أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - حكاية -القندرة -العراقية














المزيد.....

حكاية -القندرة -العراقية


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 09:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت عند حبل الغسيل أنشر ملابس أطفالي وملابسي ،حين رن تلفوني النقال ،قلت ُ من يريدني الأن ؟ ،فأهملت الرنين ،مستمرا ً بنشر غسيلي ،لكن هاتف البيت أصبح يرن ُ أيضا ً ،فأهملته حتى أتم ُ نشر غسيلي ،لكن الهاتف النقال أخذ بالرنين مجددا ً ..والأمر يعني إلحاحا ً على الرد ،تركت الغسيل ونشره وأجبت ُ ..

بادرني صوت الصديق :- هل سمعت ماقاله هذا "... القندرة " ؟
- ومن هو هذا ،وماقال ؟
- هذا المشهداني رئيس البرلمان ...
- أي برلمان ..الأسترالي ...أسف ..
- يمعود المشهداني رئيس البرلمان العراقي ..يقول كل مايتعارض مع نصوص الإسلام سوف نضربه بالقندرة ....وبالبرلمان...
- إنظر ليس كل ما تسمعه أو تقرأه صحيح ..
- روح على الأنترنيت وشوف ..
- شكرا ً حبيبي ..دير بالك على نفسك ..هسه يامشهداني ..يا (.....)

*****
القندرة والقنادر وهي الحذاء والأحذية ،وأترك لعلماء اللغويات في البحث عن أصولهما ،لكن الشتيمة العراقية تمركزت كثيرا ً حول "القندرة " وكذلك حول الكلب والقحبة (المومس ) ،فحين يتم شتم العراقي بـ (ابن القندرة ) لايتوانى بعدها مطلق الشتيمة أن يتبعها بـ (ابن الكلب ) و (ابن القحبة ) ..

*****
لكن أولاد القنادر والكلاب والقحاب يتبادلون مصطلحاتهم هذه من الشتائم في شوارعهم وحاراتهم وأزقتهم وأحيانا ً في بيوتهم الواطئة أو العالية ،وتجري الأمور فيطلق الأصدقاء بعضهم على بعض الشتائم ..مثل ما ذكرت ..
لكن الديمقراطية في العراق كما يبدو أخذت مجرى أكثر من العداوة وأشد من الصداقة معا ً ،فرئيس البرلمان الديمقراطي المنتخب نقل (مودة ومحبة وتألف )الشارع العراقي الى البرلمان حيث يحضر ُ ممثلو الشعب المبتهج بالإنتصار على الدكتاتورية وإعلان الدستور والحريات ....فأستخدم( قندرته ) الإسلامية في ضرب أطماع الجيوب (الجوارب ) العلمانية ...قائلا ً ما يتنافى مع الإسلام سوف نضربه بـ (القندرة )..

*****
من طبيعة البرلمانات التي لم يسمع عنها أو شاهدها المشهداني ،أن يكون الرئيس فيها ليس منصفا ًوعادلا ً أو غير أيدلوجي متحزب أو متعجرف وحسب ،لكنه يجب أن يكون منضبطا ً ومستقلا ً وحاسما ويتصرف حسب صلاحياته الدستورية القانونية في إختيار سليم القول والقانون الذي لا يعرف العاطفة ،ماذا يسمي المشهداني السناتور الأسترالي بوب براون ً رئيس حزب الخضر لو كان عضوا ً في برلمانه وهو مثلي الجنس ،ويعد من أقوى وأشد السياسيين الأستراليين دفاعا ً عن حقوق الناس وحرياتهم ،بل ماذا سوف يقول بوب براون عن رئيس برلمان العراق المنتخب الذي يتعامل بـ (القنادر ) مع الأقتراحات البرلمانية التي تتعارض مع منهجه الفكري ...!!.

*****
من المؤسف له أن يظهر محمود المشهداني في مؤتمرات صحفية تخص البرلمان العراقي ومناقشاته ليحولها إلى خطابات سلفية وتهديدات ضد الأقلية الميكروسكوبية في البرلمان العراقي وخاصة حميد مجيد موسى الشيوعي الوحيد ،ويونادم كنه المسيحي ،ولا أعرف بالضبط كيف ينضبط مجيد موسى وكنه ولا ينزعون (قنادرهم ) ويرحلون عن ذلك البرلمان .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منافقون
- حول العراق
- الدين المتمرد
- تلفزيون علي الكيمياوي
- مقاتل الأستراليين
- البكيني يقاوم التطرف الديني
- مزرعة البصل
- مسرح عراقي في سيدني
- في الحقيقة والواقع
- صنع الكراهية ..
- حرب أهلية
- مداخلة وتعليق :هل سيكون درسا ..؟
- ُجند الرب ...وحلفاء ألله
- صفارات ..
- ضيوف الهاشميين
- شرف وشرفاء
- هجرة سيد القمني أوعودته
- العربة....الإسلام
- الجنوب والفتى
- عراقيون في مهرجان سيدني للكتّاب


المزيد.....




- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - حكاية -القندرة -العراقية