أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - اجهزة قهر وكومشنات ام اجهزة استخبارات لحماية العراق














المزيد.....

اجهزة قهر وكومشنات ام اجهزة استخبارات لحماية العراق


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 7439 - 2022 / 11 / 21 - 13:05
المحور: المجتمع المدني
    


مما دعاني للكتابة بهذا الموضوع ما اثارة برنامج مع( ملا طلال ) يوم امس ، لما تعرض له الإنسان من أخيه الإنسان في العراق من ظلم وجور وتعسف بإجراءات التحقيق ، لاسيما في وقتنا هذا كثرة الصراعات بين اطراف المال والنفوذ واناطة مسووليه التحقيق مع المتهمين الى جهات ليست محايدة والتي بدورها أدت إلى امتهان كرامة الإنسان والاعتداء على حريته وسلامة جسمه تحت ضغط الإكراه والتعذيب والوعد والتهديد ، واستلاب الاعتراف بطرق غير مشروعه وغير إنسانيه يجعله دليلاً غير صحيح ولا يعول عليه لصدوره من إنسان مسلوب الإرادة والاختيار, وهذه الممارسات لا تتم الى في وضع البلد تحت ( الاحكام العرفيه) وفي تاريخنا الحديث الاسود (المحاكم العرفيه )و(محاكم الثورة) سيئة الصيت التي اصدرت احكامها البربرية بمجرد اعتراف المتهم بالإكراه وذهب نتيجة هذا التعسف قوافل من الشهداء الابرار من اليساريين والاسلاميين , في ممارسات الهيمنة وآليّات تدمير العدالة من خلال تدمير الفرد, وممارسات لا تصلح حتى في القرون الوسطى.
اصبح عارا على اجهزتنا بإشاعة قصص التعذيب في العراق كما شاع صيت «الجلادين» وما يفعلونه بالمتهمين ،إلى أن صاروا مبعث رعب ويتجاوزون دائرة المعاناة الصغيرة إلى دائرة أكبر جعلوا كل أبناء الوطن شهودا عليها، عندما وقفوا فرادى وجماعات يَرْوُن للعالم أنماط مختلفة من التعذيب الذي لقوه في السابق، وعبر اعترافات خاصة تؤرخ لصفحات حالكة من التاريخ الأسود للعراق الذي لم تنقطع بعد حباله مع الماضي ,ان اساليب طواغيت تلك الحقب السوداء لم تتوقف, أنّ وراء كلّ ملفّ جلاّد أرسل ضحاياه إلى جحيم آلة السّلطة بدعوى الواجب ونتذكّر كذلك أنّ آلاف الأفراد الذين تحوّلوا إلى أرقام عديمة الشّأن هم محصلة إنكار العدالة واللاّمبالاة وهذا ما اوضحته اللجان المنبثقة من الحكومة والبرلمان للتحقيق , وكانت المعادلة الأتية (مخبر متنفذ بالسلطة +اعتراف بالإكراه = اعدام).
وإلى وقت قريب كان الاعتقاد السائد بأنّ الاعتراف هو سيّد الأدلة، غير أن ذلك الاعتقاد ما لبث إلا وأثبت عدم صحته ، بالنظر إلى المبادئ الحديثة في القضاء على اعتبار أن القاضي يحكم بناء على ما يستقر في ضميره وما يتولّد لديه من قناعات , وهو بذلك غير ملزم بالأخذ باعتراف المتهم في جميع الأحوال , خصوصاً إذا ما وجِدت أدلة أخرى تنفي صحته أو تتعارض معه ,وبين حقوق المواطنين في صيانة حريتهم وكرامتهم. وضمانة لهذا التوازن

الخلاصة
1- العبرة والدرس من هذا الحدث
علينا الرجوع الى مواد الدستور التي اكد بعدم اناطة مسؤوليه (المعلومات والقبض والتحقيق والايداع الى جهة واحده) الى اي جهاز بالدولة لكي لا تساء استخدامها من جهة واحدة ، وان ما يحصل الان من خرقات ولا يبتعد بملمتر عن النظام الشمولي ، ولكي تتحقق العدالة لابد ان تكون جهة التحقيق غير جهة المعلومات وجهة القبض غير جهة التحقيق وجهة التحقيق غير جهة الايداع للمتهم

2- ضرورة (التوثيق الفيديوي للاعترافات من قبل قاضي التحقيق) وكما متبعه في دول العالم بدل من الكتابة حيث تبث للمحاكم العراقية ان اغلب الاعترافات تؤخذ بالإكراه , واعتماد تقنيات جمع الأدلة وتطوير تقنيات الامن الحديثة
4- ان هذه السلوكيات لها اهداف انتقاميه مما تجعل دوامه العنف مستمرة والا ما لا نهاية ,وقد يبغي هؤلاء المحققون اهداف ماديه باعتبارها لون من الوان التجارة بالأرواح ويحقق ارباح مالية واصبحت هناك ضرورة لإخضاع المحققين للفحص النفسي ومعايير منح التصاريح الأمنية لان البعض قد يكون مصاب بمرض عقلي او نفسي (كالسادية) لحمايه المجتمع من شرورهم.
5- لم تخضع اماكن توقيف المتهمين الى الرقابة الانسانية او القضائية او البرلمانية



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستخبارات العراقية ومدرستها الفكرية المشوشة
- فساد كبار الموظفين بالدولة اصبحوا خطرا على الامن الوطني
- كذبة اصلاح الامن بمنهاج حكومة الكاظمي
- مسلسل وطن من وجهة نظر شرطية
- دور الفضائيات بتجميل صور الاغبياء التافهين
- العين الساهرة بذكراها المئوية
- من دروس حادث جبلة
- اثر الجرائم المهمة الغير المكتشفة على الامن الاجتماعي
- اصلاح الامن المناطقي يبدا من مركز الشرطة
- الأمن بأوراق البرامج الحكومية المتعاقبة
- الاجهزة الامنية مفاهيم غامضة بالعراق
- اصلاح الامن العراقي خطوات متعثرة
- الذكرى الثامنه لفرار اخطر المحكومين بتاريخ البشرية
- الاغبياء المهرولون نحو الفضائيات
- اين العراق من الامن السبراني
- الثقافة الأمنية المتباينة واثرها بالتردي الأمني
- جبهة الفساد تستفر مرتزقتها ضد جبهة الحق
- كبار الفاسدين يحاولون نجدة السراكيل
- العين الساهرة بذكراها التاسعة والتسعون
- رصد الظواهر الاجرامية ودورها بالتنبؤ بالجريمة


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - اجهزة قهر وكومشنات ام اجهزة استخبارات لحماية العراق