|
عندما تكون الغلبة محسومة للضفادع
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 00:18
المحور:
الفساد الإداري والمالي
ما نمر به اليوم يبعث على القرف والحزن. فالمشهد الذي أمامنا مليئ بالمفارقات والتناقضات والعجائب. . قبل بضعة أيام كنت في زيارة لشركة من شركات القطاع العام، وكانت من شركات التمويل الذاتي، شركة عريقة كبيرة منتجة، لكن أصحاب الحل والعقد اتفقوا على تسليم زمام أمورها بيد معتوه، ليست لديه فيها خدمات فعلية سابقة، فاصبح يتحكم بقيادتها الآن في حين لا يفقه فيها شيئاً، لكنه وبفضل الدعم الحزبي اللا محدود صار يتبختر كما الطاووس، ويتقافز كما الكنغر، ومن خلفه جوقة إعلامية من القرود الضالعة في النفاق والتلميع والتجميل والتضليل، بينما تلتف حوله زمرة من الانتهازيين والنفعيين، ينفخون بصورته ليل نهار، ويزحفون وراء ظله، فهو في منظورهم من القياديين الأكفاء، ومن المبدعين والعباقرة، وغير مسموح بانتقاده، او التشكيك بمهاراته، فمهما كتب المنتقذون، وصدح المتشككون، لن يجدوا الإذن الصاغية التي يفترض ان ترى عيوبه واخفاقاته، ويفترض ان تتربص بهفواته وعثراته. . لا وزير يحاسبه، ولا دولة تراقبه، ولا أمل في استبداله واصلاح أخطاءه. . سألت احد المتنفذين عن سر بقاء هذا الفاشل في منصبه، فقال لي: (انه مرتب وضعه مع الجماعة)، لكنه لم يفسر لي مفردة (الجماعة)، هل هم عصابة ؟. مافيا ؟. منظمة سرية ؟. لا احد يعلم. فالعلم عند الداعمين له. وعند بطانته السيئة. . والغريب بالأمر انه يتظاهر من وقت لآخر بالورع والتقوى والعفة والنزاهة والاستقامة والفطنة والذكاء، وما إلى ذلك من الخصال والمزايا التي لا يمكن ان تجتمع بشخص واحد في هذا الزمن المريب، الذي ضاعت فيه المعايير، وأنقلبت فيه الموازين. . ارحموا العراق يرحمكم الله
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 56 )
-
لماذا اختاروا النوعيات الرديئة ؟
-
الميكانيكيون في خور عبداللة
-
مدراء مستهترون ومتهسترون
-
أفضل ما يحلم به المستثمر
-
الملاحة حق وترسيم الحدود لم يكتمل
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 55 )
-
سفن لنقل البضائع في الجو
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 54 )
-
حملات اقتلاع جذورنا
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 53 )
-
إما أن يكون العراق دولة أو لا دولة
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 52 )
-
بلد عمره 51 عاماً وآخر عمره 51 قرناً
-
خنازير المستنقعات الضحلة
-
فلاسفة الفضائيات العراقية
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 51 )
-
طبقات الاعيان وطبقات العينتين
-
الهيئة المستقلة للعيارين والشطّار
-
أهو ده اللي صار
المزيد.....
-
كوبا تندد بإعادة واشنطن تفعيل -سجل القيود- وتصفه بـ-الاستفزا
...
-
من القاهرة.. بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد ضرورة إع
...
-
إستونيا تحذر واشنطن و-الناتو- من خسارة أوكرانيا مكامن المعاد
...
-
السودان.. عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صاب
...
-
وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر: أول رئيس ألماني دون
...
-
تسليم الرهينتين بيباس وكالديرون للجيش الإسرائيلي
-
الرهينة ياردين بيباس يعانق عائلته بعد 484 يوما في الأسر
-
الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان. بحيرة القرعون في مشهد مخيف
...
-
الملف الفلسطيني والتهجير على طاولة -السداسية العربية- في الق
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونتسك
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|