|
حبذا لو جاء الإسلام في وقتنا
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7453 - 2022 / 12 / 5 - 15:10
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ أكثر الناس خروجا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم، إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم أقوى الناس دعوةً إلى الأديان والأخلاق. 2/ لا شيئ مقدس إلا الكذب ليتم تصديقه، الحقيقة لا تحتاج قداسة لأنها عارية وغالباً مُحرمة، أنا مقدس إذا أنا أكذب. 3/ الأحساب والأنساب تعود للحيوانات لا الإنسان، أنجبوا أطفالكم من رحم الحب وليس من رحم الحسب والنسب، حيث أنه لاحسب ونسب للأنسان إلا حبه 4/ لا شيئ حقيقي بإستثناء شيئين الكذب والموت وقد يكون الموت مجرد كذبة حقيقية 5/ القداسة يجب أن تكون للأخلاق الإنسانية النبيلة فقط، أما الأشياء التافهة والسخيفة والمؤذية فلا قداسة فيها حتى لو كانت أوامر إلهية 6/ سلامٌ عليك يا توماس أديسون يا من أخرجت الناس من الظلمات إلى النور. 7/ المجتمعات التي تقدس القانون إرتقت، أما المجتمعات التي تقدس الأشخاص تخلفت. 8/ الشيطان بارع في تدوير نفايات العصور القديمة وإعادة إنتاجها بصور أخرى، عليك أن تخرج من عقلك نهائيا من برمجة وفكرة أن عبادة الأوثان فكرة قديمة تنحصر في عبادة التماثيل. 9/ عندما تقرأ هذه الكلمة "العبثية" يتبادر إلى الذهن مرادف أو جملة مرادفات كاللاجدوى، إنسداد الطرق، إنعدام الأمل، كل هذه المرادفات اللغوية تشير إلى معنى كلمة العبثية، إذا كان معنى كلمة العبثية اللاجدوى، فالمعنى ذاته هو هاجس العبثيين أي البحث عن معنى للحياة بتفاصيلها، كإنسان أنت تبحث عن معنى لوجودك وماهيتك وبالتالي أنت في لب الفلسفة، بين إنعدام المعنى في عالمك الخارجي وفطرتك لتفكك و تركب وتدرك معنى هذا العالم بقيمه ومآسيه و حروبه وأزماته أنت في جوهر مفهوم العبثية، يعرفها ألبير كامو بأنها" ذلك الشعور الناجم عن العلاقة الصراعية بين متطلبات الإنسان المعقولة وعالمه غير المعقول من جهة أخرى" بشرح أوسع، إن العبثية تكمن في العلاقة المتناقضة بين عقل الإنسان الساعي إلى فهم الوجود وعالم غير خاضع لمنطق أو أي قانون عقلاني ينجم عن ذلك صراعا يفضي بالإنسان إلى الشعور باللاجدوى ولكن يبقى الإنسان في حالة صراع لتأكيد ذاته وإرادته. 10/ نظرية المؤامرة هي واقي ذكري يستخدم في عملية نكاح العقول العربية للحيلولة دونها وحدوث حمل للأفكار جديدة 11/ عيب، حرام، ممنوع، لا يجوز، كلمات شكلت السجن الفكري لكل من يحاول التفكير أو التساؤل داخل دائرة المقدس و الثوابت، تلك السجون التي قيدت الحرية و التطور العلمي و الفلسفي للعقل العربي 12/ إن الذين يتنازلون عن حرياتهم مقابل أمان مؤقت لا يستحقون لا الحرية ولا الأمان 13/ حتى و إن حصلت على أعلى التخصصات العلمية فستبقى فرد من العوام في نظر الكاهن ولابد أن ترهن عقلك في صندوق خرافاته وإلا أنت من الظالين 14/ القصة ليست إثبات وجود ما ليس موجود أو نفي مالم يتم إثبات وجوده، القصة أن أقتل في قوتي لأثبت وجوده، أن أتباكا في ضعفي من مؤامرة وهمية، سواء كان موجود أو غير موجود لا يهمني طالما الإنسان على الأرض فاليحيى بقانون الإنسان و ليتكئ الأله الذي جاء بالصدفة على عرشه 15/ السلام للطبيعة فقط، لأصحاب التأمل ومنهجه بوذا، هل من المعقول أن أهرب إلى الغابات وأن ابتعد عن البشر، لأعيش في سلام و أصل إلى الذات؟ لا أعتقد ذلك ؟ هل من المعقول أن يظهر لي مخلوق خبيث يريد الإعتداء علي و أقول له سلام ومحبة فهذا يعني ضعف، الإنسان بداخله إله لا يقهر إن حرره وصل ولن يصل إلا إذا إكتمل ولا إكتمال إلا بالطبيعية الكونية أي الذكر مع أنثى الصحيحة وليست الخاطئة والأنثى مع الذكر الصحيح وليس الخاطىء، الوصول إلى الذات أني لا أهرب من البشر ووعيهم الفاسد لأن حفاظي على نقائي وقوتي وتحقيق ما أريده فهذه قوى ذاتي أنا، عندما يكون لنفس هدف سوف تلتقي أعداءك ليقفوا في طريقك فإما أن تحرقهم فإما أن تنكسر، هناك لغة تتحدث وهي القوة، إن لم تكن قويا لن تكون عظيما لن تكون إنسانا 16/ حبذا لو جاء الإسلام في وقتنا مع التكنولوجيا، لكان الله يبعث رسله في الطائرات ونحن نصور معجزات سليمان و موسى بالآيفون ونخبأها للأجيال كي لا يقعو في التشكيك كما نقع فيه الآن، ولكنا نشارك في السوشال ميديا أفكار ديننا وكلام ربنا ولا كان الكتاب في فلاش ديسك أفضل من الجلود و الأوراق حتى تأكلهم العنزة ولأنعدمت الفتوحات و التقتيل و إغتصاب السبايا لأن بيوت الدعارة مفتوحة الآن و المواقع الإباحية متوفرة كما يمكن إقتناء ساكسدول من ساكس شوب بأثمنة رمزية بدل شراء جارية من بني كليب و بني عنزة بألف دينار و مسمار 17/ إنجاب طفل لن يضيف شيئا ولكن تبني طفل يعاني فهذا عمل عظيم 18/ من يستمر بنشر آلامه ومعاناته ليحصل على مواساة الآخرين فإنه يمارس الإبتزاز العاطفي عليهم لأنه إستنزف كل مشاعره بالحزن والآن يحتاج إلى إمتصاص الطاقة من الآخرين ليعوض مافقده 19/ نحن بشكل ما نسير عكس نواميس الكون، نحن دائما نبحث عن مال أكثر، منصب أعلى، إرثا أثمن، نحن دوما نرغب في الإتجاه نحو الأعلى وهذا بالضبط ما يكرهه الكون، قطرة الماء تسقط من علّ، أوراق الخريف الذابلة تسقط،كأس الشاي الساخن يبرد، أي جسم مشجون يلمس الأرض يفقد شحنته فوراً، الإلكترون يفضل دوماً المستوى الأدنى، الكون دوما يبحث عن أدنى مستوى ممكن، ما دام هناك مستوى أدنى للطاقة فستكون هناك رغبة في التطور، الإستقرار غريزة الكون الأقوى! الكون يعمل في ذلك الإتجاه دوما، أما نحن نسير في عكس إتجاه الكون. 20/ نولد على الفور بعدها بدقائق يلصقون لك إسما، جنسية، ديانة، عائلة، لا تأخذ كفايتك من الرعاية و الإهتمام ثم ما يلبثوا أن يقحمونك في حضانة ثم مدرسة ثم جامعة ثم وظيفة فزواجا و أطفالا،و أنت لم تعرف نفسك بعد و تظن نفسك لها عارفا و للحياة خبيرا، تهرب من الدراسة إلى التلفاز إلى الأنترنت، تهرب من ضغوطات إجتماعية و نفسية، إلي التدخين و العادات الرديئة، تهرب من البيت إلى المقهى، إلى كرة القدم و السياسة و الأخبار، تظل تهرب من كل شيء حتى من نفسك إلى أن تجد نفسك أمام الموت الذي لا مهرب منه، كل ذلك و أنت لا تعرف شيء عن شيء و غالبا لم تختار شيئا، إنها الحياة، محطة إنتظار كبيرة تعج بالمسافرين الأغراب، حفلة تنكرية ترتدي الأقنعة تباعا، قناع القوة، قناع الإيمان، قناع العلم، قناع الثقافة لكي تخبئ وجهك الحزين و قلبك المضطرب و جسمك الذي نال منه الزمن 21/ العقل لا يزول بالخمر بل يمنحه الراحة المؤقتة من التفكير بتفاهة الوجود 22/ إذا كان الله هو الذي يشفي، إذن لماذا يتناول المؤمن الدواء، و إذا كان دواء مجرد سبب الشفاء فلما يشفي الكفار اللذين لا يؤمنون بالله، ولما الكثير من المؤمنون الفقراء العاجزين عن إقتناء الدواء يموتون رغم إكثارهم من التوسل و الدعاء 23/ أي إله هذا الذي يقول: أعبدني حتى أنجيك مما سأفعله بك إن لم تعبدني 24/ الشيء الوحيد الذي أدركته أن الناس تخاف من العدم، تخاف من اللاشيء، تخاف من حقيقتها 25/ الحقيقة العارية من أسمال النفاق و التزييف هي أن جميع المسلمين أصبحوا بمثابة حور عين ينكحون من قبل خنازير الإمبربالية النتنة و قرود الصهيونية الماكرة
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحياة تجربتك لا تجربة الإله
-
سقوط ميتاترون
-
كشف أسرار مدارس الغموض
-
نكاح العقول
-
آية الدعارة في القرآن!
-
لا للسادية وإن كانت إلهية
-
علاقة الروح و القلب و العقل و الجسد
-
الزنى من وجهة نظر روحية
-
لا توجد إمرأة عاهرة بل مجتمعات عاهرة
-
أنا لا أصدق دجال إدعى بأنه الخالق
-
ما ذنب الوفاء إذا أقسم به الكاذبون
-
القيامة و البعث لدى المصريون القدماء
-
سقوط الإنسان
-
أنتروبيا المعلومات
-
مبادىء الروحنة في مصر القديمة
-
الإعلان عن العهد الجديد
-
الإتصال عبر التوجيه و الإتصال الكيلونتي
-
في الحياة الحقيقة الوحيدة هي الموت
-
لمن يسأل عن الإلحاد
-
مصفوفة يهوه و مصفوفة المكعب الأسود
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|