كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 01:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إذا أردتم الإصلاح فلا تراهنوا بعد الآن على المحاصصة، ولا تعوّلوا كثيراً عليها، ولا تعقدوا الآمال على المزايدين والمنافقين والطامعين بالمناصب. بل تمسكوا بمعايير التوصيف الوظيفي، وافسحوا المجال لأصحاب المواهب والمهارات لكي يبدعوا ويجددوا ويغيروا، وينهضوا بواقعنا البائس نحو الأفضل. .
واعلموا اننا سنكون في ذيل الركب الدولي إذا ظلت أحوالنا على ما هي عليه. .
أنا شخصياً غير متفائل بالمرة ، ويشاركني معظم الناس في هذا التشاؤم، ولا أرى أي أمل في التغيير في ظل هذا الاصرار العجيب على الدفاع عن الفاشلين، وفي ظل سياسة التستر على المقصرين والمهملين والمراوغين. وليس هنالك أي مبرر للذود عنهم وتجميل صورتهم. .
قرأت قبل بضعة أيام مقالة بعنوان (أيها المصلحون رفقاً) لكاتبها راتب محفوظ. وتذكرت حكاية صديقي الذي درس في الدنمارك، وقرر الزواج من فتاة شقراء مسلمة اسمها (لورا)، ولما عاد معها إلى جنوب العراق، وأسكنها مع اهله، سألته لورا بعد مرور بضعة أسابيع : متى يعلن أهلك إسلامهم يا جاسم ؟، ومتى يعتنقون الإسلام، فوالدك لا يصلي الفجر، وشقيقك يلعب القمار، ويحتسي الخمر ؟. .
كان واضحاً ان أهل جاسم من المسلمين السطحيين، تماما مثل المصلحين السطحيين الذين ازعجونا بشعاراتهم التي لا تظهر للعلن إلا في مواسم الانتخابات، ثم تختفي تماماً لتعود إلى الظهور في مواسم التكسب السياسي. .
أيها المصلحون ضاق بنا العيش، فارحموا العراق يرحمكم الله. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟