المغرب: اعتقال النقيب محمد زيان يفجر غضبا إزاء سياسة نظام المخزن

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 7441 - 2022 / 11 / 23 - 00:15
المحور: حقوق الانسان
    

أثار اعتقال محمد زيان، وزير حقوق الإنسان الأسبق والرئيس السابق لهيئة المحامين بالرباط، غضب واستياء المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب، مشيرين مرة أخرى إلى "سياسة تكميم الأصوات واستغلال القضاء" من قبل نظام المخزن، بهدف إسكات أي صوت معارض.
في هذا السياق، أكدت محكمة الاستئناف بالرباط، يوم الإثنين الأخير، الحكم الصادر ابتدائيا بحق محمد زيان، وهو الحكم الصادر بحقه بالسجن ثلاث سنوات إثر شكوى رفعتها ضده وزارة الداخلية المغربية.
فور الإبلاغ باعتقاله في مكتبه بالرباط، تعبأ العديد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقوا هاشتاغ للتضامن مع الناشط، تلتها حملة منددة بسياسة المخزن "الانتقامية والقمعية"، مؤكدين على ان "اعتقال وزير حقوق الإنسان السابق جاء على إثر نشاطاته وتصريحاته الجريئة".
وبالفعل، سرعان ما تحول هاشتاغ "كلنا محمد زيان" إلى منصة للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة، يعبرون من خلالها عن استيائهم وضجرهم من سياسة المخزن القمعية، وتناولوا مقاطع فيديو جريئة وتصريحات النقيب السابق الذي انتقد فيها الممارسات المافيوزية للنظام المغربي وأجهزته القضائية والأمنية.
وفي السياق ذاته، نشرت الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير
في المغرب بيانا أعربت فيه عن "استغرابها الشديد" من "الاعتقال التعسفي وغير المبرر" للنقيب السابق بالرباط ووزير حقوق الإنسان الأسبق محمد زيان (86 سنة).
وأكدت الهيئة في بيانها، نقلا عن المعني بالاعتقال في تصريح له سابق، أن هذه المحاكمة جرت في جلسة واحدة، ولم تتح له الفرصة للدفاع عن نفسه، موضحة أنه تم "القبض على الأستاذ زيان من طرف أزيد من عشرين عنصر أمن بزي مدني اقتحموا مكتبه، دون تقديم أي قرار قضائي يسمح باعتقاله وهو ما يعد انتهاكا جسيما لقانون المسطرة الجنائية وللدستور وللمواثيق الدولية ذات الصلة".
وقالت الهيئة في بيانها إنها تابعت منذ البداية حملة التشهير التي دبرتها وسائل الإعلام المناصرة للمخزن ضد محمد زيان، نتيجة تصريحاته التي تدين أصحاب النفوذ في النظام وتضامنه مع الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب.
من جانبه، شدد المعطي منجب في تدوينة بصفحته الخاصة على موقع التواصل فيسبوك، على أن محمد زيان يعاقب على تصريحاته اللاذعة ضد الرجال الأقوياء في النظام الذين انتقدهم الأسبوع الماضي ومنذ مدة كذلك، كما يعاقب لدفاعه القوي والسياسي عن ناصر الزفزافي والصحفيين حميد المهداوي وعفاف برناني و توفيق بوعشرين
وأضاف المؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب في تعليقه على اعتقال الوزير السابق لحقوق الإنسان، قائلاً إن هذه المحاكمة جنون حقيقي، مؤكداً أنها انتقام سياسي محض من شيخ في ارذل العمر.
وكتب منجب في تدوينة على حسابه على فيسبوك أن "محمد زيان يعاقب بدلاً من ذلك بسبب تصريحاته اللاذعة ضد رجال المخزن الأقوياء ودفاعه الثابت عن النشطاء والصحفيين القابعين في السجن، وهم على التوالي ناصر الزفزافي وحميد المهداوي وعفاف برناني وتوفيق بوعشرين .
من جهته، انتقد الصحفي المغربي علي المرابط، عبر تغريدة على تويتر، سياسة المخزن في "ترهيب" نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين، بهدف إسكاتهم.
وأكد علي المرابط أن "المغرب أصبح سجنًا ضخمًا في الهواء الطلق"، وأشار إلى أن عدد السجناء السياسيين بالمئات، بعضهم معروف، والآخرون معظمهم غير معروف تمامً.
بالنسبة للصحفي، هذا العرض المزعوم للقوة هو في الواقع مجرد دليل صارخ على الفوضى المتزايدة للنظام المحاصر، والذي لا ينجو إلا بفضل حماية أسياده الغربيين".

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات