أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - أنهم يحرفون العراق عن مساره الطبيعي















المزيد.....

أنهم يحرفون العراق عن مساره الطبيعي


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 502 - 2003 / 5 / 29 - 06:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

تتوالى الأخبار عن الوضع الحقيقي الذي آل أليه العراق بعد سقوط النظام البعثي،وذلك عبر خيانة بعض المقربين لصدام حسين ومنهم بالذات قائد الحرس الجمهوري ماهر سفيان التكريتي أبن عم صدام والذي كان يعتبر كظله. فقد كان هذا الشخص هو الذي روج الأخبار الكاذبة في بغداد عن مقتل الرئيس العراقي وكذلك هو الذي أعطى الأوامر للحرس الجمهوري بعدم القتال والمواجهة وتسليم بغداد للغزاة الأمريكان.وقد أوردت جريدة المستقبل اللبنانية في عددها رقم 1305 الصادر يوم 27 أيار الجاري نسبة لأحد القياديين العراقيين السابقين الذي طلب عدم كشف هويته أن "قائد الحرس الجمهوري ماهر سفيان التكريتي الذي كان يعتبر ظل صدام حسين، أعطى الأوامر إلى القوات العراقية بعدم القتال لدى دخول القوات الامريكية إلى بغداد في الثامن من نيسان".وتابعت الصحيفة المذكورة فأضافت أيضا أن هذا الأمر الشفهي الصادر عن قائد الحرس الجمهوري" أكده رئيس جهاز الاستخبارات طاهر جليل الحبوش التكريتي والمسئول العسكري حسين رشيد التكريتي الذي كان ابنه مدير مكتب قصي" الابن الأصغر للرئيس العراقي المخلوع الذي كان يقود الحرس الجمهوري".

هذه الأخبار والروايات هي الأقرب للعقل لأنه لا يمكن للأمريكان أن يدخلوا بغداد كما دخلوها لولا قيام الحرس الجمهوري بتسليم سلاحه والفرار من أرض المعركة بعدما تلقى تلك الأوامر من قائده الذي خان قيادته من أجل أن ينجو بنفسه وماله وبنينه وليس حرصا على العراق والعراقيين.

 لكن هل هذه النهاية كانت نهاية لمشاكل العراق؟ لا لم تكن نهاية المشاكل بل بداية مشاكل جديدة كتب على المواطن العراقي أن يعيشها ويدفع ثمنها من دون أن يدري لماذا عليه هو أن يدفع ثمن تلك المشاكل. فهل المواطن مسئول عن تأمرك و تصهين بعض قادة وكوادر وأعضاء المعارضة العراقية؟ لا بالطبع لكن هؤلاء هم المسئولين عن محاولات إخراج العراق عن مساره الطبيعي وإبعاده عن محيطه العربي والإسلامي وذلك عبر أمركته تماما بداية بعرض أفلام "البورنو" الجنس الخلاعية في صالات ودور السينما في المدن العراقية وليس نهاية بالهجمات الإعلامية والسياسية التي يشنها كتبة المعارضة العراقية من شعراء التفاهة والخلاعة والمثلية إلى المتفلسفين من عبيد الحرية على الطريقة الأمريكية. هؤلاء كلهم يردون حرف العراق عن مساره الطبيعي وتحويله لمستعمرة غربية أمريكية.وهؤلاء هم الذين برروا للرعاع والساقطين سلب ونهب ثروة العراق ومتاحفه ووزاراته وجامعاته وممتلكات الدولة والشعب. وهؤلاء كانوا ومن هم على شاكلتهم مشغولين بحمل الأكياس التي تضم الغالي والنفيس من المسروقات والمنهوبات،بينما الشعب الفقير والمعدم كان أبناءه مشغولين بجمع عظام أحبابهم في الأكياس.

 وما الأحداث والصراعات التي تسود بين الأطراف المتنازعة في بلد الرشيد سوى دليل جديد وإضافي على حجم الخطر الذي يهدد وحدة العراق وينذر بتحوله إلى لبنان طوائف جديد،قد تعصف بوحدته وتماسكه ونسيجه الوطني.لأنها ليست سوى العواصف الطائفية والأثنية والعنصرية والشوفينية والمناطقية.فالأغتيالات التي حصدت حياة الخوئي وغيره تعتبر إشارة لما قد يحدث لاحقا في العراق. ومصرع الخوئي يشكل تحديا كبيرا للمستقبل الشيعي في عراق ما بعد الحرية من صدام والاحتلال الأمريكي للبلاد.ولا يغيب عن البال هنا ما يقال عن تنظيف عرقي يحدث في كركوك والموصل وبعض مناطق الشمال العراقي وكردستان العراق على أيدي جماعات كردية مسلحة.وكل هذا يحدث في ظل صمت مطبق،صمت كبير لا يجرؤ هؤلاء الذين يهاجمون العرب والفلسطينيين على ذكره حتى من باب المجاملة وحفظ ماء الوجه.فعتاريس المعارضة الذين يكثرون من الثرثرة فوق أنهار المهاجر والمنافي الأوروبية ، يصمتون عن تلك الأحداث والجرائم ويفضلون الشتم والكتابة عن الفلسطينيين والعرب الذين كانوا حسب تقسيماتهم هم مع صدام حسين وضدهم هم وليس ضد أمريكا، كما يرددون دائما. وبدلا من التفرغ لخدمة الوطن الجريح وشد الرحال إلى البلاد (المحررة) نراهم يسننون الرماح بعيدا عن الوطن ويمتطون الصراخ والصياح كالجياد والخيول في رحلة الكلام المباح بعدما مضى والى الأبد زمن الخوف من كوب العصير وفنجان القهوة والصديق والقريب وبائعة الهوى.

في هذه الأجواء التي استجدت على المناخ العراقي لا نجد سوى قلة قليلة جدا من العراقيين يدافع عن الذين كانوا سندا وملاذا للمعارضين العراقيين ونقصد هنا بالذات الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية التي احتضنت أبناء المعارضة العراقية في لبنان وسوريا. فكان مصيرهم مثل مصير الفلسطينيين وطعامهم كطعامهم وشرابهم كشرابهم وسلاحهم من سلاح المخيمات الفلسطينية ودعمهم من تلك القوى الوطنية. أما الذين هم من بقايا الأفرازات الثورية أي بقايا الشيوعية العراقية، ومنهم الذين أصبحوا من الليبراليين العراقيين كما يدعون. هؤلاء نسوا ذلك ولا يتذكرونه وينكرونه.هؤلاء الأشاوس الذين كانوا يحملون المظلات الحمراء في بلادنا يوم تمطر في موسكو وبكين؟كانوا ولازالوا على هامش المسيرة.

هؤلاء الذين يسموا أنفسهم ليبراليون ويسكنون في السويد ويشتمون الفلسطينيين من هناك ويتهمونهم بالإرهابيين ويقيمون لوائح سوداء تنص على منع الصحافيين والسياسيين والإعلاميين العرب من دخول عراقهم الأمريكي المتصهين، ليسوا من يمثل شعب العراق.نقول ذلك لأن عراق العراقيين وعراق العرب سوف لن يقبل بمثل هؤلاء القوم.ومنهم شخص أسمه يوسف سلمان وقد يكون اسمه الحقيقي ( يوسف سلمون أو يوسف عوفديا) نشر رسالة في صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية الإلكترونية الصادرة من قطاع غزة في فلسطين،يقول أنها قائمة سوداء لممنوعين من دخول العراق تضم أسماء د. محمد المسفر،ليث الشبيلات،نضال حمد (كاتب هذه السطور),مصطفى بكري وعبد الباري عطوان بالإضافة لكل من عارض الحرب على العراق من الفلسطينيين والعرب.ولم ينس هذا "الكُوَيتِبْ" أن يذكر بضرورة إقامة لائحة شرف تضم المئات ممن وقفوا مع الحق العراقي. وهنا لا بد من أقامة نصب تذكاري للجنرال فرانكس مكان نصب الشاعر الحبوبي الذي دمره الغزاة في مدينة الناصرية. وكذلك أقامة نصب تذكاري لتوني بلير مكان نصب السياب أو الحرية لجواد سليم. أما أمكنة تماثيل صدام حسين فيجب استبدالها بتماثيل للرئيس الأمريكي جورج بوش الابن،وذلك لمجهوداته الآدمية والإنسانية والأخلاقية والأممية في خدمة الحرية العراقية. ولأن الأمريكان لا يقيموا مثل تلك التماثيل للهبلان وللمخبلين من رؤسائهم فبأمكانكم أنتم أن تفعلوا ذلك وفاء لمجرمي الحرب الذين كانوا خير سند للنظام طوال الفترة الأكثر سوادا في تاريخه.

يحضرني أيضا ما كتبه شاعر البطيخ باللهجة الفلسطينية و (حَبْ الرَقي) بالعراقية الشعبية،حيث ترك هذا الرومانسي رومانسياته وتفرغ للكتابة ضد العرب والفلسطينيين ودفاعا عن (الشِلاب) الكلاب العراقية والجحوش الهنغارية،كأنه يريد التحالف والتضامن مع برجييت باردو ضد العرب والمسلمين.والأخيرة تحتج على الغزو الثقافي الإسلامي والعربي للثقافة الفرنسية وكذلك على الطريقة الإسلامية الغير إنسانية في ذبح الخراف.و(الزميل) أحمد عبد الحسين الذي يعربد علينا نحن العرب ويبرر للأمريكان ما فعلوه في العراق،بينما الآخرين يطالبون بمحاكمتهم على حربهم وجرائمهم هناك. ولا يخيفه ولا يرعبه وهو شاعر صاحب شعور وأحاسيس ومشاعر ما قامت به أمريكا،فالجرائم واحدة أن كان بطلها البعث العربي والحرس الجمهوري في العراق أو الحزب الجمهوري في أمريكا وقواته التي احتلت العراق. والقوم الصالحون يطالبون بمحاكمة أركان النظام السابق على جرائمهم بحق العراقيين خلال الفترة السابقة. أما (الشاعر) أحمد عبد الحسين الذي لا يتمثل بنهج الأمام الحسين سيد الشهداء والمجاهدين، ويقول عكس ما يرى ، فيرى الناس ويحلل المواقف من زاوية ضيقة لا يهمها سوى نفسها،ويعي ويعلم أن صوته والأصوات الشبيهة ليسوا سوى نشاز يعكر صفو الصوت العراقي الحقيقي،هذا الصوت الخافت الآن ،لكنه بنفس الوقت آخذ بالتصاعد ويجد الكثير من العراقيين الذين يسمعوه ويستجيبوا له.وغدا سوف يثبت الشعب العراقي لهؤلاء أنهم مخطئون بحقه وبحق العراق وأن الحرية لا تمنح بل تأتي بالعطاء والدماء والبذل والتمسك بقيم الشعب وسيادته على الوطن.وهم ليسوا سوى قليل من العابرين في مرحلة عابرة،بينما الباقي هو العراق.،هذا العراق الذي لا يمكن فصله عن محيطه الإسلامي والعربي ولا يمكن حرفه عن مساره الطبيعي.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيار يوم الانتصار
- وأنا أنا أخضر عاماً بعد عام
- نظرة على المشهد الفلسطيني العام
- الصمت على الجرائم مشاركة في الجريمة
- صحوة وصرخة الأهالي في عين الحلوة
- النرويج ليست أمريكا أو إسرائيل
- الرياضة والسياسة والعرب والإسرائيليين
- العربي نضال حمد فلسطيني عراقي
- عين الحلوة بين تزمت الإسلاميين وعنجهية الفتحاويين
- الصراع الإسلامي الفتحاوي في مخيم عين الحلوة
- الحكومة الفلسطينية تدخل النفق المظلم
- عجائب وغرائب لكنها حقائق إسرائيلية
- زيارة باول المشروخة
- دولهم ودولنا..
- يوم النكبة الفلسطينية
- صرخة باردو العنصري
- طرد جماعات السلام جزء من عملية اغتيال السلام
- يزول الإرهاب بزوال أسبابه
- لغة قطر العجيبة والغريبة
- خارطة الطريق بلا طرق


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - أنهم يحرفون العراق عن مساره الطبيعي