كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 12:08
المحور:
سيرة ذاتية
ربنا لا تتذكرون زميلكم في الدورة الرابعة (مؤيد عبد السلام خضير الخالد)، الذي عمل بعد تخرجه على السفن التابعة لشركة صيد الاسماك ؟، والذي أصبح فيما بعد مدرساً في قسم الميكانيك في المعهد الصناعي ؟. .
فقد شق هذا الرجل الهمام طريقه بنفسه، وعمل في مجال الهندسة العكسية، معتمدا على موهبته في تصنيع قطع الغيار لمنشآت وزارة الصناعة والمعادن، نذكر منها: معمل الاسمدة، ومعمل البتروكيماويات، ومعمل إطارات الديوانية، بضمنها شركة الموانئ العراقية، والأرصفة العشرة، وله الفضل في دعم قسم التفتيش البحري عندما كنت مديرا لذلك القسم في أوج عطاءه. .
لكنكم لا تعلمون حتماً الهوايات الاخرى لهذا المهندس المبدع، الذي له مساهمات كبيرة في النشاطات المسرحية، باعتباره من الرواد، مذ كان في مرحلة الدراسة المتوسطة، وما قبلها. .
يعود نشاطه المسرحي إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي، وله أعمال تلفزيونية في التسعينيات، وأعمال سينمائية عالمية لصالح (RTI) الفرنسية، مثل: فيلم (المغني) للمخرج قاسم حول، وفيلم (وداعاً بابل)، مع المخرج الدكتور قاسم علوان (الفرنسي الجنسية)، وفيلم (نجم البقال) للمؤسسة العامة للسينما والمسرح العراقية، لنفس المخرج. وله فيلم (جاري الاتصال) لمصلحة الحشد الشعبي، للمخرج الدكتور بهاء الكاضمي، ولأكاديمية الفنون الجميله ثلاثة أفلام، منها: (الرجل الأحمر)، و(كلهم هاملت)، و(التعويذة) للمخرج الدكتور سرمد ياسين، وقد نال التكريم الاعلى في مهرجان القمرة السينمائي السادس، وكرمته جامعة البصرة ونقابة الفنانين. .
أرأيتم كيف أينعت اشجار مدرستنا بثمارها الشهية، وكيف ارتوت جذورها من سواقي الإبداع والتفوق، وكيف نثرت عطرها في كل الدروب التخصصية، وعلى الشواطئ والخلجان والجزر البعيدة ؟. .
لذا فانني لم اكن مغاليا عندما اطلقت تسمية (جبل الخبرات) على كتابي الجديد، لأن هذا الجبل كان هو الكنز الوطني الغني بالثروات، والذي ترك اسهاماته المتشعبة في كل مكان، وعلى مدى نصف قرن. .
وسوف نواصل حديثنا الطويل عن تاريخ هؤلاء النجوم الذين صنعوا امجادنا وتاريخنا، واناروا الطريق لمستقبلنا. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟