أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - بسام ابوطوق - قصص حقيقية لقضايا اللجوء تعرضها السينما














المزيد.....

قصص حقيقية لقضايا اللجوء تعرضها السينما


بسام ابوطوق
كانب

(Bassam Abutouk)


الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 07:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


مؤخرا"أطلقت نتفليكس فيلما بعنوان(the swimmers) وهو يروي القصة الملهمة للشقيقتين السوريتين يسرى وسارة مارديني، اللتين انطلقتا في رحلة هروب من الحرب المحتدمة في سوريا بالسباحة عبر أمواج البحر المتوسط، وثابرتا بشجاعتهما وروحهما الانسانية لتخطي تعقيدات وإشكالات إجراءات الهجرة، وصولا"إلى التنافس في أولمبياد ريو 2016 ضمن فريق مخصص للاجئين.
أشادت المسؤولة الأممية ميليسا فليمنغ بالفيلم ووصفته بأنه" دليل قوة و شجاعة ومثابرة أكثر من مائة مليون شخص نزحوا قسرا"حول العالم". وأضافت" : "إنه لا يسمح للجمهور بالتعاطف مع أولئك النازحين قسراً وحسب، ولكن يتيح أيضا التفهم،أن يتخيلوا أنهم في مكانهم".
عام 2021 تم عرض فيلم بعنوان(Peace by chocolate) من انتاج كندي يستند أيضا" إلى قصة حقيقية من قصص اللجوء، فبعدما دمر جنون الحرب مصنع عائلته في دمشق، لجأ طارق حداد الى لبنان، حيث قدم أوراقه إلى السفارة الكندية ببيروت وحصل على حق اللجوء من خلال نظام رعاية المجتمع الكندي.
وعلى شاطئ نوفا سكوشا بكندا انضمت عائلته إليه وأعاد افتتاح مصنعه للشوكولا، مقدما" إضافةً جديدةً لبلده الجديد، مما أكسبه ثناء المجتمع المحلي الكندي وقادة العالم بما فيهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
مثل هذه الأفلام تسلط الضوء على أزمة إنسانية عالمية تبدأ من المجتمعات المحلية في العالم الثالث وتتصاعد إلى منظومة المجتمعات العالمية ككل،ولها تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية تصل إلى المستوى الكارثي، فضمور مصادر العيش والحياة، وتضاؤل فرص العمل والتعليم والحصول على الحقوق الإنسانية، والاستقطاب بين نموذج عالم أول يحظى بالتقدم والعلم وفرص العمل والتعلم، ونموذج عالم ثالث تمزقه الاضطرابات والنزاعات والحروب الأهلية، يؤدي إلى الهروب الكبير فرديا"وجماعيا، من المناطق المتأججة إلى المناطق الدافئة، ويحصل هذا الهروب بشتى الطرق، هجرة شرعية وغير شرعية ولجوء وتسلل إلخ..
وفي الأسباب، فالدول المتقدمة المستهدفة بالهجرة تتحمل تاريخياً الجزء الأكبر من المسؤولية، الاستعمار القديم ونهب الثروات و زرع وتنشيط الفتن والخلافات أدت إلى نمو غير متكافئ بين المركز الغربي و الأطراف المستعمَرة( بفتح الراء) وتزداد الهوَة عمقاً وتوسعا" بين عالم أول وعالم ثالث.
وقد توجهت المركزية الأوروبية مدعومة بالاكتشافات الجديدة في عصر الثورة الصناعية، إلى إعلاء قيم ومفاهيم الثقافة الغربية على ثقافات الحضارات الأخرى وإلحاقها بها،مما أدى الى تقديس النموذج الفكري الغربي، و تبخيس النماذج الأخرى بكونها مصدر للفولكلور والتاريخ القديم رغم عراقتها ودورها التاريخي في بناء الحضارة الإنسانية، ويحضرنا كأمثلة حضارات الصين والهند و دار الإسلام على سبيل المثال وليس الحصر.
تعّرف ظاهرة اللجوء اصطلاحاً، بتلك الصفة القانونية التي تمنح الحماية لفرد غادر وطنه الأصلي للإقامة في بلد آخر،خشية اضطهاد أو تنكيل أو قتل لسبب من الأسباب، فاللجوء يمكن أن يكون سياسياً أو دينياً أو انسانياً، بسبب الحروب أو النزاعات الإثنية والعرقية.
قانونياً تم التنصيص على منح "حق اللجوء" ضمن بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، قبل أن تتولى معاهدة جنيف بعد ثلاث سنوات تفعيل مقتضيات هذا الحق وحيثيات صفة اللاجئ، والتي دخلت حيز التنفيذ في 22 أبريل 1954، ولكن هذه المعاهدة فصرت عن تغطية مختلف أشكال اللجوء حيث ظهرت أصناف جديدة منه في العقود اللاحقة، منها اللجوء الاقتصادي الذي ارتبط بظاهرة الهجرة غير النظامية، واللجوء المناخي ذي الصلة بالتغيرات المناخية على كوكب الأرض.
في المزايا التي يعرفها جيداً القائمون على إدارة التحولات الاجتماعية في الدول الغربية، يراهن هؤلاء: أولاً على تحول لاجئو آسيا وأفريقيا إلى مشروع مواطنين كحل جزئي لمشكلات شيخوخة الهرم السكاني والشغل في الكثير من القطاعات المنتجة، وثانياً فيما يتعلق بالتغييرات النوعية اللاحقة بالتركيبة السكانية للدول المتقدمة على المدى المتوسط في ظل سياسات تحديد النسل واتساع دوائر مناهضي فكرة الأسرة.
اتفاقية جنيف منحت حقوقا"محددة للّاجئين، وحظرت إعادتهم قسرياًمن بلدان اللجوء،ولكن مازالت بعض حكومات الدول المتقدمة تبذل أقصى جهودها للالتفاف على هذه الحقوق،وتسيطر المصالح الانتخابية على هذه التوجهات .
ويتجاهل السياسيون الشعبويون هذه المزايا لأسباب انتخابية، ويركزون في خطاباتهم التحريضية على شيطنة الوافد الجديد و ضرره على المجتمع والاقتصاد.
في ظل هذا التحريض الشعبوي، وصل اليمين الفاشي الجديد إلى الحكم في إيطاليا ويتعاظم مستوى الوزن الانتخابي لليمين المتطرف في فرنسا، ومؤخراً شهدنا حدثاً مأساوياً ليس جديرأً بمستوى التقدم الإنساني والحضاري لدى هاتين الدولتين، حيث رفضت كلتاهما استقبال السفينة أوشين فايكنغ التي تقل 230 مهاجراًوتقاذفتاها ككرة البينغ بونغ، وبعد 15 يوم من عض الأصابع وافقت فرنسا على استقبال السفينة" على أساس استثنائي" مدينةً الخيار غير المقبول لإيطاليا، وهكذا انتصر اليمين الفاشي الجديد بزعامة جورجيا ميلوني وتراجع اليمين الوسطي برئاسة ايمانويل ماكرون ولكن زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان تتربص به.
قصص اللاجئين الهاربين من أهوال الحروب في بلادهم و مراكب الموت التي عبروا بها ومسيرهم في الغابات وملاحقة الشرطة والمتطرفين لهم واسترزاق المهربين والنصابين على بقايا مدخراتهم سمعناها وقرأناها، وتواترت تفاصيلها من أصدقائنا وعائلاتنا، ولكن السماع ليس كالمشاهدة.
هذه الأفلام بنبضها الواقعي تحفز الوجدان وتثير شجون التضامن الإنساني، وتستدعي رفع الصوت عالياً و العمل والنشاط لتطبيق قوانين الأمم المتحدة بل و تحسينها وتوسيعها لتشمل كل ما يستجد من حالات اللجوء وتوصيفها.



#بسام_ابوطوق (هاشتاغ)       Bassam__Abutouk#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيلون ماسك .. هل استحوذ على منصة تويتر بهدف انهائها؟
- إيران .. وحجابها السياسي
- في السباق الرئاسي الأميركي 2024.. هل تحقق نيكي هايلي ما اخفق ...
- هل ستبشر الانتخابات النصفيةالأمريكيةبعودة ’’الترامبية’’ إلى ...
- قمة بوتين - شي في ميزان القمم والتحالفات الجديدة
- عاش الملك .!
- الاتفاق النووي : كلّ يغني على ليلاه
- نيلسون مانديلا.. ذلك الحكيم الأسمر الذي علمنا معنى الحياة وا ...
- يوم أعلن الآباء المؤسسون نخبة الوطن السوري عن الاستقلال السو ...
- لا نملك سوى أرضٍ واحدة.. ونوع بشري واحد
- قمتا بافاريا ومدريد تبشران بالديموقراطية
- من حقل كاريش اللبناني إلى اتفاقية العار المصرية .. تخاذل عرب ...
- عندما يصرح نائب لبنان التغييري : انا امثل الوطن
- ايمانويل ماكرون متنقلاًبين القمم
- بذور الديمقراطية التونسية بين رحى الإستبداد وجرن الإسلام الس ...
- جليات الفلسطيني لم يُسقط النعش !
- كوندوليزا رايس ..ونظرية الحرب الإستباقية
- لا بد من فلسطين
- هكذا كتب السوريون دستورهم في العام 1950
- عن الحروب غير المشروعة ولزوم مالايلزم


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - بسام ابوطوق - قصص حقيقية لقضايا اللجوء تعرضها السينما