الخطاب الديني

محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 02:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إصلاح الخطاب الديني هو جزء من عملية التنوير المؤدية لتحقيق قفزة إلي الحداثة ، إصلاح الخطاب ده المفروض يكون مجرد خطوة في اتجاه عملية شاملة .
هانبقي في ورطة شديدة أو في غفلة بائسة لو بصينا لعملية الإصلاح الديني دي علي إنها عملية تغيير لبعض الفتاوي ، أو إنها فقط إعادة النظر في بعض التفسيرات الفقهية ، أو إنها فقط إجراء بعض عمليات الترقيع لبعض المفاهيم الدينة .
إذا مكنش الإصلاح الديني عملية ممتدة ومستمرة من شأنها إعادة النظر بشكل شامل في مجمل التراث الفقهي بإعمال العقل فقط دون النقل فمش هايبقي إصلاح ولا تعديل ولا أي حاجه ، وإنما هايكون مجرد عملية تلفيق وضحك علي الدقون .
العملية الشاملة دي عايزه شوية حاجات :
1- تعديل الدستور بإلغاء المادة التانية والثالثة منه أو علي الأقل جعل مصادر التشريع هي المصالح والعلاقات المتغيرة.
2- إخراج رجال الدين من منظومة السلطة ، فبما أن مصادر التشريع تتعلق بالأديان فإن القوانين ستكون معبأة بالفتاوي وآراء رجال الدين ، وبما أن القوانين هي التي تنظم حياة المواطنين وتحدد ما هو خطأ وما هو صواب فإن رجال الدين بالتبعية يصبحون هم السلطة التي تنظم حياة المواطنين.
3- إلغاء مرجعية الفتوي في المعاملات والعلاقات والأحوال الشخصية والقضايا والاجرائات القضائية.
4- إلغاء قانون إزدراء الأديان وكل القوانين المقيدة للحريات الفكرية .
5- تخصيص برامج في التلفزيون المصري للمناقشات الفكرية المفتوحة ومنح المفكرين المصريين فرصة عرض أفكارهم بحرية كاملة .
6- ضم جميع مراحل التعليم الأزهري إلي منظومة التعليم العام العام وقصر التعليم الديني علي بعض الكليات المتخصصة التي يلتحق بها من يريد التخصص في الدراسات الدينية بعد إنهاء دراسته المدنية بالكامل.
7- فتح المجال كاملا وبالحرية الكاملة دون أي قيود لكافة المفكرين والمثقفين لإجراء عمليات نقد شاملة للتراث وإعادة التفسير العصري العقلاني للنصوص الدينية.
إصلاح الخطاب الديني مش تغيير أو تعديل بعض الفتاوي ، إذا لم يكن إصلاح الخطاب الديني إجراء ضمن مجموعة من الاجراءات التي تستهدف تغيير نمط الحياة وتستهدف جعل الدين في خدمة الحياة وليس العكس فإن المسألة هاتكون مجرد عملية تلفيق وترقيع وسنظل ندور في دائرة النقل الذي يطيح بالحاضر ويستحضر الماضي ويجمد الحياة .

#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات