- 1 -
فِي المَاضي
سَلخُوا جِلدي
سَلخُوا جِلدكْ
قلتُ سَلاماً في الحاضر
قلتَ سلاماً للحاضر
فَتَهَرّأ جِلدي
وَتَهَرّأ جلدكْ
وَتَرَامينا
وَتَصَافينا
يَحذونا أملٌ نِصفي
أنَ سَلامي..
وسَلامكْ
والقَادم مِن وهجٍ
يفتحُ باباً
لسلامٍ آخر
لكن الآتي
بالفطرةْ ..
أنْ أَكْرَهْ ..
أنْ تُكْرَهْ
وتقول علينا اللعنة في الماضي والحاضر
لكنْ مَاذا أفعل ؟
مَاذا تَفعل ؟
أَهيَ حروبٌ قادمةٌ ؟
لا تَتَغَافلْ
أنقول تِباعاَ
إنشاء الله ..
- 2 -
يَا صَديقي
قِفْ هُنَا
وَتَذَكرْ
إننا جئنا مَعَ المدّ نُكَرْكِرْ
وَنُفَلي رأسَنا
بِمَخَالبْ مِن حَديدٍ
وَنُقَشّرْ..
ضحكنا بَعد البكاءْ
يَا صَديقي
انما الأقمار تُقْتَلْ
من سباءْ
وَمِنَ الفِلِين تَسْقط
غُبْرَةٌ فِيها دِماءْ
يَا صَديقي
قِفْ هُنَا
عندَ رأس الجسرِ
واذْكرْ
ثُمَ افهمْ
اننا جِئْنا نُهَرْول
تَابِعينْ..
صِيغة العُمر
تراتيل مَذَلّة
فهوى الفأس على الحدّين صاحْ
جَرحهُ الفَاغِرُ جراء التَخبط
ثُمَ أصبحْ
كَالوباءْ..
اننا في وسَط المقلاة نرقصْ..
من جروحْ
يَا صَديقي
لَنْ نُغَفّلْ
انها الدورة عَادتْ
وَهُمُ جَاءُوا إلينا ديْدباءْ...!