عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 22:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإتحاد جمعية تدافع عن منظوريها ولا دخل لها في السلطة التنفيذية و لا يمكن أن تكون سلطة موازية تتحدى الدولة وتقوم مقامها حتى لا نعود إلى أجواء جانفي 1978. الأزمة في تونس أزمة هيكلية موروثة (10 سنوات خراب وفوضى وتوريد عشوائي ومديونية مفرطة وتوظيف غير مبرر ) ومستوردة وخارجة عن التحكم (كورونا والحرب بأوكرانيا كما لا ننسى تأثير الدولة العميقة ولوبيات المال والتهريب مما جعل وتيرة الإصلاحات بطيئة وشاقة والإتحاد يعرف جيدا الصعوبات الكبيرة التي تواجه الدولة لكنه من أجل نزعة شخصية وزعاماتية يأتي اليوم للتشكيك في المسار الذي باركه وتبناه ظنا منه أنه سيكون له رأي وسطوة وسلطة وبعد أن وقع على إتفاقية الزيادات في الأجور مع الدولة وهو دوره الإجتماعي المستحق ها هو فجأة يريد لي ذراع السلطة وإرغامها على تقاسم الحكم معها و تنفيذ أجنداته من خلف الستار دون تحمل المسؤوليه تحت ضغط الاستعمال المفرط للإضرابات وحتى الإستقواء بالمكتب العالمي للعمل وفي هذا تدخل في ما لا يعنيه وليس من اختصاصه وليس هو حتى بحزب سياسي معارض فدور النقابات الأساسي هو تثقيف وتكوين العمال لتطوير الإنتاج والإنتاجية والدفاع عن العمال في حدود القانون والمطالبة بتحسين الأجور في حدود قدرة المؤسسات المالية حتى لا تغلق أبوابها نهائيا فتزيد من البطالة والفقر.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟