|
الحياة تجربتك لا تجربة الإله
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7453 - 2022 / 12 / 5 - 11:07
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ الحياة تجربتك لا تجربة الإله، عش بقوانين الأرض لا بقوانين السماء، الأرض يسكنها الأنسان وليس الله، من يريد السماء لن يبرح الأرض ومن يعشق الأرض سيبني سماء، هكذا بُنيت مدن الأحلام 2/ تبقى كرة القدم مجرد لعبة للهو والتسلي، فلا الإنتصار فيها يعد فتحاً ولا الهزيمة فيها تعد إحتلالاً 3/ عندما يكون الإنسان مؤدلج تفوته كثير من الحقائق و يكون فاشل في حياته لأن فكره مسجون 4/ الأمر المثير للإشمئزاز هو أنهم يدافعون بدون أن يعلموا على ماذا يدافعون حتى. 5/ شعور الإغتراب عن اللأهل طبيعي لأنهم ليسوا عائلتك الحقيقية بل وسيلة لقدومك إلى هذه الأرض، خاصة لمن يحملون رسالة تنوير للأرض. 6/ الألم في الحياة هو حق حتمي تماماً مثل الموت، ولكن المعاناة هي أمر إختياري، فليس كل من يتألم يعاني وليس كل من يموت يُواجه الفناء، ما نسميه موت أو ألم ما هو إلا طريقة و وسيلة للتغيير، ومن العبث أن نعاني من شيءو نحن نعلم إنه ليس علينا أن نعاني ولكن علينا أن نواجه و نتعلم، هذا هو نبض الحياة، بين كل نبضة ونبضة فراغ حتمي، يجب أن تعيشه وتذوب فيه حتى تدرك إنه نظام خفي وليس فراغ، هذا هو واجبك كإنسان أن ترتقي فوق دائرة الخير والشر والنبض والسكون والحياة والموت والنور و الظلام ! 7/ هذا يبين أن الإسلام هو ايديولوجية بشرية هدفها القضاء على اليهودية والمسيحية السائدتان والحلول محلهما مثلما إبتدعت الايدولوجية الشيوعية للقضاء على الاديان و الديموقراطية. 8/ خرافة أن الطفل يأتي ومعه المال والرزق يجب أن تنتهي فورا 9/ ماذا أفعل بدين لا يؤيد كثيرا الرفاهية والحياة ؟ حيث دائما يشدد على الجهاد والقتال والتفكير بالموت والقبور و يوم القيامة وغيره من السخافات التي تسبب الفزع و الخوف و الضجر 10/ الحياة تطيح ببني البشر حتى أنها لا تبالي بأحد ولا تكثرت بمصير أي أحد، لا منقذ لنفسك إلا أنت 11/ إذا كانوا يعتقدون أن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من المسك فهم أحرار في ذوقهم، لكن نحن ما ذنبنا حتى يفرض علينا شمها 12/ عندما تشعر بالضياع و تشتبه عنك المواقف وتربكك ردود الأفعال في إحتكاكك اليومي بالبشر وعندما تحتار أمام ترسانة أفكار الوعي لتعاود الضياع كطفل في مسالك ودهاليز شوارعها الغريبة فتحاول الإقتراب من فهمها وتحسس إختباراتها فتشعر بقوة تحاول إرجاعك لمسارات الدروب السيزيفية, في هاته الحالة لاعاصم لك سوى حب ذاتك، كل ما أضعت الطريق إرجع إلى محرابك إلى عمقك, إحتضن نفسك, إرفق بها, تعاطف معها, عندما تربكك المواقف وتضيع الإجابات وتختلط عنك الأفكار أحضن نفسك وأترك روحك تحضر بهدوء في غفلة من عقلك (الحارس المتعجرف). فهناك ستجد جميع الإجابات وجميع الحلول. وتذكر دائما أنه: لا عاصم لك من أمواج الحياة المتلاطمة سوى الرجوع إلى روحك والإلتفاتة إلى نفسك بالمحبة والعناية والتعاطف. 13/ أول خطوة لتطوير الوعي تبدأ بدراسة طريقة عمل الدماغ المادي، لأن ذلك سيقربنا خطوة أكثر من التحكم في طريقة عمله و بالتالي التحكم في مشاعرنا، من أسرار الدماغ أنه مبرمج كيميائيا لجعلنا نفعل أمورا تضمن البقاء البشري، و ذلك يتم من خلال إفرازه لهرمونات معينة ليشعرنا بالسعادة أو يقوم بتقليل إفرازها مما يسبب مشاعر سلبية، وكلنا نشتكي من مشاعر سلبية معينة لا نعرف كيف نتعامل معها لأننا لا نفهم طبيعتها الأصلية، سنبدأ أولا و قبل كل شيء بشعور الإحراج، شعور الإحراج نشأ معنا من البداية وهو شعور غريزي يجعلنا نحرص على صورتنا العامة أمام الناس حتى نضمن البقاء ولا ينفر منا الناس عندما يلاحظون فينا نقص معين، وهذه طريقة عمل الدماغ لأنه يتصرف بحسب المعلومات، إذا ٱستشعر أننا قمنا بشيء محرج ينقص من قيمتنا عند الناس سيصيبنا بشعور شبيه سلبي كأن دمنا يحترق، بينما عندما نسخر من إحراج شخص آخر سيأمر عضلة البطن بضخ الدم بشكل متكرر لسائر الجسد لنحس أن دمنا يزداد وهذا ما نسميه الضحك، لذلك يكون الضحك دائما مبنيا على علة أو نقص أو مفارقة معينة وكل المشاعر الأخرى السلبية نتاج للبرمجة الكيميائية الأزلية للدماغ البشري لتحفيزنا للبحث عما نفقده لملائمة ظروف الحياة والمجتمع، خلاصة الأمر أن أفكارنا بالأساس هي مجرد شحنة كهربائية تسري عبر شبكات عصبية و تساهم في برمجة الدماغ، لذلك يجب الوصول للشيفرة الفكرية الصحيحة لإعادة برمجة الدماغ و التحرر من عبودية نظام اللذة والألم اللذان يشتغل بهما الدماغ، لكي نرتقي ونتطور لمستوى جديد من الوعي الروحي الكوني، لأن الروح جوهر كل الموجودات ومن طور وعيا روحيا سيشعر أنه مرتبط بكل شيء 14/ القرآن يتحدث عن النكاح بتفاصيله الدقيقة بينما لا يتحدث أبدا عن تفاصيل الصلاة و كم ركعة في كل صلاة، فالنكاح أهم من الصلاة 15/ إذا كان الله يحيي ويميت فلماذا لا يميت إبليس، المنطق أن هذا هو الصواب، السياسة أن يعيش إبليس و يرهب البشر، الواقع لا أحد يعلم لماذا، التحليل كل هذا هراء الدين، إذا إنتهى إبليس لا حاجة للإيمان 16/ كيف خلق الله آدم و حواء و كانت عنده هذه القدرة، ثم جعل الإخوة تتزاوج، ألم يكن بإستطاعته خلق 2 آدم و 3 حواء مثلا ؟ حتى لا ندخل في سلك زواج المحارم وهو أمر يرفضه العقل والقلب والروح، فكيف يتم خلق الكون من هذا الأساس المنفر للطبيعة البشرية ثم ينزل بعد ذلك أمر بتحريم زواج المحارم ؟ 17/ من حكمة الله أنه أرسل يوسف لإمراة العزيز، لو أرسل صلعم بقوة أربعين بغلا فستكون الكارثة 18/ هذا الإله ندعوه فلا يستجيب؟ هل هو غير قادر أم أنه لا يأبه لنا وإذا كان يختبرنا ؟ ما الحكمة في أن يختبرنا وهو كما يدعي قادر ومتطلع ويعلم كل شيئ ؟ ألم يرى الحروب و الدمار والخراب والهلاك في بلاد المسلمين كل هذا حكمة عنده (احترموا عقولنا) أعتقد أنه غير موجود ولو كان موجود فهو ليس كامل القدرة 19/ فالصراع بين المعرفة والجهل صراع أزلي أبدي حتى يقتلع بعضهم من مخلفات البعير 20/ الأديان تكبل وتقمع العقول وتضعفها لتجعلها غير صالحة لأي عمل نبيل! 21/ أكبر مصيبة هي أن تقضي نصف عمرك في تعلم الخرافات و من ثم تقضي ما تبقى منه في محاربتها 22/ ماذا لو تم ملئ دماغ إنسان منذ أولى درجات وعيه بالعلم و قوانينه المتعددة فقط و لا غير، هل سيكون هذا الإنسان كالإنسان ذو الدماغ المملوء بالخُرافة و قوانينها ؟ 23/ ألا تلاحظ أن دعاء المؤمنين يتناسب مع قدرات الأطباء، فمثلا ستراهم يدعون لشفاء مريض و لكنك لن ترى أحدا يدعوا لإحياء أحد ميت مع أن الله قادر ببساطة أن يحيي من يشاء 24/ إذا كان الله قد كتب كل شيء في اللوح المحفوظ، إذن ما فائدة صلاة الإستسقاء، ثم لماذا لا ينزل الله المطر بدون توسلات مثلما يفعل في البلدان الاوروبية الكافرة 25/ لم أعد أعرف كيف أفكر ! لم أعد أعرف ما يجب فعله و ما لا يجب فعله، ذاتي تتحرك تلقائيا و تتكلم تلقائيا، لم أعرف ما أقول ولا أعرف ما أفكر فيه، لم أعد أملك أي هدف، و لم أعد أملك حتى نفسي، طاقتي تحتك مع صفر، أنا أدمر نفسي بنفسي
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سقوط ميتاترون
-
كشف أسرار مدارس الغموض
-
نكاح العقول
-
آية الدعارة في القرآن!
-
لا للسادية وإن كانت إلهية
-
علاقة الروح و القلب و العقل و الجسد
-
الزنى من وجهة نظر روحية
-
لا توجد إمرأة عاهرة بل مجتمعات عاهرة
-
أنا لا أصدق دجال إدعى بأنه الخالق
-
ما ذنب الوفاء إذا أقسم به الكاذبون
-
القيامة و البعث لدى المصريون القدماء
-
سقوط الإنسان
-
أنتروبيا المعلومات
-
مبادىء الروحنة في مصر القديمة
-
الإعلان عن العهد الجديد
-
الإتصال عبر التوجيه و الإتصال الكيلونتي
-
في الحياة الحقيقة الوحيدة هي الموت
-
لمن يسأل عن الإلحاد
-
مصفوفة يهوه و مصفوفة المكعب الأسود
-
نحن لسنا أدوات بل الغاية ذاتها
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|