أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد أحمد عايش - Marta .. Challenge and perseverance .. Part 3














المزيد.....

Marta .. Challenge and perseverance .. Part 3


فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني

(Fouad Ahmed Ayesh)


الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


عادت إلى منزلها ولم تبين لأبويها أي شيء، وكانت قد أخفت بقايا الطعام من على ملابسها، أتمت دراستها ولكنها دائمًا ما كانت تراودها الكوابيس بأسوأ مخاوفها “لعبة الروليت - Roulette” وتنمر ذلك المتغطرس عليها؛ وبيوم استيقظت من نومها واستجمعت كل قواها بأن سردت أمام عينيها كل المواقف السيئة التي مرت بها منذ أن دخلت إلى الجامعة بسبب ذاك المغرور، ذهبت إلى الجامعة ولم تضع أمام ناظرها إلا صورة “Alexander” وأول ما رأته ركلته بقدمها ركلة جعلته يغشى عليه، وألقت بعجلة الروليت فوقه قائلة: “ومن يهتم ليلعب مع مغرور مثلك لعبة الروليت؟!.

أنا Marta ولم يتجرأ أحد على التنمر علي”، وانصرفت وقد علت وجهها وأخيرًا ابتسامة الرضا بعدما ودعت كل مخاوفها.

جن جنونه فكيف لفتاة صغيرة لم تتجاوز التاسعة عشر من عمرها بعد تتجرأ عليه بهذه الكيفية وتضربه أمام كل من بالجامعة؟!.

شرح له “John” ما تعرضت له الفتاة من محاولة اغتصاب من شابين بسبب تنمره عليها، وكيف أنها كانت لتدفع ثمنًا قاسيًا لولا أنه وقع في طريقها بالصدفة وكان سببًا في إنقاذها من شرورهما؛ بعد انتهاء اليوم الجامعي أرسل “Alexander” سيارة وبها حارسين خاصين ليجلبا “Marta” بالقوة، ارتعبت الفتاة من داخلها ولكنها لم تظهر ذلك، وأول ما وصلت رأت منزلاً فارها، ووجدت فتيات يهيئنها بملابس فخمة وعطور عالمية ومجوهرات باهظة الثمن، الفتيات يقمن بإعداد Marta لحدث ما وعلى الرغم من كل محاولاتها في الإفلات منهن إلا أنها لم تستطع فكثرة العدد تتفوق على شجاعة الفرد الواحد، لعب الشك دورا هامًا في تفكيرها في هذه اللحظة ولكنها كانت على أتم استعداد لمواجهة ما ينتظرها…

وكيف سيتنمر عليها “Alexander” من جديد، وكيف هي حالتها آنذاك؟.

وبعدما تم تجهيزها جاءها “Alexander”، لقد كانت غاضبة تجهل تماما ما يحدث بها ومن حولها، سألها الخادم أن تتبعه وذهب بها إلى مكتب وطلب منها أن تنتظر سيده، وقعت عينيها على صورة لأعضاء مجموعة الأصدقاء الأربعة وهم صغارًا، اتجهت نحوها وحملتها بين يديها ووضعت إحدى اليدين على وجه “John” وقالت: “هذه الصورة تدل على أن “John لطالما كان وسيمًا”، تدخل “Alexander” على الفور.

Alexander: “هل أنتِ مغرمة بـ John ، اعلمي جيدًا أنه لا يمكنكِ ذلك”.

Marta والإحمرار يطغو على ملامح وجهها: “وما الذي يعنيك في ذلك أيها المغرور، أين نحن؟”.

Alexander: “إننا في منزلي”.

علامات دهشة وذهول: “ماذا حل بكَ، كيف تحضرني إلى منزلكَ، ولماذا جعلتهن يلبسونني هكذا؟!”

Alexander: “أليس من الجميل والمريح للنفس أن تتدللي هكذا كل يوم، تعلمين أمرًا إن أطعتِ كل ما أقوله لكِ بإمكاني حينها أن أجعل منكِ حبيبتي”.

لم ترد عليه ولا بكلمة واحدة ولكنها مذهولة من الكلام الذي يتفوه به…

Alexander: “بإمكانك أن تكوني على مسافة متر مني أينما ذهبت، وبإمكانك الجلوس برفقتي أثناء تناولي للطعام وبالتأكيد سأحضر لكِ ألذ وأشهى الوجبات بالجامعة، بإمكانكِ الاتصال بي في أي وقت تريدين وستجدينني، وبإمكانكِ الحصول على مساعدتي في دراستك، وعندما نعلب الروليت يمكنني أن أخسر من أجلكِ، بإمكانكِ السفر معي خارج البلاد كل عام والتجول حول أنحاء العالم، وأخيرًا يمكنني شراء هاتفًا من أحدث الموديلات عِوضًا عن هاتفك المكسور؛ هل أنتِ فرحة الآن؟!”.

Marta: “فرحة؟!، أخبرهم أن يعطوني ملابس لأني أريد العودة حالاً إلى منزلي”، وهمت بخلع الحذاء باهظ الثمن خاصتهم.

Alexander: هل جننتِ، ماذا تفعلين؟!”

Marta: “اسمعني جيدًا، لا أبالي بأي مما قلته، ولكن اعلم تمام العلم أنني لست بحاجة إلى إحسان ولا عطف منك أو من غيرك، كما أنني لم أعد أريد منك عوضًا عن هاتفي، ولا أريد منك أي شيء، كل ما أريده الآن العودة إلى منزلي”.

Alexander: “التزمي بكل كلمة لأنني أعدكِ بأنكِ ستأتين إلي باكية نادمة لأنه لا يوجد شيء بهذه الدنيا أردت امتلاكه ولم أمتلكه مطلقًا”.

جن جنونها: “لن تخيفني بكلامك هذا، أرني ما أنت قادر على فعله، ولكن اعلم جيدًا لن يمكنك امتلاكي ولو أعطيتني الأرض بما حوت”، ورحلت عن منزله.

عادت إلى منزلها مشوشة الأفكار وبداخلها سؤال واحد: “لماذا فعل ما فعله، هل أراد التباهي أمامي أم يريد أن يعكر صفو حياتي؟!”

وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلى جامعتها كالمعتاد، وهناك مر بجوارها مجموعة الأصدقاء الأربعة نظر إليها بتمعن “Alexander” ولكنها نظرت بقلبها إلى “John”.

بيوم العطلة تعمل مع صديقتها من الثانوية “Patricia” بمحل لبيع القهوة والشاي، كانت تحكي القصة كاملة لصديقتها وفي هذه الأثناء قدم “John” و”Jad” يطلبان مشروبًا، ظهرت ملامح السعادة والفرحة على وجه Marta ، حينها توجه “John” لطلب مشروبه من Marta، أما “Jad” فطلبه من “Patricia” والذي أسماها بآنسة الشاي بالحليب؛ سألتها “Patricia” عن السر وراء خجلها واحمرار وجهها حينما رأت “John”، فلم تجب Marta عن سؤالها إلا بابتسامة رقيقة.

وباليوم التالي ذهبت Marta إلى الجامعة تعلو وجهها الابتسامة بسبب الحب الكامن في قلبها ولرؤيتها من تحب، مر بجوارها “Alexander” مبتسمًا ويريد أن يكلمها إلا أنها لم تنتبه لوجوده حتى، تضايق منها كثيرًا واقترب منها ليفتعل المشاكل، وقبل أن يتجادلا أخبره “Jad” بعودة “Mariana” من روما، ذهبا لرؤيتها، وذهبت Marta لرؤيتها بدافع الفضول فلديها خلفية من زميلاتها.

عندما علمن بمدى حب Marta لـ John .. أردن التنمر عليها فأخبرنها بقصة حبه بـ Mariana والتي سافرت إلى روما لاستكمال دراستها الجامعية.

عندما رأتها Marta أنها الأنسب لـ John من كل ناحية، فهي جميلة وأنيقة ومن عائلة ثرية مثله، شعرت بانكسار في قلبها ولكنها أرادت أن تعود وتفيق مرة أخرى لطبيعتها المرحة، فقررت عدم الاحتكاك بأي شيء يجلب لها العناء.



#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Marta .. Challenge and Perseverance .. Part To
- Marta .. challenge and persistence
- Love from another look
- جرعة زائدة
- عاصفة الفؤاد
- حي على الشباب
- الإنتخابات الأردنية وإصلاحاتنا السياسية والإقتصادية.
- هل أصبحنا في زمن الرويبضه ؟.
- آسف...
- إذا أردت أن تمارس حريتك حتمًا ستدفع الثمن
- أُحِبُكَ حُبَيْن ...
- شبابنا بين الحين والآخر
- رهف الفؤاد
- الإصلاح السياسي قادم لا محالة
- يوم النكبة .. والنصر القادم لا محالة
- ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
- الإصلاح السياسي بين الحين والآخر
- هل الأوطان تُبنى بالأقلام المكسورة ؟.
- إني أسمعُ جعجعةً ولا أرى طحنًا
- أُحِبُكِ صديقتي


المزيد.....




- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد أحمد عايش - Marta .. Challenge and perseverance .. Part 3