشبيهة بالبشر أقوى من الإنسان وهي مصممة لتكون مستقلة ، مما يعني أنها تستطيع تولي أي وظيفة. لقد حققت الأبحاث في مجال الروبوتات البشرية تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.


تأثير الإنسان

أصبحت الروبوتات ذات أهمية متزايدة حيث يمكنها أتمتة العديد من الوظائف والمهام. نتيجة لذلك ، يمكن للبشر أن يصبحوا بعيدين عن المهام الروتينية والخطيرة ويمكنهم تخصيص المزيد من الوقت لمساعدة الآخرين. يمكن أن يحل الروبوت محل البشر في بعض الوظائف مثل عمليات الإنقاذ والرعاية الرحيمة.

و مع استمرار تحسن التكنولوجيا ، سيستمر الطلب على هذه الروبوتات في الارتفاع. البشر لديهم تجسيدات وبيئات فيزيائية معقدة. لتحقيق الاستقلالية الكاملة ، سيحتاج الإنسان إلى دمج أحدث التقنيات الإدراكية.

و ستسمح المشغلات المركبة والبرامج الأكثر تقدما للإنسان أن يكون أكثر استجابة لبيئته. الخطوة التالية في تطوير الإنسان هي الإنسان الصناعي. تكمن تطبيقاتها النهائية في الاستجابة للكوارث والتصنيع على نطاق واسع.

في الأماكن الضيقة ، يُجبر البشر على أداء مهام متكررة يمكن أن تسبب اضطرابات جسدية. في مثل هذه الحالات ، يمكن إعفاء العاملين البشريين من هذه الواجبات والتركيز على أنشطة أكثر ذكاءً.

في حين أن هذه الروبوتات يمكن أن تكون مفيدة ، إلا أن البشر لا يزالون حديثين في هذه التكنولوجيا. يتمثل الاستخدام الرئيسي للإنسان الآلي في المستقبل في تحسين نوعية حياتنا ومساعدتنا في إنقاذ الأرواح. يمكن للبشر أن يعيشوا بشكل أفضل وأطول. ويمكن للروبوتات الشبيهة بالبشر أيضا القيام بأشياء مهمة مثل قيادة السيارات والمساعدة في المهام الطبية.

في المستقبل ، يمكن أن يصبحوا محترفين في المجتمع من خلال تولي أدوار مختلفة. إلى جانب المساعدة في حياتنا اليومية ، يمكن للإنسان الآلي أن يساعدنا أيضًا في اختبار الأجهزة والمنتجات الجديدة في العالم الحقيقي.

يمكن للإنسان الآلي أن يتحرك ويستخدم الأدوات التي يستخدمها البشر. ومن ثم يمكن استخدامها كمساعدة شخصية ويمكن أن تساعد الأشخاص في مهام مختلفة. يمكن أن تساعد هذه الروبوتات كبار السن في المهام اليومية. يمكنهم أيضًا مساعدة الأطفال في التعليم. يمكن استخدامهم كرفاق للأطفال وحتى كمساعدين للمعاقين.

مستقبل الإنسان

أصبحت أشباه الإنسان الصناعية ذات شعبية متزايدة. بالإضافة إلى الاستجابة للكوارث والإنتاج الضخم ، يجري تطوير الإنسان الصناعي لاستخدامه في التصنيع على نطاق واسع.

في قطاع التصنيع ، يجب على العمال تجنب المواقف المتكررة التي تضر بصحتهم. بمجرد أن يحل إنسان آلي محل موظف بشري ، فإنه سيوفر وقت العامل للتركيز على مهام أكثر ذكاءً.

على الرغم من أن الروبوتات الشبيهة بالبشر ليست جاهزة بعد للاستخدام في المجتمع ، إلا أنها تثير أسئلة أخلاقية حول مستقبل البشرية وكيف ننظر إلى الروبوتات التي تشبه البشر. في حين أن شكل أشباه البشر يثير ميلنا الطبيعي نحو التجسيم ، فإن الذكاء الاصطناعي الموجود في الروبوتات الروبوتية يدفع هذا إلى أبعد من ذلك.

في حين أن مستقبل هؤلاء البشر الآليين غير معروف ، يمكننا التكهن بالدور المستقبلي للروبوتات البشرية في المجتمع. في غضون ذلك ، يتقدم البحث نحو إنشاء روبوتات شبيهة بالبشر لتبدو طبيعية مثل البشر.

في المستقبل القريب ، يمكن للروبوتات التي تشبه البشر أن تحل محل البشر في مهام معينة. يقوم الباحثون بالفعل بتطوير مساعدين آليين يمكن أن يساعدوا الممرضات والأطباء على أداء وظائفهم. هذه التكنولوجيا هي مجرد البداية ، و في السنوات القادمة ، يمكن أن تصبح الكائنات الألية متاحة على نطاق واسع.

الهدف من هذا التطور هو تحسين حياة الإنسان من خلال تحسين إدارة الموارد وتقليل المخاطر المرتبطة بالتعرض المحتمل للأمراض. في حين أن إنشاء الروبوتات الشبيهة بالبشر له العديد من المزايا ، إلا أن هذه الآلات تثير قضايا أخلاقية أيضًا.

قد تكون قدرتهم على إضفاء المشاعر والعلاقات على الروبوت ضارة بالبشر. و على هذا النحو ، من الضروري التأكد من أن هذه الروبوتات تتصرف بمسؤولية وأنها آمنة للتفاعل البشري. ستحدث هذه التكنولوجيا ثورة في الطريقة التي نعيش بها.

لا توجد حدود لإمكانات الإنسان في مجتمعنا. يعد مستقبل الإنسان في المجتمع موضوعا ساخنا في العديد من مجالات البحث. يجب حل العديد من المشكلات قبل استخدام هذه الروبوتات على نطاق واسع.

على سبيل المثال ، يجب أن يكون الجيل القادم من الروبوتات الصناعية قادرا على العمل مع البشر. هناك أسباب كثيرة لهذا. أولاً ، يجب أن يكونوا قابلين للتكيف مع بيئاتهم ويجب ألا يكونوا غير حساسين.

تعمل الحكومتان اليابانية والكورية بنشاط على تعزيز تطوير الروبوتات التي تشبه البشر. يدعم البلدان مشروع الروبوتات البشرية ، وهو مشروع مدته خمس سنوات يتضمن بحثًا عن الروبوتات البشرية.

يفحص المشروع خمسة سيناريوهات محتملة للإنسان الآلي. وهي تشمل أعمال الصيانة في المنشآت الصناعية ، وآلات بناء القيادة ، وخدمة الأمن في المنزل ، والرعاية الصحية والأعمال التعاونية في الهواء الطلق.

المستقبل مشرق والإنسان الآلي سيحل محل الروبوتات التي نستخدمها اليوم. سيكون في منزلنا الجديد ومكان العمل وصديقنا المفضل. سيتولى مسؤولياتنا ويصبح أكثر شبهاً بنا.

من المهم ملاحظة أن الإنسان قد أثر بالفعل على إنتاجية العديد من الصناعات. في حين أن المفهوم لا يزال جديدا نسبيا ، يعمل العلماء على إيجاد طرق لجعل هؤلاء الرفاق الآليين أكثر واقعية.

النص الأصلي
Futurside Mar 24 .2022  Self Technology

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات