جمال المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 09:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بعد جهود كبيرة وشد وجذب ومناشدات وكتابات ملأت بطون الصحف المحلية واروقة الانترنيت , اعلنت وزارة الثقافة عن استحصال موافقة مجلس الوزراء لصرف رواتب او (مكافأت) فصلية للمثقفين العراقيين من ادباء وصحفيين وفنانين وفق نظام الجداول وحسب القدم , أي تاريخ انتماء العضو , واتمنى ان لاتكون هذه المكافأت ثمنا للي الالسن وشراء الذمم والسكوت على الباطل ومجاملة الاخرين على حساب المبادئ والقيم والاعراف الصحفية , وان يكون المثقف العراقي لسان الشعب وصوته لابوقا للسلطة واركانها او عمودا من اعمدتها للتطبيل والتزمير.
هناك عدد كبير من الصحفيين والادباء لم يتمكنوا من الحصول على هوية انتماء لهذه الجهات الا بشق الانفس لاسباب سياسية او عقائدية ولو اعتمد نظام جداول السقف الزمني للانتماء فسوف يلحق الضرر بأعداد كبيرة من المثقفين الذين تعرضوا للسجن والاضطهاد النفسي والجسدي رغم ان عمرهم الزمني في الانتماء لهذه الاتحادات قصيرجدا او يعد ببضع سنين , ولانصاف هذه الفئة من المثقفين ارى ان يصار الى تقييم تاريخهم النضالي وعدم التعامل معهم على اساس الانتماء الزمني . وحبذا لو بادرت اللجان المشكلة في اتحاد الادباء والكتاب ونقابة الصحفيين ونقابة الفنانين بجرد اسماء اعضائها من الذين وقع عليهم الحيف في ظل النظام السابق وتعرضوا للسجن ووضعهم في قوائم الدرجة (أ) تقديرا لتضحياتهم تلك , رغم ان العديد من المثقفين المناضلين لم يفكروا يوما في استحقاق مالي او منصب سيادي لنضالهم الفكري وانما شرف المهنة كان يحتم عليهم الوقوف بوجه الظلم والطغيان .
انصفوا شريحة المثقفين من مضطهدي النظام السابق ولاتغالوا في استغفالهم وسحق تاريخهم النضالي , بينما كان الكثير من المثقفين ذوي السنوات الطوال يمجدون ويطبلون للنظام السابق واسمائهم في القوائم الاولى للتكريم وهاهم يعودون بنفس الامتيازات والاستحقاقات وبثوب اخر بعد ان نزعوا بدلات الزيتوني .
#جمال_المظفر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟