قرار الأمم المتحدة .. عالم بوجهين !

طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 7455 - 2022 / 12 / 7 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لاجدال في ان كل ما حصل ويحصل في أوكرانيا اليوم أظهران أمريكا والناتو يتصرفون بوجوه متعددة ،هي التي تخدم مصالحهم وتوجهاتهم ولاعلاقة لها بالحق والعدل وحقوق الأنسان التي يتشدقون فيها .
ويثير تصويت الأمم المتحدة على تعويض خسائر حرب أوكرانيا ،تسائلات كبيرة وعلامات استفهام حول من وراء مثل هذه القرارات التميزيية !
لقد عانت شعوب العراق وافغانستان وليبيا وسوريا واليمن والسودان و الشعب الفلسطيني ، عانوا معانات كبيرة وظالمة كان المسبب فيها الرئيسي هو أمريكا وبريطانيا ودول أوربا، المنضوي قرارها تحت الأدارة الأمريكية ،وهذا لم يعد غريبا ً أو مخفيا ً وقد غيروا وأثروا في قرارات الكثير من الدول الأخرى التي يتحكمون بقرارها في اتجاه توجهاتهم هذه .
لقد تعرضت الدول المستهدفة الى تدمير كامل البنى التحتية وسرقة ثرواتها وتوجيه سياستها بما يخدم التوجهات الأمريكية والصهيونية و الغربية ،وعانت شعوبها الأمرين من الحروب بأستخدام الأسلحة الحديثة والفتاكة والمحرمة مما كان له أثرا ً طويلا ً حتى في البيئة الصحية لهذه الدول حيث سجل ازدياد اصابات السرطانات والتشوهات الخلقية والأمراض الغامضة ،كما ازداد الفقر والمرض والمشاكل الأجتماعية ،وحصلت هجرات كبيرة للكفاءات فيها ،مما تركها أشبه بدول عاجزة فاشلة ،ومع كل ذلك لم نسمع صوتا ً امميا ً يدين أو يوصي بتعويض هذه الدول عن جزء بسيط مما تعرضت له .
وليس غريبا ً أبدا ً ان نرى قرارات أزدواجية تصدر عن أمريكا وحلفائها ،ولكن الغريب حقا ً ان تجتمع الأمم المتحدة وتصدر قرارات مشابهة للقرارت الأمريكية الأطلسية .
لابأس ان تطالب الأمم المتحدة ان تعوض أوكرانيا عن مالحق بها من الحرب ،مع تحفظنا على الأسباب التي أدت الى اندلاع هذه الحرب والتي كانت أمريكا وحلفائها سببا ً مباشرا ً فيها بعد ان هددوا الروس في عقر دارهم ، ولكن أين كانت الأمم المتحدة عندما دمر الأمريكان ومن ورائهم الغربيون العراق وافغانستان والدول العربية الأخرى ،لماذا لم يطالبوا ان تعوض أمريكا وحلفها هذه الدول التي دمرت البنية التحتية فيها ونهبت ثرواتها وممتلكاتها وقتلت وهجرت شعوبها لأسباب واهية وكاذبة بأعتراف قادة أمريكا وبريطانيا .

#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات