أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - سياسات النيّات الطيّبة في الإقتصاد














المزيد.....


سياسات النيّات الطيّبة في الإقتصاد


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 14:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


(1)
لا مكان لـ "النيّات الطيّبة" في الإدارةِ و الإقتصاد.
والقرارات ذات الصلة بالإدارة والإقتصاد تصدُر عن أعلى السلطات "المؤسسيّة" في أيّ بلد، ولا تصدُر عن "جمعية خيريّة"، أو "مُنظّمة إحسان" دينية، أو أيّ "تنظيمِ" آخر، شبيهِ بهذه "التنظيمات" المُجتمعيّة -التقليدية.
لكلِّ قرار، عائدٌ وكُلفة.
العائدُ مُجتمعيّ، واقتصاديّ.. والكلفةُ كذلك.
لذا ينبغي فهم وقياس الأثر، ليس في الأجل القصير وحده، بل دراسةُ وتحليل تبِعاته و "مُعطياته"في الأجل الطويل أيضاً، وفي الأجل الطويل تحديداً.
القرارات"العشوائية" حول تمليك "العشوائيّات".. وغيرها من قرارات "العَشوِ الليليّ"، و"العَشوِ النهاريّ"، وعشو "الدولةِ" التي لا تُريدُ أن ترى ما هو أبعدَ من "أنفها" الضخمِ جدّاً، و "المُفلطَحِ" جدّاً( بسبب الإدمانِ على الريع النفطيّ)..
هذه القراراتُ التي تتطايرُ الان بيننا كـ "الصَعّادات".. ستصيبنا جميعاً بالعمى، في هذا البلدِ "العشوائيِّ" جدّاً، مثل "عشوائيّةٍ" ليس لها صاحب.. لا من قبلُ ولا من بعد..
والحمدُ لله ربِّ العالمين.
(2)
سعر نفط برنت الآن..
80.83 دولار للبرميل
أعلي سعر(28-11-2022)
83.86 دولار للبرميل
أدني سعر(28-11-2022)
80.58 دولار للبرميل
سعر الإفتتاح (28-11-2022)
83.80 دولار للبرميل
أنا سعيدٌ جدّاً.
لا يمكنُ أن أصفَ لكم سعادتي في هذه اللحظة.
لا شيء يُمكِنُ أن يُجبرُ ساستنا على الإحتكام إلى المنطق الإقتصادي السليم، أكثر من سعر نفط يتراوح بين 70-80 دولار للبرميل(الآن).. وسعر نفطٍ يتراوح بين 60-70 دولار للبرميل(لاحقاً).
لا شيء يُمكِنُ أن يُجبرُ ساستنا على الإحتكام إلى المنطق الإقتصادي السليم، غير سعر تقديري لبرميل النفط في الموازنة العامة لا يزيد عن 60 دولار للبرميل.
لاشيء يجنّبُ ساستنا الإبتذال "الشعبوي"، غير هذه الحقائق الإقتصادية، التي ستنبتُ "سكاكينها"سريعاً في العَظم.. وتجعلنا نعرفُ المعنى الحقيقي للعوز الإقتصادي والمالي، كما عرفتهُ وأختبرتهُ دولٌ أخرى كثيرة.. وأتّعظت منه وتحسَّبت له، حيثُ لا نتحَسَّبُ، ولا نتَّعِظ.
أبتَهِلوا معي لكي يتحقّق ذلك.. ويكفّ الساسةُ عن العبث بالشأن الإقتصادي.. ويتعاملوا مع النفط كمصدرِ إيرادٍ يشبهُ الفخّ.. وليس كمصدرٍ للإنجاز السياسي الرخيص.

(3)
اليوم.. 28-11-2022..
خام البصرة الثقيل = 74 دولار.
خام البصرة المتوسط = 76.7 دولار.
واذا ما استمر سعر النفط على هذا المعدّل، أو تعرّض إلى انخفاضٍ آخر، فإنّ الموازنة العامة الاتحادية للعراق، التي تعتمد على الايرادات النفطية بنسبة تفوق الـ ٩٠٪؜ ، ستكون في مأزق كبير، خاصةً وأن هناك احتمال كبير في قيام "أوبك بلس" في المستقبل القريب بتخفيض مستويات انتاج أعضائها، وهو ما يعني في العراق تخفيض سعر النفط المُقدّر، وكمية الصادرات النفطيةً.. وقد يكون مستوى ٦٥ دولارا للبرميل مع صادرات اجمالية ٣ ملايين برميل يوميا مع كردستان هو السيناريو المحتمل لموازنة عام ٢٠٢٣، وهو ما يعني تدنية مستوى الايرادات النفطية المتوقعة الى نحو ٧١ مليار دولار فقط، واجمالي الايرادات العامة الى ٧٧ مليار دولار فقط(أي ما يعادل ١١١ ترليون دينار).. وهذا الوضع سيمنع الموازنة العامة المرتقبة من "الانفجار" ويُعيدُها الى مستوياتها العادية، وبعجز كبير يقترب من ٤٠ ترليون دينار، سيتم تمويل الجزء الأكبر منه من الفائض المالي المتحقّق في أشهرٍ سابقة من هذا العام.*

*(مصدر المقطع 3، هو الدكتور نبيل المرسومي)



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُثلّث الحزن العميق
- قلبي المسكين الأخضر الروح
- بين -منهج- توسعة العمل والضمان في القطاع الخاص، ومنهج توسِعة ...
- حساب العرب في الاقتصاد
- العراق يلعَب مع العراق.. و يتعادَل
- شي جين بينغ وجو بايدن: محاولة التأسيس لعالم ثنائي القطب بدلا ...
- قد يحدثُ ذلك يوماً.. ليسَ الآن
- الأحياءُ العادِيّةُ جدّاً في المُدُنِ العادِيّة
- الإمبرياليّة الحاليّة والإمبرياليّات البديلة: مُقاربة الجحيم ...
- مناخنا المشروخ في شرم الشيخ !!
- التشغيل أهم من التجنيد والمشروعات أهم من الثكنات
- دولة السواد الكثيف
- عن جدل العراقيّين الذي لا ينتهي حول سعر الصرف
- أزمةُ الأملُ وأزمةُ الثقة و أزماتُ البرنامجِ الحكوميّ
- في الوقتِ غيرِ المناسب
- الفسادُ العراقيّ وصناديق باندورا التي لم تُفتَح بعد
- الدولة والشرعية وعار الإذلال في الشوارع
- لبنان وطنٌ نفطيّ.. لبنان دولةٌ ريعيّة
- أُمّي وزمانُ العارُ المحض.. العارُ الخالص
- الفساد في العراق 2003-2022: ثُنائيّة إلحاق العار، والتستُّر ...


المزيد.....




- شولتس: حرب كييف سبب أزمتنا الاقتصادية
- قناة السويس: مؤشرات على عودة الاستقرار للبحر الأحمر
- سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط
- مركز قطر للمال سجل أعلى نمو بعدد الشركات في 2024
- كندا والمكسيك على موعد مع تعريفات ترامب غدا
- سعر الغاز في أوروبا يتجاوز الـ 570 دولارا لكل ألف متر مكعب ل ...
- تعزيز التعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا: من المستفيد؟
- مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية يترك منصبه بعد خلاف مع حلفا ...
- الأردن.. الحكومة ترفع أسعار المحروقات
- مصر تعلن عن فرص عمل لمواطنيها في الإمارات


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - سياسات النيّات الطيّبة في الإقتصاد