أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - عودة الى موضوع كيف يصبح الانسان ماركسيا















المزيد.....

عودة الى موضوع كيف يصبح الانسان ماركسيا


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 09:57
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كيف يصبح الانسان ماركسيا
ارسل لي الاخ سلامه كيله في رسالة الكترونية المقال بهذا العنوان الذي اختاره من موقعي في الحوار المتمدن ربما تعبيرا عن رغبته في انشاء علاقة مباشرة بيننا او لان المقال يصلح لان يكون مشاركة في الحوار الماركسي. ومن دواعي سروري واعتزازي ان تكون لي علاقة مباشرة مع الاخ سلامه ومع امثاله لانه مناضل عنيد ومثابر وخصوصا انه ما يزال في عنفوان شبابه ويستطيع ان يمارس نضالا ميدانيا فعالا لا كما هو الحال معي العجوز الذي لم يعد يستطيع المشاركة في النضال بغير قلمه او بالاصح بغير حاسبه لاننا اليوم قلما نستعمل القلم فعلا. قد اختلف معه احيانا ويختلف معي احيانا وهذا صحي ما دمنا كلانا مخلصين وصادقين في محاولتنا وضع الحركة الماركسية في الطريق الصحيح. وباستطاعة الاخ سلامه وغيره اختيار العديد من المقالات التي قد تكون ذات فائدة في الحوار الماركسي القائم حاليا. وقد قام بعض العراقيين مثلا باختيار عدد من المقالات المتعلقة بصورة رئيسية في الظروف العراقية وجمعوها في كتاب يتألف من اكثر من ٤٥۰ صفحة نشروه في بغداد وتكرموا بارسال نسخة منه لي اعتز بها. كذلك سمعت ان بعضهم قام بجمع ۱٧ حلقة من مناقشتي لكتاب الدكتور كاظم حبيب والدكتور زهدي الداوودي عن فهد ونشروه ككراس يوزع في العراق ولم استلم نسخة منه بعد. ونظرا لان هذا المقال يمكن اعتباره مشاركة في الحوار الماركسي القائم الان احيل قرائي الكرام الذين يرغبون بقضاء بعض الوقت في قراءة المقال الى مكان نشره في الحوار المتمدن او في موقعي فيه. وقد يكون من المفيد اعادة نشره في المواقع المعنية في هذا الحوار. ولو قمت بكتابة المقال اليوم لما غيرت من محتوياته شيئا ولكني كنت ساضيف فقرة او فقرتين عن موضوع تطوير الماركسية ومعناه الحقيقي بالشكل التالي:
حسقيل قوجمان
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 862 - 2004 / 6 / 12
كثيرا ما يجري الحديث عن تطوير الماركسية وضرورة تطويرها خصوصا في ظروفنا الحالية. وموضوع تطوير الماركسية موضوع مبهم لا يقوم الداعون اليه عادة في شرحه. فما معنى تطوير الماركسية. اذا امنا بان الماركسية علم مثل سائر العلوم وانها علم حركة المجتمع الانساني فان تطوير الماركسية لا يعني تغيير هذا العلم او خلق علم جديد وانما يعني اضافة حلول جديدة تحتمها الحركة في ظروف جديدة ويعني اكتشاف قوانين جديدة تطرأ في مسار تطور المجتمع من حين لاخر. فقد جاء في المقال ان الماركسي يجابه كل يوم وكل دقيقة اوضاعا يترتب عليه ان يميزها ويدفع النضال في الاتجاه الحتمي للحركة في تلك اللحظة. وايجاد الحل لحالة كهذه هو تطوير الماركسية. وقد يكون تطوير الماركسية تغييرا كبيرا واسع النطاق يسجل تاريخيا او يكون تطوير الماركسة حلا لمشكلة بسيطة تجابه الحركة في ظروف معينة ولكن كل حل لمشكلة جديدة هو تطوير للماركسية.
جابه لينين وضعا جديدا في الحركة نشأ عن تطور الراسمالية من مرحلة المنافسة وفوضى الانتاج الى المرحلة الامبريالية. ووجد لينين الحل لهذا الوضع فوضع نظريته حول الامبريالية وكان من بينها امكانية تحقيق الاشتراكية في قطر واحد. وبهذا طور الماركسية تطويرا رائعا واصبحت نظرياته حول المرحلة الامبريالية جزءا لا يتجزأ من علم الماركسية. وجابه ستالين وضعا تقوم به شعوب الاتحاد السوفييتي ببناء مجتمع اشتراكي لاول مرة في التاريخ فميز القوانين الجديدة التي تتحكم ببناء مثل هذا المجتمع وبذلك طور الماركسية تطويرا رائعا واصبحت نظرياته في بناء المجتمع الاشتراكي جزءا لا يتجزأ من علم الماركسية. وجابه ستالين بعد بناء المجتمع الاشتراكي مشكلة تحول المجتمع الاشتراكي الى مجتمع شيوعي فوجد الحلول اللازمة لمثل هذا التحول فاصبحت نظرياته بهذا الخصوص جزءا لا يتجزأ من علم الماركسية.
وجابه ماوتسي تونع وضعا تعذر فيه مواصلة الثورة في المدن الصينية فحول الثورة الى الريف واستطاع ان يميز طريقة تحويل الثورة البرجوازية بقيادة الطبقة العاملة الى حرب في الريف والجبال فكانت نظرياته بهذا الخصوص جزءا لا يتجزأ من علم الماركسية. وفي سنة ۱٩۳٦ ادرك الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونغ امكانية عقد جبهة مع حكومة شيان كاي شيك لمقاومة الاحتلال الياباني. وكانت طريقة عقد هذه الجبهة طريقة رائعة جعلت من هذه الجبهة اعظم جبهة في تاريخ الحركة الشيوعية حتى اليوم. فقد اشترط الحزب الشيوعي ان يكون جيش الحزب الشيوعي جيشا يجهز ويمول من قبل الحكومة ولكنه جيش منفصل مستقل عن الجيش الحكومي ويكون هو المسيطر على المناطق التي يقوم بتحريرها بالانفصال التام عن الحكومة فكان ذلك تطويرا للماركسية.
وجابه انور خوجا الماركسي الالباني الذي قاد الثورة الالبانية ضد الاحتلال الايطالي ثم الاحتلال الالماني في الحرب العالمية الثانية مشكلة تحويل الثورة البرجوازية الالبانية الى ثورة اشتراكية بالنضال المزدوج من اعلى، من النظام الحكومي القائم بقيادة حزب العمال الالباني والنضال من الاسفل المتمثل بالنضال الجماهيري الذي شمل الطبقة العاملة الالبانية والفلاحين الالبان والمراتب المتوسطة في المدينة من اجل القضاء على الطبقات المستغلة الاقطاعية والراسمالية وتحقيق المجتمع الاشتراكي. كانت البانيا بقيادة حزب العمال وانور خوجا اول دولة في التاريخ استطاعت تحويل الثورة البرجوازية الى ثورة اشتراكية سلميا بهذه الطريقة فكانت اساليب انور خوجا تطويرا للماركسية واصبحت جزءا لا يتجزأ من علم الماركسية.
هذه امثلة رائعة وعظيمة لتطوير الماركسية. ولكن تطوير الماركسية لا يقتصر على مثل هذه التطويرات التاريخية الهائلة. ففي كل يوم تواجه الاحزاب الماركسية ويجابه كل ماركسي اوضاعا جديدة تختلف عن سابقاتها. وعلى الماركسي ان يميز الصفة الخاصة المعينة لكل حالة من هذه الحالات ويجد لها الحل المناسب وبهذا يكون قد طور الماركسية ولو ان تطويره لا يرتقي الى مستوى التطويرات العظمى كالتطويرات المذكورة اعلاه. فاذا استطاع حزب ان يجد الحلول والطريقة الصحيحة لقيادة النضال الحالي في العراق ضد الاستعمار الاميركي البريطاني واجتذاب جماهير الشعب العراقي الى هذه المقاومة بشكليها السلمي والقتالي فانه بذلك يطور الماركسية وتصبح الحلول التي يجدها جزءا لا يتجزأ من علم الماركسية.
واكثر من ذلك. استطاعت المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله وحسن نصر الله الانتصار على العدوان الاسرائيلي الغاشم. وقد سمي هذا الانتصار بالانتصار الالهي. ولكن الذي انتصر هو النضال المثابر والصبور والمزود بالاسلحة المناسبة في هذه الحرب. ان الذي انتصر هو القيادة الحكيمة والتنظيم الحديدي في قيادة المقاومة. ولا ننسى ان الاسرائيليين ايضا يدعون انهم يحاربون في سبيل الله وان انتصاراتهم الهية جاءت بعون من الله. فقد ادعى بعضهم واقسموا على انهم راوا موسى يتجول في سيناء اثناء حرب ۱٩٦٧ مرفوع اليدين لا ينزلهما الا بعد انتهاء الحرب. ولكن انتصاراتهم في الواقع كانت مبنية على التفوق العسكري على الجيوش العربية وليس لان الله نزل ليحارب معهم. ورغم ان حزب الله ذو طابع ديني فان خطط حزب الله وقيادة حسن نصر الله شاء ام ابى تطوير للماركسية.
قد يلعنني الماركسيون او مدعو الماركسية لاني امنح حسن نصر الله هذا الشرف العظيم. وقد يلعن حسن نصر الله ماركس والماركسيين لانهم كفرة. ولكن الواقع هو ان حزب الله بقيادة حسن نصر الله نفذ ما كان من المفروض ان ينفذه الماركسيون. فقد كان الشيوعيون في جميع بلدان اوروبا واسيا هم الذين قادوا شعوبهم في النضال ضد المحور النازي الفاشستي الذي كان يريد اثناء الحرب العالمية الثانية تحقيق ما تريد الولايات المتحدة في هذه الحرب العالمية الثالثة، الاستيلاء على العالم. ان حسن نصر الله علمنا درسا علينا ان ندرسه ونستوعبه ونحاول ان نستعيد ممارسة الدور الذي وضعه التاريخ على عاتقنا اذا شئنا ان نكون ماركسيين حقا.
ان تطوير الماركسية لا يجري بتغيير الماركسية لكي تلائم الظروف الجديدة لان الماركسية علم له قوانينه الطبيعية المستقلة عن ارادة الانسان ولا يستطيع الانسان تغييرها او ازالتها او استبدالها. ولكن تطوير الماركسية يعني اكتشاف القوانين الجديدة التي تطرأ نتييجة للتطورات الحاصلة في حركة المجتمع البشري.




#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي للمؤتمر الثامن
- مشاركة في الحوار حول نداء الماركسيين والاحزاب الماركسية
- أتعزيز لليونيفيل ام مسمار جحا؟
- التمييز ضد الطائفة اليهودية في العراق
- الاخ العزيز ابو نبراس العراقي
- ماذا وراء تعزيز اليونيفيل
- مبروك اولمرت – نجحت بامتياز
- من تدمير اسرائيلي الى احتلال اميركي
- هل اسرائيل تحارب الفلسطينيين وتدمر لبنان ام الولايات المتحدة ...
- التعايش السلمي بين الشعوب
- مصالحة مع صيادي الخنازير البرية
- الدعوة لحكومة علمانية خدعة كبرى للطبقة العاملة والكادحين
- قوانين المجتمع الطبيعية وكيفية نشوئها
- الفرق بين الانتقاد والكتابة عن سير الحياة
- كلمة شكر للاخ الدكتور فالح الجبار
- الحركات العمالية والاشتراكية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي
- حميد عثمان ودوره في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- جواب على رسالة انتقادية
- التناقض والانسجام بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج
- الشعار الاستراتيجي للمرحلة ومقاومة الاحتلال


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - عودة الى موضوع كيف يصبح الانسان ماركسيا