أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تامر خرمه - الاحتجاجات في إيران ودروس الثورة المتقطعة














المزيد.....

الاحتجاجات في إيران ودروس الثورة المتقطعة


تامر خرمه

الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 11:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



الشرق الأوسط وشمال أفريقياالاحتجاجات في إيران ودروس الثورة المتقطعة

الاضطرابات الاجتماعية لاتزال مستمرة في إيران منذ أكثر من 30 يوما، إثر اغتيال الشابة الكردية ماهسا أميني على يد ما يسمى بـ “شرطة الأخلاق”، حيث تم اعتقالها، بعبثية، بتهمة “سوء استخدام” الحجاب الإسلامي.

بقلم: ثريا مصلح

الثورة التي قادتها النساء طغت على المجموعات الأخرى بانضمام الطبقة العاملة، وباتت مسؤولة عن الحواجز والمتاريس على الطرق. ما بدا في البداية وكأنه احتجاج على فرض ارتداء الحجاب واضطهاد المرأة، لاسيما ضمن الأقلية الكردية، تحول رغم القمع الشرس إلى صرخة عارمة ضد النظام: “الموت للديكتاتور”.
جانب من المهم تسليط الضوء عليه: خلافا للرواية الاستشراقية المتكررة، فإن الحجاب بحد ذاته ليس هو القضية، وإنما فرضه بالقوة من قبل أنظمة أصولية كإيران، لإدامة السيطرة على نصف السكان. ما يعبر عن ذلك هو أن الاحتجاجات التي أشعلها عنف القمع كشفت، خلال أكثر من شهر بقليل، أن مطالب الحريات الديمقراطية مندمجة مع المطالب الاقتصادية، ضد التقشف والتدابير النيوليبرالية الأخرى، ومن أجل معيشة وظروف عمل وأجور أفضل.
العالم يواجه تفاقم أزمة رأسمالية عالمية جديدة، والاحتجاجات في إيران تحدث في خضم هذه الصيرورة التي تسبق الثورات والحروب. كان هذا هو الحال أيضا عام 1979 عندما قادت بلاد فارس ثورة قوية تحت شعار “الموت للشاه!”. لقد كانت ثورة متقطعة، كما هو موضح أدناه في مقال ماركوس مارغاريدو[i].
مع اشتداد الاحتجاجات في إيران، وعدم وجود مؤشرات على تراجعها، ما قد يؤدي في النهاية إلى اتخاذها منحى راديكاليا، بل وإلى تأسيس صيرورة ثورية، تبدو بعض الدروس التاريخية رمزية للبلاد.
ثورة العام 1979 القوية، التي أدت إضراباتها العمالية، وخاصة لعمال النفط، إلى سقوط الشاه رضا بهلوي ونظامه الملكي الاستبدادي القديم، لم تؤد إلى حل ما أسماه تروتسكي “أزمة الإنسانية”: أزمة القيادة الثورية. “وحده حزب توده، الستاليني، كان القادر على تنظيم جزء من العمال في تلك الفترة الثورية. لكن دوره الخياني خلال فترة شرعيته، والتنازلات التاريخية، كدعم ثورة الشاه البيضاء، والخضوع غير المشروط للبيروقراطية السوفياتية، حال دون تحوله إلى بديل للطبقة العاملة، كما يوضح مارغاريدو في مقالته.
وبالتالي، رغم أن سقوط الشاه ونظامه قد حرر بالفعل القوى الثورية، التي نجحت في إنشاء أجهزة ثنائية السلطة (اللجان الشعبية)، إلا أن الأمر انتهى، بسبب عدم حل أزمة القيادة، إلى اختطاف الثورة من قبل القيادة البرجوازية التي يمثلها آية الله الخميني، والتي بسبب مصالحها الطبقية، لم تكن قادرة على تنفيذ المهام الديمقراطية بشكل كامل. بل على العكس من ذلك، تم تدمير المعارضة عبر ثورة مضادة.

نحو الإشتراكية

دون مقدرة الموضوع الاجتماعي للثورة – البروليتاريا – على حل أزمة القيادة الإيرانية، فإن العواقب تظهر ممثلة بالنظام الحالي القائم، ووضع البلاد الذي يعيد الناس إلى الشوارع.
تحت قيادة البرجوازية الوطنية، ممثلة بـ “آية الله”، توقفت الصيرورة ولم يتسن لها التقدم نحو ما فصله تروتسكي في “الثورة الدائمة”: “بعبارة أخرى، ستصبح دكتاتورية البروليتاريا أداة لإنجاز مهام الثورة البرجوازية المتأخرة تاريخيا. لكن الأمر لا ينتهي هنا. بعد وصول البروليتاريا إلى السلطة، ستضطر إلى تخطي علاقات الملكية الخاصة بشكل أعمق، أي المضي في طريق الإجراءات الاشتراكية “.
بالنسبة لتروتسكي، فإن الثورة لا تأتي على مراحل – ديمقراطية ومن ثم اشتراكية – بل بشكل دائم وبالتالي متشابك. إن تحقيق المهام الديمقراطية، وضمان الحريات الكاملة، والإصلاح الزراعي، والاستقلال الوطني لن يكون خاتمة مرحلة ليتم النضال لاحقا من أجل الاشتراكية. بل لا بد أن تستمر الثورة، وتكون نقطة انطلاق على مسار الاشتراكية. ولكي يتحقق ذلك، نحتاج إلى ثورة جديدة في إيران.

[i] https://litci.org/es/iran-1979-una-revolucion-interrumpida/

ترجمة تامر خرمه
مراجعة فيكتوريوس بيان شمس



#تامر_خرمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر التغير المناخي 27 باستضافة الدكتاتور المصري عبد الفتاح ...
- بيان سياسي صادر عن المؤتمر الرابع عشر للرابطة الأممية للعمال ...
- 49 سنة على الإنقلاب في تشيلي.. دروس للحيلولة دون تكرار التار ...
- تشيلي/ حول انتصار “الرفض” والخطوات التالية في نضالنا
- أوكرانيا على العمال أن يتولوا الدفاع عن السيادة الوطنية بأنف ...
- غورباتشوف.. الشخصية الرئيسية لاستعادة الرأسمالية في الاتحاد ...
- كوبا| عام على احتجاجات 11 تموز
- مجموعة العمال الأوكرانيين| وحده عمل الطبقة العاملة المستقل م ...
- الصين.. نظام رأسمالي، أم “اشتراكية قائمة بالفعل”، أم نظام اج ...
- النضال في الشتات.. صفعات على وجه الصهيونية
- فنزويلا | حكومة مادورو تسرع عملية إعادة الخصخصة ونهب موارد ا ...
- الولايات المتحدة | تحشيد في الشوارع لدحر الاعتداءات على حقوق ...
- عيد العمال في أوكرانيا يحتفي بالتضامن الأممي للعمال
- بوتين يحيي ذكرى هزيمة النازية عبر تطبيق الأساليب النازية في ...
- مجموعة فاغنر: المرتزقة الروس في أفريقيا
- ماذا تخبرنا التدخلات الروسية في سورية وأوكرانيا عن العلاقة ب ...
- فاليريا وأليكس يسلطان الضوء على مقاومة شعبيهما في أوكرانيا و ...
- مقابلة مع قيادي أوكراني من عمال المناجم
- اجتياح أوكرانيا.. الفصائل الفلسطينية ولعنة القياصرة الجدد!
- بيان صادر عن الشبكة النقابية العالمية للتضامن والنضال


المزيد.....




- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تامر خرمه - الاحتجاجات في إيران ودروس الثورة المتقطعة