أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - جولة في رحاب القوقاز للأديب الشامخ ليو تولستوي














المزيد.....

جولة في رحاب القوقاز للأديب الشامخ ليو تولستوي


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7446 - 2022 / 11 / 28 - 22:37
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


اقتنيت رواية (القوقاز ) للشامح ليوتولستوي صيف 2018 من إحدى مكتبات الشارع المتنقلة بمارتيل شمال المغرب ،شعرت حينها برغبة عارمة في التهامها خلال 24 ساعة، وكنت معجبا بترجمة رائقة لسامي الدروبي أحد كبار الأدباء والمترجمين العرب.لكن الأمور لم تجر على هذا النحو، إذ سرعان ما تقاذفتني تجاذبات الحياة ،بحيث لم أفتح دفتي الرواية إلا بعد أربع سنوات من ذلك التاريخ .
والحقيقة ،أن ما حدثَ لي مع عنوان هذه الرواية تحديدا، ( القوزاق – أم القوقاز)جديرٌ بأن يُروى، ويُدوّن في سِجل القراءات والمتابعات على ضوء صفاء ذهن وروقان مزاج. لأن موجة البلادة التي اجتاحتني وأعمت بصيرتي لا توصف ،لحظتها، لم أستطع التمييز بين مصطلحين ترادفا في دفة الرواية على امتدا الفصول .ورغم أن الاختلاف في الطبع كان جليا إلا أنني كنت دائما وفيا للقوقاز . ذلك أن تداول مصلح القوقاز بهذا النطق في أدبيات السياسة والجغرافية كما في المنطقة الأسيوية كان تداولا تقليديا وعلى نطاق واسع، وتبعا لهذا التنميط ،لم أكن في حيرة من أمري حتى أدقق في مصطلح قوقازي أم قوزاقي إلا عند الصفحة 165 ،حيث تأتي الترجمة أحيانا بمصطلح "القوزاق" وأخرى ب" القوقاز ،ولم أستطع الجزم أينهما الصحيح ،وأين الخطأ حتى هذه اللحظة ؟ هل في الترجمة في النص الأصلي ؟أم سهو الطباعة دون مراجعة ؟ لاحظ الصور المرفقة
لن أجازف لقتل متعة القراءة بتقديم ملخص لهذا العمل الروائي الباذخ ،سأترك لذة النص للقارئ الافتراضي . فقط بودي أن أستأنس حاكيا كرونولوجيا الرواية منذ النشأة حتى الصيغة النهائية التي استقر عليها . "فعندنا قرر تولستوي أن يكتب شيئا عن القوقاز،تنازعته الكثير من الأهواء،حيث ظل زمنا طويلا يجرب ويتلمس طريقه ،يقول الكسندر سولوفيف "لقد احتاج تولستوي إلى عشر سنوات ليفرغ من قصة صاغها اثنتي عشر صياغة مختلفة. أن الصياغة الأولى ويرجع عهدها إلى شهر شتنبر 1852 وقد نظمها تولستوي شعرا. وفيها نرى البطلة ماريانا الحسناء تخرج من القرية راكضة إلى لقاء حبيبها الذي كان يشارك في حملة بالجبال، ولكنها لا تجد إلا جثمانه محمولا على محفة لقد قتل في مناوشة"
وفي سنة 1853، أي سنة بعد ذلك، شرع تولستوي في كتابة قصة نثرية أراد أن يجعل عنوانها (الهارب)،وهي قصة ضابط أرستقراطي شاب جاء من العاصمة ،فأحب امرأة فتية هي زوجة رجل قوزاقي تافه، فحقد الزوج على الضابط ،وحاول أن يقتله وهرب إلى الجبل " وفي صياغة ثالثة شتاء 1853 نقرأ لألكسندر سوليفييف في مقدمة الرواية" نرى ماريانا فتاة لم تتزوج بعد، ولكنها مخطوبة لفتى محبب إلى القلب " وفي عام1857 كتب تولستوي في مذكراته "أن الإلياذة تجبرني على إعادة التفكير في قصة "الهارب" إنني مستاء جدا من هذه القصة القوقازية " ورغم أن تولستوي قد وضع هيكل هذه الرواية سنة 1852 ،فإنه لم يهتد إلى وضع خاتمتها النهائية ،ونشرها بمجلة "الرسول الروسي" إلا في يناير سنة 1863 ، وذلك بعد عناء طويل ، حيث تردد بين عدة صياغات واشكال درامية متفاوتة.
لقد كتب تولستوي"أخذت أحب القوقاز حبا متأخرا لكنه قوي جدا حقا ما أجمل تلك البلاد المتوحشة التي يتحالف فيها تحالفا غريبا طافحا بالشعر أمران متعارضان أشد التعارض الحرب والحرية"



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة للأطفال الأديب المغربي زهير قاسمي نموذجا
- قراءة في كتاب -السينما والرقص على الحبال المشدودة - لكريم فر ...
- آناكارنينا للشامخ تولستوي أو الحب القاتم والعنيف
- شركة - ميتا- والقرار الصعب
- جاسوسة الجواسيس ماتا هاري من النشأة إلى الإعدام
- الحكاية الشعبية آلية ناجعة لتطوير وتسويق المنتوج الصناعي الت ...
- أعراف الكتابة والتأليف بحث في استراتيجيات النص العربي لمؤلفه ...
- تكريمات كارتونية
- مصر بعيون صحفي مغربي-للكاتب والإعلامي عزيز باكوش
- رسائل السعودية -4-
- ميديا الجنون
- سيكولوجيا السفر بين المتعة وانزياح المشاعر
- مولانا - عمل روائي مهيب للكاتب والصحفي المصري إبراهيم عيسى ا ...
- حوار شفيف مع الفنانة التشكيلية المغربية إيمان عبوبي
- التجريب بين المسرح الغربي و المسرح العربي للدكتور الدكتور سع ...
- المخرج كريم عصارة : التربية على الصورة بالبيت أو داخل أسوار ...
- كيف تصبح -كوتش- على السوشل ميديا في ثلاثة أيام ؟
- المؤثرون والمؤثرات
- بالأبيض والأسود لنورالدين بنكيران: سيرة مزدحمة بالمكاشفات وا ...
- من أول عربي غرد على تويتر أول مرة ؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - جولة في رحاب القوقاز للأديب الشامخ ليو تولستوي