أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - المعتزلة .. اليسار في مواجهة عار اليمين الأسلامي














المزيد.....

المعتزلة .. اليسار في مواجهة عار اليمين الأسلامي


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 1697 - 2006 / 10 / 8 - 11:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المعتزلة .. تيار فكري عقلاني متفلسف ظهر في القرن الهجري الأول على يد واصل بن عطاء بعد خلافه مع الحسن البصري في مسألة المنزلة بين المنزلتين في عقاب مرتكب الكبيرة ولازال يجد صداه حتى عصرنا هذا، هنا سأعرض خلاصة تاريخية وفلسفية لفكر المعتزلة وأترك تفاصيلها لأي كتاب تاريخي لقلم محايد لا لقلم مأجور .. وبعدها سأناقش قضية أسباب ظهور المعتزلة وهو الهدف من هذه المقالة .. نشأت ظاهرة الاعتزال على يد بعض المفكرين المسلمين الأوائل لأسباب ودوافع مختلفة منها فكرية مع أهل السنة والكتاب وسياسية بعد تنازل الأمام الحسن بالخلافة لمعاوية حيث اعتزلت تلك الطائفة الحياة السياسية بعد أن كانوا من شيعة الأمام علي ولكن الرأي الأحدث هو أن المعتزلة هو تفاعل بين الإسلام والنصرانية والفلسفة اليونانية والهندية والزرادتشية حيث كان أغلب من أعتزل هم من الموالي من ذوي الأصول المسيحية والفارسية الذين دخلوا الدين الإسلامي بالقوة .. والأسس الفكرية للاعتزال هو الاعتماد الكامل على العقل في فهم الشريعة المحمدية ولهذا كان الدين الإسلامي عبارة عن مجموعة من القضايا العلمية قابلة للمناقشة والتعديل فمثلا نادوا بنظرية خلق القرآن لاستحالة صفة الكلام عن الله والتي نجدها في أقوال الجهم بن صفوان الذي قتل في 128 هـ وإنكار الصفات عن الله لكونه ذات مجردة والتي نادى بها الجعد بن درهم .. وأن الإنسان حر في اختياراته بشكل مطلق والله لا يتدخل بأي صورة كانت ، نادى بتلك الفكرة معبد الجهني الذي قتله الحجاج عام 80 هـ .. وفي العهد العباسي برز المعتزلة في عهد المأمون حيث اعتنق الاعتزال عن طريق بشر المريسي وثمامة بن أشرس وهو أحد رؤوس الاعتزال في عصره ورأس فكرة خلق القرآن، وكان قاضياً للقضاة في عهد المعتصم.ـ وفي فكرة خلق القرآن رفض الإمام أحمد بن حنبل الرضوخ لأوامر المأمون والإقرار بهذه الفكرة ، لما تولى المتوكل الخلافة عام 232 هـ انتصر لأهل السنة وأكرم الإمام أحمد وأنهى عهد سيطرة المعتزلة على الحكم خلال أربعة عشر عاماً . · في عهد دولة بني بويه الشيعية عام 334 هـ في بلاد فارس والعراق توطدت العلاقة بين الشيعة والمعتزلة وارتفع شأن الاعتزال أكثر في ظل هذه الدولة فعين القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة في عصره قاضياً لقضاء الري عام 360 هـ ..بالمناسبة تم تكفير فكرة الاعتزال بشكل كامل من قبل كل أئمة الفرق الإسلامية قديما وحديثا واعتبروه زندقة وعانى أغلب المعتزلين التصفية الجسدية أو الاعتقال أو التشريد.. عاد فكر الاعتزال من جديد في الوقت الحاضر، على يد بعض الكتاب والمفكرين، الذين يمثلون المدرسة العقلانية الجديدة ( العقل هو الطريق الوحيد للحقيقة ) التي اتخذت أشكالا عدة منها حركة التنوير أو اليسار الإسلامي.. الخ مثلا نجدها عند محمد عبده الذي فسر هلاك أصحاب الفيل بمرض الجدري حملته الطيور وعند سعد زغلول الذي نادى برفع الحجاب عن المرأة وعند قاسم أمين وعند طه حسين وعند الدكتور زكي نجيب محمود ( صاحب الوضعية المنطقية ) والدكتور حسن الترابي في دعوته إلى تجديد أصول الفقه حيث يقول ( إن إقامة أحكام الإسلام في عصرنا تحتاج إلى اجتهاد عقلي كبير، وللعقل سبيل إلى ذلك لا يسع عاقل إنكاره، والاجتهاد الذي نحتاج إليه ليس اجتهاداً في الفروع وحدها وإنما هو اجتهاد في الأصول أيضاً ( كتاب المعتزلة بين القديم والحديث ص138 ) .. وأخريين
دوافع الاعتزال..
جاء ت فلسفة الاعتزال كردة فعل لهرطقة ودجل ممن حمل لواء الفكر الإسلامي بعد وفاة النبي محمد حيث كان العرب غارقين في عمليات عسكرية نحو أقصى الشرق والغرب لبناء مجد الإمبراطورية العربية البدوية حيث عانت الساحة العربية من إفلاس فكري قاتل بسبب الحروب المستمرة مما جعل الخرافة والدجل تنتشر بسهولة بهذا المجتمع الذي بدأ يتحول إلى حياة التمدن ناهيك عن الفاتحين الأوائل أدخلوا شعوب الدول المحتلة بالقوة والسيف ولكن ثقافاتها الأصيلة من زرادتشية أو مسيحية أو بوذية أو نصرانية بدأت تتفاعل مع أفكار الدين الجديد الذي لم يستطع مواجهة تلك الحضارات القديمة وبالتالي خرج الإسلام مختلفا تماما عن النسخة المحمدية الأولى فانتشرت البدع بين الدين القادم الذي تقسم إلى فرق وملل تناحرت في بينهما حتى يومنا هذا وهذا أثبات ضمني على عدم أصالة الفكر الإسلامي الذي أخذ يتخبط في مساره ضمن متاهة ليس لها بداية أو نهاية .. حاول المعتزلون ( عليهم السلام ) أن يقفوا ضد دوغماتية المجتمع العربي ولكن محاكم التفتيش التي قادها فقهاء المؤسسة الدينية كانت أقوى وأكبر ..
(( أفتح تاريخ أبي
أفتح أيام أبي
أرى الذي ليس يرى
أدعية .. مدائح دينية
أوعية .. حشائش طبية
أدوية للقدرة الجنسية
أبحث عن معرفة تنفعني
أبحث عن كتابة تخص هذا العصر .. أو تخصني
فلا أرى حولي سوى ..
رمل وجاهلية )) ..... نزار قباني
شكرا لكم



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوان المسلمين .. موجز تاريخي لطبخة البنا الشهيرة
- أعتماد .. قصة قصيرة
- عندما يحلم الله
- في المطعم المسيحي
- آزمة الرومانسية في المجتمع العربي
- جرذان لكن بشر .. عالم من أنصاف البشر
- هيفاء وهبي ..أخر القديسين
- السلفية البابلية .. أزمة الهوية العراقية
- عمر بن الخطاب .. بداية التاريخ العربي الأسود
- من وحي ملاك ثمل .. قصائد
- النبي إبراهيم .. تحليل نفسي ورؤية جديدة
- فلسفة نانسي عجرم .. الحتمية تنهض من جديد
- الشبح ؟؟.. تعريف باراسيكولوجي
- نحو دين جديد .. أفكار وخواطر لمثقف مرهق
- عالم ليس لنا .. عالم تسكنه البقر
- جبرائيل ونبي وهلوسة
- عن الماركسية العراقية وأشياء أخرى .. تحليل أنثربولوجي بسيط
- دفاع عن السيد ابليس
- باراسيكولوجية الحيوانات .. مدخل
- عن اللاشعور الجمعي العربي/ مواصفات الشخصية العربية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - المعتزلة .. اليسار في مواجهة عار اليمين الأسلامي