أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الجمهوريّة الإسلاميّة القاتلة للأطفال















المزيد.....

الجمهوريّة الإسلاميّة القاتلة للأطفال


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 00:44
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كفاح أردلان ، آتاش / الشعلة ، مجلّة الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسيّ – اللينينيّ – الماويّ ) ، نوفمبر 2022
جريدة " الثورة " عدد 779 ، 28 نوفمبر 2022
https://revcom.us/en/islamic-child-killing-republic

ملاحظة الناشر : هذا مقال صدر بمجلة آتاش / الشعلة عدد 132 ، نوفمبر 2022 . النص الأصلي بالفارسيّة والترجمة إلى الأنجليزيّة أنجزها مترجمون متطوّعون من موقع أنترنت ( revcom.us ) مضيفين ملاحظات بين معقّفين و عددا من الهوامش ( 1-2-3-4-6) .
---------------------------------------------------------------
منذ 22 سبتمبر 2022 ، تمّ قتل أكثر من 30 طفلا (1) – في سنّ تلامذة المدارس أو هم أطفال يجرى تشغيلهم – على يد جيش الجمهوريّة الإسلاميّة – الباسيج [ مليشيا في زيّ مدنيّ ] و قواّت الأمن ؛ في الشوارع و في مراكز الإعتقالات و في السجون ؛ و ذلك برصاص بنادق و رصاص حربيّ [ رصاص فولاديّ سرعته كبيرة ] و ضربات بالعصي و كذلك نتيجة التعذيب و الإغتصاب . و ستشهد هذه الأرقام المتّصلة بجرائم القتل الدمويّة إرتفاعا نظرا لسنّ المشاركين في التمرّد الجاري حاليّا .
و هذه ليست المرّة الأولى التي تقتل فيها الجمهوريّة الإسلاميّة أطفالا يحتجّون على سياساتها و إيديولوجيّتها و حكوماتها . فقد قُتِل ما لا يقلّ عن 18 طفلا في تمرّد نوفمبر 2019 و ما لا يقلّ عن أربعة آخرين في جانفي 2018 . لكن هذه المعطيات و الأرقام ليست سوى جزء ضئيل من أكثر من 40 سنة من قتل الأطفال في الجمهوريّة الإسلاميّة .
عالميّا ، يدور اللآن نقاش و إختلاف حول المفهوم البيولوجي و الاجتماعي للطفل و حول حقوق الأطفال إلاّ أنّه وفق إعلان [ الأمم المتّحدة ] لحقوق الأطفال ، الطفل هو كلّ شخص سنّه أقلّ من 18 سنة و يجب أن يتمتّع بحقوق أساسيّة . و قد صادقت حكومة الجمهوريّة الإسلاميّة على هذه المعاهدة في مارس 1994 مع تحفّظ أنّها لم توافق سوى على الفصول التي تتضارب مع القوانين المحلّية بإيران ، التقاليد الإسلاميّة الشيعيّة و قوانين الشريعة – و هذا الإستثناء يضرب في العمق جوهر الوثيقة .
حسب التشريع ، ولد عمره دون الخمسة عشرة سنة أو بنتا دون التسع سنوات ، طفل ( و ليس دون ال18 سنة ) . و أيضا، حسب أخلاق الشريعة الإسلاميّة ، ليس للطفل حقوق غير تلك التي يمنحها إياّها وليّه ( أبوه) . جوهريّا ، الطفل يملكه و يتحكّم فيه الأب أو ذكر آخر من الأقارب ( مثل الجدّ أو العم أو الأخ الأكبر إلخ ). و في ظلّ القانون الإيراني و نظامه القضائيّ ، تُمنح للأب الوكالة التامة و المطلقة على طفله ، و لهذا لا يعدُ قتل طفل من طرف والده أو الوليّ الذكر إعتداء إجراميّا . و ثمّة أمثلة لا عدّ لها و لا حصر عن دوس الحكومات الإيرانيّة للحقوق الأساسيّة للأطفال و من ذلك تزويج الأطفال وهو عمليّا تصريح بإغتصاب أيّة بنت سنّها يفوق التسع سنوات و بقتل الأولاد دون سنّ ال18 ، و بالسماح بالفرض التام للقانون الإجرامي ضد الأطفال يوميّا و في كلّ ساعة .
دوس الطفولة مبنيّ في سير النظام الرأسمالي – الإمبريالي عبر العالم قاطبة . إذ ليس بوسع الرأسماليّة أن تنتظر أن ينمو الأطفال ليلتحقوا بقوّة العمل . فدون عمل الأطفال دون الخمس سنوات في مناجم الكوبالت بالكنغو ، الهواتف الذكيّة و اللوحات الألكترونيّة التي تبقى الناس بإستمرار مترابطين و مرتبطين بالأنترنات ، لا يمكن تصنيعها . بإدماج إستخدام قانون الشريعة لسير الرأسماليّة العالميّة ، أوجدت الجمهوريّة الإسلاميّة ظروفا حتّى أشنع بالنسبة إلى الأطفال .
قتل الأطفال و دوس حقوقهم و إغتصاب البنات جزء من السير اليومي للحكم التيوقراطي في إيران . و على سبيل المثال، الإستغلال الجنسيّ للأطفال ليس مناقضا للقيم الأخلاقيّة أو التعاليم الدينيّة للإسلام . فالزواج بطفلة ليس مباحا فحسب بل هو " حلال " وفق التشريع القانونيّ الإسلامي [ و تدافع عنه كافة الفرق الأساسيّة للإسلام ] ، ( الشيعة و السنّة ) و قد مارسه الرسول محمّد إذ أنّه وهو في سنّ ال54 ، تزوّج عائشة التي لم يتجاوز عمرها 6-9 سنوات . و فاطمة بنت محمّد وقع تزويجها إلى عليّ و هي في سنّ العاشرة و كان عمره هو 25 سنة و قبل ذلك شيوخ ( ملالى ) آخرون مثل عمر و أبو بكر حذوا حذوهما . (2)
في التشريع الشيعيّ ، لمس بنت طفلة من قبل رجل كهل من اجل المتعة الجنسيّة مباح و مبرّر . فآية الله روح الله الخميني، في ردّه على طلب فتوة حول ممارسة الجنس مع بنت لا تزال طفلة ، قال : " ممارسة الجنس مع زوجة سنّها أقلّ من تسع سنوات غير جائز سواء كان الزواج دائما أم مؤقّتا . لكن أنواع أخرى من المُتع كاللمس للمتعة الجنسيّة و التقبيل و جنس الفخذ ( تمتّع الذكر بإستخدام منطقة فخذي المرأة ) جائزة ، حتّى و البنت لا تزال صدرها لم ينمو ."( " تحرير الوسيلة "، المجلّد 4 ، المشكل 12 ) .
في بعض السجون خلال ثمانينات القرن العشرين ، كان إغتصاب السجينات السياسيّات " العذارى " بمن فيهنّ تلك اللواتى كنّ تحت سنّ ال18 سنة ، أمرا مكسموحا به وفق تلك المبادئ و الإجراءات القانونيّة للشريعة (3). و زيادة على ذلك ، الإيقافات و التعذيب و قتل الأطفال دون ال18 سنة بتهم العمل ضد الجمهوريّة الإسلاميّة كان شيئا شائعا و مستخدما على نطاق واسع في السجون الإيرانيّة بين 1981 و 1988 . والمدى التام لقتل الأطفال ليس معروفا بعدُ . وعلى سبيل المثال، " محكمة إيران " (4) ذكرت أسماء 126 طفلا دون ال18 سنة قُتلوا بالرصاص الحيّ لكن جريدة " فرانس سوار – France Soir " في تقرير لها مؤرّخ في 18 أكتوبر 1981 ، أوردت أنّ على الأقلّ 200 طفلا قُتلوا على يد الجمهوريّة الإسلاميّة و سنّ بعضهم كان 13 أو 14 سنة حين إعدامهم . و قد وقع إعدام أختين وفق بيان لحاكم مهاباد بتاريخ 12 جوان 1983 ، 59 شاب و مراهق أرسلوا إلى الإعدام و معظمهم أطفال مدارس دون ال18 سنة (5). و إبّان المجزرة التي إرتكبت في حقّ المسالجين السياسيّين في صائفة 1988 ، قسم له دلالته من ما لا يقلّ عن أربعة آلاف سجين وقع شنقهم (6) و كان سنّهم دون ال25 سنة . بكلمات أخرى ، وقع إيقافهم و تعذيبهم عندما كانوا دون ال18 سنة من العمر و بلغوا الشباب و هم في السجن .
و مثال آخر عن قتل الجمهوريّة الإسلاميّة للأطفال هو إستخدامها للأطفال في جبهات قتال حربها الرجعيّة مع العراق . أثناء الثماني سنوات من الحرب [ 1980-1988 ] ، عشرات آلاف الأطفال دون سنّ ال18 سنة جرى حشدهم ضمن قوى الباسيج و صاروا كبش فداء على جبهات القتال . و أضحوا أهدافا لبنادق و حقول ألغام الجيش العراقي المحترف و ذلك ضمن إستراتيجيا [ جمهوريّة إيران الإسلاميّة ] المسمّاة ب " الموجة البشريّة " (7) . و قد لعب آية الله الخميني و وزير التعليم و الحرس الثوريّ و الباسيج أدوارا مفاتيحا في هذه الجريمة ضد الأطفال . و وزير التعليم [ وقتها ] لاحظ بفخر نجاحه في إرسال مليون طفل إلى جبهات القتال . و أساتذة الرياضة الذين كانوا مسؤولين عن الدعاية و الترويج للتطهير الديني و إيديولوجيا و أخلاق الجمهوريّة الإسلاميّة في المدارس و المعاهد ، إضطلعوا بدور هام في غسل أدمغة التلامذة و في تشجيعهم على الإلتحاق الحرب .
و جرائد إيران زمنها عجّت بتقارير جديدة حول إرسال أطفال المدارس و المعاهد [ درجات 1 إلى 12 ] من وراء طاولات الدراسة إلى مجازر الخميني و حرب صدّام حسين الرجعيّة . و في فتوى نُشرت في جريدة الجمهوريّة الإسلاميّة في 31 أكتوبر 1982 ، ردّال على مسألة ما إذا كان تصريح الأولياء لازما لبعث الأطفال إلى الجبهات القتال ، قال الخميني ، " طالما أنّ الجبهة في حاجة إلى قوّة الرجال ، الذهاب إلى الجبهة أمر أساسيّ لا يحتاج تصريح الأولياء " و وفق غلام رضا سليماني ، قائد الحرس القوريّ ، 36 ألف طفل ( أطفال جنود ) قُتلوا في الحرب الإيرانيّة – العراقيّة . (8)
و يشرح مشروع " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في إيران " ( باللغة الفارسيّة ) بإقتضاب وضع الدوس المنهجيّ للأطفال [ في إيران ] : منحت حكومات الجمهوريّة الإسلاميّة موقع القانون للشريعة ما أعاد تريكز و تعزيز عديد العلاقات الإجتماعيّة الإضطهاديّة من عهد العبوديّة بما فيها العلاقة بالأطفال " ( طالما لم تكن البنات متزوّجات تعتبرن ملكا للآباء . و للأب حقّ إستغلال أطفاله وبوسعه أن ينظّم زواج بنت لا تزال طفلة وبوسعه حتّى قتل بناته باسم " الدفاع عن الشرف" . و هذه جميعها جزء من العلاقات الإجتماعيّة لعصر العبوديّة ) .
و مظهر هام للغاية لمواجهة الطابع المعادي للإنسانيّة للجمهوريّة الإسلاميّة هو النضال ضد دوسها المنهجي للأطفال . و في نضالات اليوم ، الفقرة الرابعة من القوانين الثلاثة ل " المجلس الحكوميّ الإنتقالي " [ للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) ] يجب أن تكون مرشدنا . فضمن الإجراءالت الإستعجاليّة التي تتّخذ في اليوم الأوّل بعد الإطاحة بالجمهوريّة الإسلاميّة سيقع : " تجريم عمل الأطفال و توفير إستعجالي لحقوق جميع الأطفال ، من [ حقّ ] الحياة الكريمة و السكن اللائق إلى التعليم و الترفيه للأطفال الذين إشتغلوا [سابقا ] ، إلى إصدار بطاقات ولادة و بطاقات هويّة لجميع الأطفال حتّى لا يُعتبرأيّ طفل " غير شرعيّ ". و المنظّمات التي حمت و دافعت عن الأطفال العاملين و أطفال الشوارع و قمعها نظام الجمهوريّة الإسلاميّة ، سيقع الإعتراف بها رسميّا . و سيتمّ دعم جهود هذه المنظّمات الساعية إلى وضع نهاية لعمل ىالأطفال و إلى توفير الرفاه و التعليم لكافة الأطفال عبر البلاد قاطبة " .
و يُعلن القسم السادس من الفصل الرابع من مشروع " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في إيران " بشأن حقوق الأطفال أنّ في الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة :
" جميع الأطفال الذين يعيشون في إيران ، سواء كانوا مواطنين أو مهاجرين ، [ و ] بقطع النظر عن جنسيّتهم و قومكيّتهم أو جذورهم الطبقيّة في المجتمع السابق ، يتمتّعون بحقوق متساوية . كلّ مواطن أو مهاجر عمره دون ال18 سنة يتمتّع [ بحماية ] قوانين حقوق الأطفال ، و بعد سنّ ال18 يتمتّع بكافة حقوق الكهول و يتحمّل كافة مسؤوليّاتهم .
و التعليم الإبتدائيّ و الثانوي إجباريّين إلى سنّ ال18 . و الحقّ و المسؤوليّة الرئيسيّين للأطفال و الشبّان إلى سنّ ال18 – سواء كانوا مواطنين أم مهالجرين – هو تحصيل العلم . و سيتمتّع الأطفال عبر البلاد بذات معايير التعليم : معايير متساوية في البنية التحتيّة و التجهيزات و التدفئة و المخابر و الحواسيب و نوعيّة المدرّسين و المدرّسالت .
و في كلّ المسائل المتّصلة بالأطفال ، يجب إستشارتهم المعنيّين . و في جميع السيرورات الإداريّة و القضائيّة حيث يكون الأطفال معنيّون و هم في سنّ تسمح لهم بالتعبير عن أفكارهم ، يجب أخذ آرائهم بعين الإعتبار .
قبل سنّ ال18 سنة ، تلامذة المدارس افبتدائيّة [ درجات 1 إلى 12 ] يمكن أن يساهموا و ينتخبوا و يترشّحوا في الانتخابات لإدارة المؤسّسات التعليميّة و الرياضيّة و الفنّية و مراكز تنمية معارف الأطفال و جمعيّات الأحياء و في أيّة تجمّعات يكون فيها الأطفال و الشباب جزءا من الحشود . في الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة ، يعدّ الإغتصاب و الإستغلال الجنسيّ للأطفال بما في ذلك من طرف أعضاء العائلة ، جريمة تستحقّ عقابا شديدا .
سيحصل جميع التلامذة و الطلبة على كشف صحّيّ كلّ ثلاثة أشهر إلى جانب التلاقيح الأساسيّة و سيكون من واجب مؤسّسات [ رعاية الأطفال ] أن تموّل جماعات الرحلات الفنّية و الترفيهيّة . و على هذا النحو ، ستُصبح المظاهر المختلفة للواجهات التي كانت مسؤوليّة الأسرة وحدها إجتماعيّة تدريجيّا و مستخدماأطر المؤسّسات الجهويّة و المدنيّة سيتحمّل المجتمع المسؤوليّة . و المؤسّسات التعليمنيّة ، فضلا عن نهوضها بالنشاطات التعليميّة المتنوّعة ، يجب كذلك أن تشكّل أجهزة قياديّة لإنجاز هذه المهام بصفة مشتركة ، تكون متكوّنة من الكوادر التعليميّة و أولياء الأطفال ( أو من يتولّون كفالتهم ).
في الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في إيران ، يُشرع في توفير التعليم الجنسيّ في المدارس الإبتدائيّة . و يشمل هذا التعليم معرفة الجسد و تفاعلاته الهرمونيّة لدي البنات و الأولاد في مختلف الأعمار ، و حماية الصحّة الجسديّة و العلاقات الجنسيّة و الإتّصال الجنسيّ و الصحّة الجنسيّة و الإحترام المتبادل بين من ينخرطون في النشاط الجنسيّ . و من أهداف هذا التعليم جعلهم يدركون ضرورة مقاومة التحرّشات و الهجمات الجنسيّة . و الهدف الأساسي بالنسبة للأطفال هو الفهم العلميّ لتفاعلات الجسد و فهم لماذا ، خلال فترة من تطوّراتهم ، ينزع البشر نحو ممارسة الجنس و أبعاد الجنس الجسديّة و الإجتماعيّة .
و تشكّل نظريّة التطوّر الدروينيّة أساس هذا التعليم كي يتمكّن الأطفال من تعلّم أنّ العلاقات الجنسيّة طبيعيّة ضمن جميع الأنواع . لكن في الوقت نفسه ، سيتعلّمون أنّه إعتبارا لكون البشر هم الكائنات الوحيدة في الطبيعة القادرين على الوعي بالذات ، قد غيّروا علاقاتهم الجنسيّة و العلاقات الطبيعيّة الأخرى إلى علاقات إجتماعيّة . و في هذا السياق ، سيقع تدريس التطوّر الاجتماعي للعلاقات الجنسيّة و التمييز بين العلاقات الجنسيّة و الثقافة ، عاقدين مقارنات بين العلاقات في المجتمع الإشتراكي من جهة و العلاقات في المجتمعات السابقة من الجهة الأخرى : التبعات التراجيديّة لإعادة تركيز الجمهوريّة الإسلاميّة لعلاقات و ثقافة تعودان إلى قبل 1400 سنة ؛ واقع أنّ في المجتمع الرأسمالي ، بسلعنته للعمل ، صار كلّ شيء سلعة بما في ذلك الحبّ ؛ كيف جرى إضطهاد النساء ضمن علاقات جنسيّة بين الرجال و النساء ؛ واقع أنّ الأطفال يُستغلّون أيضا جنسيّا نتيجة سلعنة الجنس ؛ و أنّ سنّ التمتّع بالجنس عندما ينمو الشخص من الطفولة جسديّا و يصبح في الوقت نفسه ذهنيّا قادرا على إقامة علاقات ذات دلالة ؛ و كيف أنّه في الأديان و المجتمعات القديمة ، كان السلوك الجنسيّ مقتصرا علىالإتّصال الجنسيّ بأعضاء الجنس الآخر و الجنسانيّة غير التقليديّة أو أيّ سلوك جنسيّ و عاطفي مرتبط بالمتحوّلين جنسيّا كان يُقمع ، و لماذا لا يتواصل ذلك المنع في ظلّ الإشتراكيّة .
مع إرساء الجمهوريّة افشتراكيّة الجديدة ، ستتأسّس مؤسّسة خاصة لمراكز الحماية من تشغيل الأطفال و ستُطلق حملة لإجتثاث ظواهر تشغيل الأطفال . و ستُطالب المؤسّسات التعليميّة في جميع أنحاء البلاد أن تعطي أولويّة لجلب الأطفال المشغّلين سابقا إلى المدارس و المعاهد و إلى النظام التعليميّ. و سيكون هذا جزءا من التوجّه الأساسيّ للجمهوريّة الإشتراكيّة للتطوّر الإقتصاديّ و السياسي و الثقافيّ ". (9)
الهوامش :
1- مع 26 نوفمبر 2022 ، عدد الأطفال الذين تمّ قتلهم إرتفع إلى 60 .
2- كان سنّ عائشة 6 سنوات وفق التقويم القمريّ ب 354 يوما عندما تزوّجت رسميّا محمّد ، و كان سنّها 9 سنوات عند الإتمام الفعليّ للزواج . و الرجال الآخرون المشار إليهم كانوا جميعا من أسمى قادة الخلافة الإسلاميّة عقب وفاة محمّد . كان أبو بكر الخليفة الأوّل و كان عُمر الخليفة الثاني و علي رابع الخلفاء و آخرهم .
3- لأنّ إعدام الفتاة التي لا تزال عذراء غير " جائز " ، كانت تقام مواكب عار قبل إعدامهنّ يُعلن خلالها أنّهنّ صاحبات أو زوجات مؤقّتا لمعذّبيهنّ من حرّاس السجون ، و هكذا يقع إعدامه،ّ إثر إغتصابهنّ من قبل حرّاس السجن .
4- المحكمة الإيرانيّة ناجمة عن مبادرة قاعديّة لنساء تسمّة " امّهات خفران " للقتال من أجل العدالة لأطفالهنّ الذين أعدمتهم الجمهوريّة الإسلاميّة في ثمانينات القرن الفارط و دفنوا في خفران .
5- أنظروا “The June massacre of Mahabad in 1983.” On the website of the Communist Party of Iran (M.L.M.), in Farsi
" مجزرة مهاباد في جوان 1983 " على موقع أنترنت الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينينيّ - الماوي ) www.cpimlm.org
6- يقدّر البعض أنّ عدد القتلى يبلغ 5 آلاف إنسان .
7- خلال تلك الحرب ، كانت " الأمواج البشريّة " جزءا منالإستراتيجيا العسكريّة للحرس الثوريّ قوامها الهجمات السريعة لفرق المشاة . و قد أدّت إلى خسائر بشريّة كبيرة .
8- Young Journalists Club, February 15, 2015
9- من الفصل الثالث من مشروع " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في إيران " .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأس العالم لكرة القدم بقطر ملطّخ بدماء المهاجرين – النظام ال ...
- القمّة العالميّة للمناخ ( COP 27 ) إخفاق جديد للنظام الرأسما ...
- المضطهَدون الذين يقعون في أحابيل كذبة - اليهود يتحكّمون في ك ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- كي تحدث ثورة ، لا بدّ من وجود وضع ثوريّ ! مقال مقتطف من- آتا ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- مقتطف من كتاب - الثورة الشيوعية في الولايات المتّحدة الأمريك ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينينيّ – الماويّ ) : ...
- وجهات نظر متباينة بشأن معنى الحياة و الموت : ما الذى يستحقّ ...
- لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكال ...
- المصالح الخاصّة و المصالح العامة – التمييز بين المصالح الطبق ...
- مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسمال ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسيّ – اللينينيّ – الماويّ ) : ...
- الرهانات الكبرى في أوكرانيا و التهديد بحرب نوويّة و مصالح ال ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : قد ...
- الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة – النقطة الثانية من الخط ...
- فضح الأكاذيب و كشف الحقائق – حول وفاة ميخاييل غرباتشاف ، الق ...


المزيد.....




- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 600
- العدد 601 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الجمهوريّة الإسلاميّة القاتلة للأطفال