أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - حول الزط و اصولهم














المزيد.....


حول الزط و اصولهم


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحقيقة أَيها الإخوة قد ترددت كثيرا في كتابة هذا الموضوع و أطرقت ساعة أَتخير كلماتي بعناية

خصوصاً حينما يكون هذا الموضوع متناول من قبل السفهاء الذين لا يصدقون حينما يجدون في بعض من مضوا من هذه الدنيا علة حتى يقدحوا فيهم.
فقمت و استخرت الله ثم حمدت و اثنيت
فأخذت المداد و القلم اخط فيه على بعض رقاعي .
اتوقف حيناً و أكتب احيانا 

فضربت صفحاً عن تلك الحادثة بعينها و تخيرت ان اتكلم عن القوم الزط دون سواهم
حتى لا ندخل في ضنك القيل و القال

و اعلموا إنني لم أكتب كتابي هذا هازلاً و لا عابثاً معاذ الله .
بل لتقديم المعلومة الصحيحة المجردة بغض النظر عما يقف خلف ذلك الموقف أَو تلك المعلومة من غرابة أطوار الأشخاص المرتبطين بتلك القصص 

و بعد هذه المقدمة البائسة التي كان لابد منها
نذكر على بركة الله من هم القوم ( الزط ) لأنني قد قرأت البارحة لبعض الصلاعمة الذين يزعمون ان الزط كائنات روحية من الجان !

و الحقيقة أَيها الإخوة إن الزط كانوا من الهنود السيابجة نزحوا من الهند تجاه فارس و استوطنوا البصرة ثم الجزيرة العربية قبل الإسلام

قال صاحب كتاب المروءة و خوارمها :
و جاء في (( محيط المحيط )) : (( الزط طائفة من أَصل الهند مُعرَّب جت ، و اليهم تنسب الثياب الزطية ، الواحد زطي ، وهم المعروفون بالشام بالنوّر،  و بعضهم يسميهم المطربية لأن مهنتهم التطريب بالطبول و الزمور و الرقص ، وهم مما يشتم به (كذا اي وهو أي اللفظ مما يشتم به)؛ فيقال : يا زطي اي دنيء لئيم ))
وذكرهم في التاريخ مشهور . الظاهر أنهم جاؤوا من الهند قبل الإسلام لأنهم كانوا كثيري العدد عند ظهوره ، قال البلاذري في ((فتوح البلدان)) ص ١٦٢
و نقل معاوية في سنة ٤٩ أَو ٥٠ هجرية / ٦٦٩ _ ٦٧٠ م الى السواحل قوما من زط البصرة و السيابجة و انزل بعضهم انطاكية،  قال ابو حفص : فبأنطاكية محلة تعرف بالزط ، و بيوتا من عمل انطاكيا قوم من اولادهم يعرفون بالزط ، و كان الوليد بن عبد الملك نقل الى انطاكية قوماً من زط السند ممن حمله محمد بن القاسم الى الحجاج فبعث بهم الحجاج الى الشام ))،
وقال في ص ١٧١ : (( وقد كان المعتصم بالله نقل الى عين زربة و نواحيها بشراً من الزط الذين كانوا قد غلبوا على البطائح بين واسط و البصرة؛ فأنتفع اهلها بهم ))، وقد أتى المؤلف على كلام واف شاف ص ٣٧٢ وما يليها ، كذا ابن الأثير في الكامل ٢ / ١٤٢ في وقائع السنة التاسعة للهجرة ؛ فأنظره
و اعلم ان البعض يجمعون لفظة زط التي يقال فيها ((جت)) على الطريقة الفارسية ؛ أي بألف ونون في الآخر؛ فيقولون: جتَان ، و من ذلك الكلمة الإسبانية Gitano
بمعنى النوريّ ، و لا شك ان الإسبانيين أخذوا اللفظة من عرب الأندلس .

المروءة و خوارمها
تصنيف : أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان
صفحة ٢٥٨
الطبعة الأولى _ ٢٠٠٠ م
دار ابن عفان للنشر و التوزيع _ القاهرة

اذا لفظ الجان او الجن الذي ورد في بعض المصادر إنما هو تصحيف للفظة جتَان الفارسية و ليس لأن هؤلاء قوم من الجن أَو الجان

و الدليل على إن هؤلاء القوم الذين حاربوا الإسلام في مراحل تاريخية عديدة كانوا موجودين في الجزيرة العربية ،
هو ما ذكره الطبري حيث يقول :
لما مات النبي ( ص ) خرج الحُطَمُ بن ضبيعة اخو بني قيس بن ثعلبة فيمن اتبعه من بكر بن وائل على الردة ، و من تأشب اليه من غير المرتدين ممن لم يزل كافرا ، حتى نزل القطيف و هجر ، و استغوى الخط و من فيها من الزط و السيابجة .. الخ الرواية

تاريخ الرسل و الملوك
ابي جعفر محمد بن جرير الطبري
سلسلة ذخائر العرب ٣٠
سنة ١١
الجزء الثالث ، صفحة ٣٠٤
تحقيق : محمد ابو الفضل ابراهيم
الطبعة الثانية
دار المعارف بمصر

إذاً الزط أَو السيابجة كانوا موجودين في الجزيرة و هم كما تقول مصادر المسلمين بقوا على كفرهم لم يدخلوا الإسلام قط و قد تعاونوا مع المرتدين للإنعتاق من السيطرة الإسلامية

هذا و استودعكم في امان الله و حفظه بعيدا عن الزط



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين
- سجودي لنهد خلقت
- لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!
- هل يمكن تطبيق أفكار احمد . ت كورو
- مثال للنقد النصي للقرآن الكريم
- الهجوم على سلمان رشدي
- نظرية غوندياييف
- هل الحجاب عرف أم فرض ٢
- هل الحجاب عرف أم فرض ؟
- الموقف الماركسي من المال / النقود
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- ضرورة تحديد النسل في شرقنا التعيس
- ردي السريع على الشيخ بسام جرار البديع
- اخبار مفرحة و سعيدة
- دليل الخرفان في الإنتحار و إتباع البهتان
- الحملة الفرنسية و محاولة تشويهها
- حوار حول اللغات السامية


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 لمشاهدة أفضل ...
- ماذا نعرف عن منفذ هجوم نيو أورليانز المشتبه بتبنّيه لأفكار ا ...
- من -البعثية- إلى -الإسلاموية-...كيف تفاعل رواد مواقع التواصل ...
- السيد الحكيم: الأمة الإسلامية تمر بمنعطف حساس
- شرطة الاحتلال تقتحم حي سويح ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى ا ...
- “ضحك طفلك وابسطه الان” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقم ...
- الإدارة السورية المؤقتة تلغي مواد تعليمية لا تناسب -الشريعة- ...
- الاحتلال يداهم مدنا بالضفة ويؤمن اقتحام المستوطنين شمال سلفي ...
- السعودية تدين -الاعتداءات الغاشمة- على حرمة المسجد الأقصى
- أنا البندورة الحمراء ????.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...


المزيد.....

- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - حول الزط و اصولهم