اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 10:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
"وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
هذا هو الجزء الاخير من الآية 33 من سورة النور، والمتعلق بالبغاء، أي الدعارة حيث كانت هناك بيوت للدعارة في عهد مؤسس الدولة الإسلامية (محمد) وفي مدينته - المدينة المخورة!
وقصة هذه الآية، هي أن عبد الله بن اُبي بن سلول كان لديه اماء يمارسنَّ البغاء، وكان يأخذ كل ما يحصلنّ عليه الفتيات من مال، وفي مرة من المرات رفضت إحدى الفتيات الإستمرار في العمل، مما أدى بسيدها إلى إجبارها، وإعادتها إلى العمل!
ويذكر الطبري أن عبد الله بن أُبي إبن سلول أمر أمة له بالزنا، فجاءته بدينار فأعطته، فقال: إرجعي فآزني بآخر، فقالت: و الله ما أنا براجعة! فنزلت هذه الآية!
أما إبن كثير فيذكر: فأقبلت الجارية إلى أبي بكر، فشكت إليه ذلك، فذكره أبو بكر لمحمد، فأمره بقبضها. فصاح عبد الله بن أبي: من يعذرني من محمد، يغلبنا على مملوكتنا ؟ فأنزل الله فيهم هذا.
فوجد عبد الله في هذه الحادثة عُذراً للتخلص من خصمه اللدود، وتَمكّن من إحراج محمد. لأن محمد ليس لديه سوى خيارين، إما ان يقف بجانب هذه الفتاة ويواجه ابن سلول، و هذا ما سيؤدي إلى نشوب معركة حاسمة بين محمد وإبن سلول! وإما أن يخذل الفتاة ويتخلى عنها، ويفقد إحترامه أمام المسلمين!
ولكن ابن سلول لم يعلم أن محمداً لديه طريق آخر، وهو جبريل الذي طالما أنقذه من مواقف مُحرجة، وبالتالي جاء جبريل مسرعاً وأنقذ الموقف بإنزال هذه الآية، وجاءت هذه الآية بطريقة سياسية، حيث لم تمس حرية ابن سلول و مكانته بين الناس، وتحافظ على ماء وجه محمد في نفس الوقت، وتريح الطرفين!
لهذا ادّعى محمد أن الله ترك المسألة بين السيد والجارية، و ينصح السيد بعدم إكراه الفتاة، إذا لم توافق، أما إذا أجبرها سيدها، فإن الله سيغفر لها.
وبهذه الآية إنتهت القضية، وعادت الفتاة "المسلمة" إلى الدعارة، وعاد ابن سلول "المسلم" إلى جمع المال من بيوت الدعارة الموجودة في المدينة المنورة، وأصبح الأمر شريعة إسلامية مذكورة في القرآن، والله غفور رحيم!
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟