أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - إتجاه العملية السياسية ومتطلبات التغيير














المزيد.....

إتجاه العملية السياسية ومتطلبات التغيير


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7456 - 2022 / 12 / 8 - 18:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


أولاً: عاشت بلادنا شهور طويلة من الخصومات الحادة مع النقاشات السياسية الجادة المتمظرة في مبادرات المكونات السودانية لحل الأزمة الوطنية، وأخيراً جلست الأطراف للحوار حتى تم توقيع الإتفاق السياسي الإطاري، الذي يمهد لفتح منبر حوار واسع في المرحلة الثانية بتسهيل من الآلية الثلاثية بغية مناقشة تفاصيل الأراء والروئ المطروحة حالياً حول قضايا السلام والعدالة الإنتقالية والديمقراطية ومهام وصلاحيات مؤسسات الحكم الإنتقالي وكيفية صناعة الدستور والإنتخابات وغيرها، ويجب إتباع وسائل مختلفة للخروج من دائرة الأزمة السياسية الراهنة دون إقصاء لأحد أو مجموعة مهما كانت درجات الخلافات السياسية، ويجب أن يكون المكسب الأساسي من هذه العملية للوطن والشعب قبل مكاسب الأفراد والمجموعات، وإذا خسر الشعب والوطن سيخسر الجميع، والكعس أيضاً صحيح.

ثانياً: إن ما تم إنجازه في الإتفاق السياسي الإطاري ليس كل ما نريد تحقيقه من الحوار؛ لكنه المتاح حالياً، ويُعد ذلك خطوة في إتجاه حل الأزمات السياسية ومواجهة التحديات الإقتصادية ومواصلة الإصلاحات الأمنية الهيكلية، وهنالك مسائل آخرى يجب الأخذ بها في الخطوات التالية من مشوار الحوار ومن بينها التوافق مع الذين رفضوا التوقيع علي الإتفاق الإطاري لأسباب مختلفة؛ فهنالك مخاوف وملاحظات يجب إزالة الغبار عنها لتحقيق أكبر إجماع حول تلك التحولات السياسية المفضية لإحداث الإستقرار في البلاد.

ثالثاً: قد يسأل البعض عن ضمانات تنفيذ ما تم الإتفاق عليه: نرى أن المشكلات السودانية معقدة للغاية ولا يمكن أن يتم حلها إلا بنهج "الحلول السودانوية لمشكلات السودان"، وبكل تأكيد الضمانات الدولية مطلوبة لدفع وتشجيع الأطراف للذهاب إلي منبر الحوار المباشر والمتكافئ، وفي ذلك قرأتُ بيانات الحكومات والهيئات الدولية والإقليمية المهتمة بشأن السودان بعد التوقيع مباشرةً؛ لكن أعتقد الضمان الأساسي لنجاح الحوار وتنفيذ الإتفاقيات المتمخضة عنه يتوقف علي رغبة وإرادة السودانيين أنفسهم؛ قبل سواهم، ويستوجب ذلك إلتزام سياسي وأخلاقي تجاه تحصين وتطبيق الإتفاق الإطاري والإتفاقيات الآخرى، ويقاس الإلتزام بالعمل لا القول فقط، وهنالك حاجة ملحة لمخاطبة التخوفات من نقض العهود والمواثيق، وتوفير الثقة بين الأطراف للإنسجام والشفافية في الحوار وتنفيذ الإتفاقية النهائية، وهذا ما نعمل لتحقيقه مع كافة الحادبيين علي مصلحة السودان.

رابعاً: يتوجب علينا جميعاً المشاركة الفاعلة والإيجابية في إنجاح مسألة تحسين المناخ السياسي العام من أجل مواكبة المتغيرات السياسية الجارية علي الساحة، ويتطلب ذلك من الإعلاميين والقوى السياسية بمختلف مشاربها العمل علي تجديد الخطاب السياسي والإعلامي في كافة المعاملات السياسية ووسائل الإعلام المختلفة، وهذه من المهام المشتركة بين المكونات العسكرية والسياسية والإعلامية والسودانيين الذين يعملون الآن في فتح بوابات الحوار الشامل لحلحلة مشكلات السودان، ويتطلب هذا الأمر إعادة ضبط البوصلة في مناضد التفاوض ومنصات الإعلام، وهي مسائل لا تنفصل عن بعضها، والفصل بينها سيقود لإرتداد يجب أن لا نصل إليه.

8 ديسمبر - 2022م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقاً علي الإتفاق السياسي الإطاري
- الحركة الشعبية: تعميم صحفي
- إدانة التعدي علي فعاليات الحركة الشعبية بولاية نهر النيل
- الحركة الشعبية - وداعاً الشاعر صلاح حاج سعيد
- مفاتيح صندوق الرسالة التذكيرية للقائد مالك عقار
- الأستاذة نفيسة جوهرة الحركة النسوية السودانية النفيسة
- نحو عملية سياسية توافقية شاملة
- الحركة الشعبية - تصريح صحفي:
- قضايا السلام والديمقراطية وتعقيدات العملية السياسية
- تعليقاً لإجتماع الجبهة الثورية والآلية الثلاثية بالخرطوم
- قراءة لمقال مولانا عبدالله بشير بعنوان المجتمعات تُقَاد بالح ...
- التسوية السياسية الشاملة والحكومة التشاركية الجديدة
- بيـــان صحفـــي
- أوضاع النيل الأزرق وغرب كردفان
- تقرير صحفي
- العقيد/ منصور بشير شخصية سأذكرها للتاريخ
- الحركة الشعبية - تصريح صحفي
- مؤتمر الأمن الغذائي وتحديات الإستقرار الافريقي:
- بيان الحركة الشعبية:
- العيد الثانٍ للسلام والطريق نحو السودان الجديد


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - إتجاه العملية السياسية ومتطلبات التغيير