أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - النظام الإيراني يعاود نهج الإبادة الجماعية علانية














المزيد.....

النظام الإيراني يعاود نهج الإبادة الجماعية علانية


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 15:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسعى النظام الإيراني لإيهام العالم وشركائه المؤطرين ضمن إطار سياسة الإسترضاء بعد المتغيرات السياسية الحاصلة في الموقف الأوربي وإيصال رسالة مفادهما بأن النظام مستقر وأن الثورة الإيرانية ما هي إلا مجرد حالة تمرد عابرة لإنفصاليين وتم إخمادها وأنتهى الأمر.
والحقيقة هي أن الأمور ليست كما يصورها نظام الملالي للعالم الخارجي، وإنما هي محاولات تركيع للشعب باستخدام القوة العسكرية الإبادية المفرطة في هجومات ليلية خاطفة يتم قطع الكهرباء أثنائها عن كافة المناطق المستهدفة، وتستمر تلك الهجومات الإبادية حتى وقت مبكر من نهار اليوم التالي لتحل محل القوة العسكرية الغازية قوات قمعية أخرى وبذلك تستمر حلقات القمع والطغيان وهذا ما حدث بالفعل فقد كان القصف المكثف الذي قامت بهه ميليشا حرس النظام الإيراني لـ كردستان العراق تمهيدا وغطاءا لما ستمارسه من جرائم إبادية واعتقالات واسعة النطاق بحق الثوار والمتظاهرين في محافظة آذربيجان الغربية وكرمانشاه وغيرها.
والحقيقة الذي يجب أن يعرفها ويتفاعل معها العالم الحر اليوم هي أن النظام الإيراني يبيد شعبه ويقتل النساء والأطفال والشباب بوحشية بربرية، ويعيثون الفساد في ممتلكات الشعب ويدمرون المحال التجارية والبيوت ويستخدمون مدافعً رشاشةً إبادية عرفناها بإسم دوشكا في الشوارع العامة والمناطق السكنية والأزقة، وهذه الأنواع من الأسلحة والأعتدة (الحربية) لا تستخدم إلا في المعارك الحربية أو على الأقل بين قوتين مسلحتين وليس مع مدنيين عزل، ولا تقتصر هذه الأعمال الإبادية على فئة أو منطقة بعينها فقد مارس ذلك مع كل المكونات العرقية ولم يسلم من ظلمه أحدا، وأما هجماته البربرية على كردستان العراق، والمناطق الكردية الإيرانية إنما هي بقصد الإلتفاف على الثورة الإيرانية لوسمها بالخيانة والإنفصالية وقتلها؛ وإذا كان الأمر كما يدعي فلم يصدر عن المواطنين الإيرانيين الأكراد في مناطقهم أية أنشطة أو ممارسات تشير إلى مساعيهم نحو الإنفصال، ولم يكن الأطفال الذين قتلتهم ميليشيا حرس النظام في إيذه بمحافظة خوزستان ومحافظة سيستان وبلوشستان أكرادا ولم يكونوا حتى زوارا بالمناطق الكردية وقُتِلوا هناك بالصدفة ولم يكونوا حملة شعار تمرد أو إنفصال ولم تكن مهسا أميني الكردية التي قتلوها في طهران تحمل مشروع إنفصال زارت به طهران، ولم تكن نيكا شاكرمي الفتاة البرئية أو سارينا إسماعيل وآيلار حقي ويلدا اقا فضلي وطالبات وطلاب الثانويات والجامعات حملة مشاريع إنفصالية، ولا يدركون جميعا سوى أمراً واحداً وهو الصمود والثبات نحو يوم النصر يوم إسقاط علي خامنئي ونظامه، ويدرك هو ونظامه جيدا أن سقوطه بات حتمية مؤكدة وأن الشعب الإيراني لم يعد يطيق وجودهم وأن الحماس وشعلة الإنتفاضة المتقدة في سيستان وبلوشستان وأذربايجان وشيراز وتبريز وخوزستان وكرمانشاه ولرستان وإصفهان والبرز وطهران ومشهد وبندر عباس وغيرها من المحافظات والمدن والكبرى أمر لا تراجع فيه بعد دخول الإنتفاضة شهرها الثالث بهذا الكم من الدماء والتضحيات وعزم النساء والفتيات الإيرانيات على القصاص من هذا النظام وإسقاط أصنامه وسحقها من الوجود.
يعتقد ملالي الجاهلية ونظامهم المتهرىء أن العالم غافل عما يفعلون، أو أن العالم المتراضي والمتهادن معهم يستطيع السكوت هو الآخر إلى مالانهاية، فنظامهم المفضوح لن يستر نفسه وقد وصل بهم الضعف والإنهيار إلى حد اقتربوا فيه من أن يأكلوا بعضهم البعض وينشرون غسيلهم القذر علنا دون أدنى حياء، وهو ما يثبت أنهم مجموعة من الوحوش تكالبت على السلطة وفرائسها ولا خيار أمامها سوى افتراس من يدنو من فكرة إبعادهم عن تلك الفرائس، ووصل بهم الضعف والإنهيار إلى الإستعانة بمرتزقة من الأفغان اللاجئين المساكين الذين أنهكهم الجوع والفقر والعوز وانهكتهم البطالة وسوء معاملة النظام لهم فلما فُتِح أمامهم بابا يصورون لهم من خلاله الجنة والنعيم والخلاص عبر غسل أدمغتهم والدفع بهم نحو الإرتزاق في سوريا والعراق والآن في صفوفهم مع ميليشيا الحرس للمشاركة في قتل الإيرانيين الأبرياء، هذا بالإضافة إلى مرتزقة من لبنان والعراق حيث يفيد بعض المواطنين الإيرانيين أنهم سمعوا أصوات مقاتلين عرب بلكنة لبنانية يقاتلون إلى جانب الحرس والشعب اللبناني والعراقي والسوري بريئين براءة تامة من هؤلاء المرتزقة الذين يستحقون ما ينزل بهم من القصاص على يد الشعب الإيراني، وقد حذر الكثيرين من مغبة مشاركة مرتزقة غير إيرانيين في قتل الثوار الإيرانيين العزل..، نعم هذا هو حال النظام الآن إذ عجزت قواه القمعية عن مواجهة الإنتفاضة، وقد صرح القادة القمعيين في سجال لهم داخل مجلس النظام بأنهم فعلوا كل ما في وسعهم وليس لديهم ما يستطيعون فعله، وهنا جاء دور الإعتماد على مرتزقتهم أفغان وباكستانيين وعرب من الذين استخدموهم في قتل الشعبين السوري والعراقي.
لا يحتاج المرء كثيرا في هذه الأيام ليدرك ماهية وطبيعة هذا النظام الدكتاتوري الشوفيني، خاصة بعد التداول اليومي المحدود لبعض أخبار الإنتفاضة وحالات قتل النساء والفتيات والأطفال والمداهمات البربرية لبيوت الثوار ومهاجع طلبة الجامعات، وبعد ما حدث من قصف لكردستان العراق تبعته هجمات اجتياح عسكرية عنيفة لمدن كردية إيرانية نجم عنها العديد من القتلى وعشرات المعتقلين، وبعد موقف المشاهير الإيرانيين المُعلن دعما للإنتفاضة، وكذلك موقف الجماهير الإيرانية في تصفيات كأس العالم، وموقف المنتخب الإيراني الذي لم ينشد النشيد الوطني الإيراني ومهاجمة صحف النظام له وتنكيلها به.
خلاصة القول إن الإنتفاضة الإيرانية إنتفاضةٌ وطنيةٌ موحدة ولا هدف لها الآن سوى إسقاط النظام وصناعة مستقبل مزدهر لجميع المواطنين في إطار وطنٍ خالٍ من الدكتاتورية والتطرف والعنف والكذب على الله والبشر.
د.محمد حسين الموسوي (د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الإيرانية ومستقبل العنف ضد المرأة بالشرق الأوسط 2-2
- الثورة الإيرانية ومستقبل العنف ضد المرأة بالشرق الأوسط
- الإنتفاضة الإيرانية تتمة لمسيرة النساء على طريق النهضة
- وماذا بعد قصف الحرس ل إقليم كردستان العراق
- أوراد ملحمية
- العرب أخر من يدرك ؛ وأخر من يواجه
- صواريخ الملالي مرة أخرى فوق كردستان العراق
- لماذا يصر الغرب على بقاء الملالي ومشروعهم في المنطقة
- إيران وسفينة ولي الفقيه ؛ والثورة الإيرانية
- حقيقة الثورة الإيرانية ومسؤولية الكلمة
- نمرود طهران وزبانيته ؛ أمِنوا العقاب فأساءوا الأدب
- الثورة الإيرانية من وجهة نظر عربية
- الثورة الإيرانية بين الواقع والإدعاء
- نهضة المرأة بالثورة الإيرانية ثقافة لها جذور
- ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين
- فرعون طهران مُقدمٌ على إعدام إمرأة بلوشية قائدة
- قفزات ذبيحٍ مُحتَضِر
- يبيعون حلاوة بجدر مزروف (يبيعون الحلاء في قدر مثقوب)
- ماذا بعد سلاح الملالي النووي
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع رسالة نور من القلب إلى ...


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2024 على ا ...
- الحلو صار يحبي .. استقبل تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد عل ...
- خلى طفلك يستمتع باجمل الاغانى والاناشيد.. التردد الجديد لقنا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف مستوطنة مرغليوت بصل ...
- غضب فرنسي من إسرائيل واستدعاء لسفيرها بعد اعتقال دركيين في إ ...
- فتوى دينية من غزة تدين هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أك ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام في باريس تقرع مجددا لأول مرة منذ حري ...
- البرلمان الألماني يصادق على قرار لحماية الحياة اليهودية
- لأول مرة منذ حريق 2019.. شاهد أجراس كاتدرائية نوتردام تقرع م ...
- بعد خمس سنوات على الحريق... أجراس كاتدرائية نوتردام تقرع من ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - النظام الإيراني يعاود نهج الإبادة الجماعية علانية