أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم القمص - مونديال قطر والتشدق بعلكة المبادئ على ملاعب الموت














المزيد.....


مونديال قطر والتشدق بعلكة المبادئ على ملاعب الموت


مريم القمص
كاتبة وصحفية واخصائية اعلام تربوي

(Mariam Elkmoss)


الحوار المتمدن-العدد: 7439 - 2022 / 11 / 21 - 06:51
المحور: حقوق الانسان
    


منذ أن أوقع التصويت  قطر فى دائرة الضوء لمنحها إستضافة كأس العالم منذ أكثر من ٤ سنوات بدأت تظهر مخاوف كثيرة ، نحو قدرة دويلة صغيرة كقطر لا تمتلك سوى النفط والمال، على إستيعاب تلك الدولة طبيعة بطولة هى قدس اقداس البطولات الرياضية قاطبة فكأس العالم ليست تلك البطولة التى تتعانق فيها منتخابات كروية غنية بالألوان والأعراق والديانات، تلك البطولة التى تركت فى كل منا ذكرى رقيقة  في وجدانه فأنا أتذكر حينما كنت فى الإبتدائية كنت أصمم كتيب صغير للدول المشاركة فى المونديال أشكلها بألوانى واصورها بوجدانى العاشق للساحرة المستديرة، فمن منا لاينسى مارودنا والهدف التاريخي المثير  والجيل الذهبي للبرازيل والطفرة التى صنعتها منتخبات إفريقيا كالكاميرون والسنغال، ومن قبلهم نيجيريا وجيل الاعب الشهير كانو وكذلك المتعة التى أصابت الكرة الأسيوية كالمنتخبات الكورية ،هذا كله تجاهلته قطر عندما فرضت على العالم وعلى هيئة الفيفا قرارتها ، تلك الأخيرة التى برهنت للعالم الواعى مدى قذارة أيديها وقد ظهر ذلك جليًا فى تصريحات جياني إنفانتينو رئيس الأتحاد الدولي الفيفا إبان إنطلاق المونديال المخجلة وتسترة على حقوق عمال ملاعب قطر التى اُنتهكت على مرأى ومسمع من الفيفا منذ أن وافقت لقطر أستضافتها للمونديال وقبل التهكم على أفكارى السابق ذكرها والتى يمكن أن ترد فى الإذهان بشئ من الضيق الفكري أنا لا أشجع تداول الخمور ولا انا ممن يرى فى المثلية الجنسيةمساحة خصبة لإحترام الآخر بل أراهم مرضى يستحقون العلاج  وأرفض شعارهم القبيح الذي كثير ما يدخلونه فى الملاعب عنوة ، ربما تكون تلك النقطة الوحيدة التى أتفق فيها مع هذا الفرض القطري ولكن عندما تفرض أمرا فكن واضحًا من البداية  لا تتسر بعابئتك  الفضفاضة خلف أكاذيبك  التى خدعت بها العالم  واوهمته بأنك قادر على إستيعاب الإختلاف فقبولك للآخر ياسيد تميم لا ينصب فقط على كأس خمر أو كوب من البيرة بات  هو  من طقوس التشجيع  الكلاسيكية  فى الملاعب عامة وللجماهير  الإنجليزية خاصةً ولا محاولاتك المكشوفة لفرض إيمانك وعقيدتك لمن يختلف عنك سواء بآيات منتقاه توضع على الجدران أو الخدمات البرمجية الإسلامية المبتكرة للتعريف بالدين الإسلامى للشعوب الأخرى الحاضرة فى المونديال او إحضارك للشيخ نايك الأرهابي المتستر خلف جلباب الداعية الفيلسوف المنفتح على الغرب لا سيدى تميم محاولاتك فاشله رغم كل الأموال الكثيرة الطائلة التى انفقتها والتى سوف تعود بالخسارة عليكم بنسبة أكثر من ٩٠% كما تؤكدها التقارير الإقتصادية . سيدى أنت لن تُصلح الكون لن تستطيع فرض إيمانك بتلك التصرفات الصبيانية كان يكفى أن تنفق نحو مقدار ١٢٠ مليار وهى نصف ما أنفقته دولتك على الملاعب لإطعام الفقراء وتوظيف الشباب العربي الغارق فى السواحل الأوروبية لإيجاد لقمة العيش المغمسة بالدم والمهانة بدلاً من تصنع العلم الذى اقتنصته من الغرب الذى كان حاضرا حضور جلل فى التحف المعمارية لملاعبكم المدهشة والإيمان الذى تتشدق به وكل يديك ملوثة بدماء لن تنضب أبدا جراء أفعالك الخبيثة ومؤامراتك المسمومة متمثله فى إحتضان الإرهاب وتدمير كيان الدول العربية وما ذقناه منك ومن أتباعك فى مصر لن يصلحه كل نكهات الأمل وسؤالى هنا ، كيف يفتخر القطريين بالحدث الأكبر فى العالم وهم نسجوه بخيوط  من عذاب والآلام البسطاء من العمال الباكستنين والبنجلادشين والهنديين؟! كيف لكم أن تبنو مجدًا فوق مقابر مايقرب من ٦٠٠٠ عامل تسببتم فى مقتله طبقًا لما ورد من قبل  منظمة العفو الدولية  جراء تعرضهم لخبطات شمسكم الملتهبة والسكتات القلبية والسقوط من المرتفعات لعدم توفر تأمينات كافية لهولاء المساكين ، ناهيك عن احتجازهم والإحتفاظ بجواز سفرهم وعدم صرف رواتبهم لمده ٦ أشهر  أو أكثر، كيف لكم أيها القطريين أن تستريحوا وأنتم جالسين بإسترخاء تام فى ملاعب مريحة بناها عمال كنتم تسجنوهم فى جحور غير آدمية وفى النهاية ليس منى سوى أن أدعوكم لتكفير ذنوبكم وان تتمثلوا بالمنتخب الهولندى الذى دعى العمال المشاركين فى بناء الملاعب لحضور جميع تدريباتهم عرفانًا منهم وطبطه حانية على أكتافهم البالية لما تعرضوا له من ظلم بدلاً من التشدق بمبادئ لا تعلموا عنها شيئًا



#مريم_القمص (هاشتاغ)       Mariam_Elkmoss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُبَجلك أيها الموت ولكنى أمقتك.
- المرأة ضحية الأديان أم فريسة فقه النصوص؟
- عبوة فاونديشين وجهتك للعبور إلى الآخر
- امسك متحرش .
- حزني فى جولتي مع حتشبسوت جدتي.
- إختفاء الانتيكا فى زمن الأسطورةوحمو بيكا .
- شغف العلم ومذبحة التعليم.
- البابا شنودة ... كاريزما لن تتكرر.
- سطوة السوشيال ميديا وتجاعيد جدي
- المرأة ومعضلة ظل الرجل
- كورونافوبيا بين مطرقة الخوف وسندان الحب
- وسادة عم سالم


المزيد.....




- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
- اعتقال -سفاح صيدنايا- في طرطوس وحراك دبلوماسي سوري مع دول ال ...
- منظمة حقوقية: أكثر من 10 آلاف مهاجر لقوا حتفهم بالبحر العام ...
- استشهاد 3 أطفال رضع في خيام النازحين بغزة
- الحرس الثوري الإيراني يعلن اعتقال جاسوس في مدينة أردبيل
- الداخلية الأردنية تكشف عدد اللاجئين السورين العائدين إلى بلد ...
- تعذيب أسر أورهان من قبل صوفيا.. احداث ناريه في مسلسل المؤسس ...
- استخبارات حرس الثورة تعلن اعتقال شخص كان يتجسس لصالح دولة جا ...
- سوريا: 17 قتيلا في اشتباكات بريف طرطوس أثناء محاولة اعتقال ض ...
- احتجاجات أمام السفارة الأمريكية في بنما ضد تصريحات ترامب بشأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم القمص - مونديال قطر والتشدق بعلكة المبادئ على ملاعب الموت