أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امغار محمد - حق الرد














المزيد.....

حق الرد


امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية

(Amrhar Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 16:33
المحور: حقوق الانسان
    


توضيح لابد منه
في اطار حق الرد
د محمد امغار
جاء في مقال بجريدة الصباح من تحرير ذ خالد العطاوي على ضوء احتجاج المحامين المغاربة على مجموعة من الاجراءات والقرارات المتخذة من طرف السيد وزير العدل ،والتي اعتبرها المتتبعون المحايدون للشان العام والملف الحقوقي مساس بالمبادئ الدستورية التي تعطي الحق للمواطنين في ضمان الدفاع والمحاكمة العادلة ،والحق في الحصول على خدمات قانونية من اجل ضمان العدالة لجميع المتقاضين ،وخاصة ذوي الدخل المحدود والفئات الهشة والذين لايتوفرون على الامكانيات المادية .
وللاسف الشديد فاالذي اغفله كاتب المقالة او تجاهله هو ان المحاماة والمحامين وعلى مدار اكثر من 100 سنة عمر رسالة الدفاع بالمغرب كانو ولازالو يوفرون للمراة المسنة وامثالها وحتى في احلك فترات العدالة بالمغرب الحق في الدفاع والمساعدة القضائية والمساعدة القانونية بل والمساعدة المادية بدون مقابل ايمانا منهم بان ضمان الحق في الدفاع من اعمدة العدالة في الدولة الحديثة .
لذلك فان المحاماة لما قالت لا للسيد وزير العدل وعبرت عن رفضها لما جاء به مشروع قانون المالية لسنة 2023 انما قالت ذلك حماية للمواطنين ومرتفقي العدالة بالدرجة الاولى وحقهم في الاستفاذة من خدمات الدفاع ،لان رفع مبلغ الضريبة على القيمة المضافة وفرض تسبيقات بخصوص الضريبة على الدخل خلافا لفلسفة العدالة الضريبية ،المتضرر الاول منها هو المواطن المتقاضي دو الدخل المحدود والذي لن يكون بإمكانه اداء اتعاب ومصاريف التقاضي بامكانيات مادية لاتكفي حتى حاجياته الاساسية ،وسيكون ذلك ضرب لحقه الدستوري في الدفاع ،وسيكون المحامون بذلك قد تخلو على الفئات الاجتماعية الهشة والتي سوف تجد نفسها امام محراب العدالة بذون حقها الدستوري المجسد في الاستفاذة من خدمات الدفاع والتي يمكن الاطلاع على مبادئها في الفصول من 117 الى 128 من الدستور المغربي.
ان المناداة بامكانية اللجوء الى القضاء من طرف المتقاضي بدون الحاجة الى محامي هو مطالبة بحرمان المتقاضين من الاستفاذة من خدمات المحامين وتركهم يواجهون اجراءات التقاضي بانفسهم ،وهو لاعمري مطالبة بخرق مبادئ الدستور وخرق قواعد واجراءات قانونية وصلت اليها الإنسانية بعد جهد جهيد وهو مايعرف في الأدبيات الحقوقية بالمحاكمة العادلة وحقوق الدفاع ،ان المناداة باستبعاد المحاماة هو دعوة الى اخلال الدولة بالتزاماتها الحقوقية كما هي متعارف عليها عالميا، وهي دعوة لاتستقيم مع ماينبغي ان يكون عليه حامل القلم المغربي الملزم وفق رسالة السلطة الرابعة بتوعية المواطن بحقوقه وواجباته والوقوف والاصطفاف الى جانب حق المواطن في الدفاع والولوج المتبصر للعدالة بعيدا عن كل العراقيل المادية غير المقبولة ، لان القلم الذي سطر هذه المعطيات موضوع هذا الرد يمكن ان يدعو الى اعتماد المواطن على نفسه من اجل تلقي العلاج ذون حاجة الى طبيب ،ويمكن ان يدعو المواطن الى القيام باشغال البناء بذون احترام قوانين التعمير ودور المهندس المحوري فيها ،لا لشيء الا لكون الطبيب او المهندس طلب باحترام المبادئ الدستورية في علاقتها بالمرتفق .
ان القلم الجرئ والنزيه هو الذي يوضح للمتلقي حقيقة الواقعة موضوع الحراك الاجتماعي ،لان الخبر مقدس والتعليق حر ، لذلك فان المحاماة في المغرب وفي اشكالها الاحتجاجية انما تسعى الى تنزيل المبادئ الدستورية حماية لحق الانسان في اللجوء الى القضاء والعدالة وفق ماهو مسطر في الدستور والاوفاق الدولية التي صادق عليها المغرب بدون عراقيل مادية غير مقبولة ،
والاكيد ان ذلك سوف يتم من خلال الحوار والمقاربة التشاركية التي تعتبر الاذاة الفعالة القادرة على تجاوز كل الخلافات ، وضمان تنزيل مقتضيات تشريعية تحافظ على العدالة الضريبية وتوزيع التكاليف العامة على جميع المواطنين بحسب امكانياتهم وبشكل متساوي بين الجميع من جهة، ومن جهة اخرى ضمان حق المواطن والمرتفق لمرفق العدالة في الدفاع كما هو متعارف عليه في الاوفاق الدولية، وكما هو مكرس في الوثيقة الدستورية والتي ينبغي ان تكون بوصلة كل مسؤول وكل نص تشريعي في مغرب هنا والان .



#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة دستورية في خطابات وتصريحات السيد وزير العدل
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير العدل
- مسودة مشروع قانون المحاماة والمبادئ الاساسية للامم المتحدة ب ...
- قراءة في مسودة مشروع قانون المحاماة
- الفن والالتزام او الفنان الملتزم
- كلام في الاستراتيجة الوطنية للرياضة
- المرأة في النسق القانوني المغربي
- ذ محمد الفاسي كاتب ندوة التمرين
- الاراضي السلالية في المغرب
- الامن القانوني والامن القضائي
- تحديات التغطية الصحية للمحامين بين اكراهات الواقع وتطلعات ال ...
- الالتراس او الغضب الرياضي
- كلام في الرياضة
- الأغلبية والمعارضة اولا ،او الممارسة السليمة للعبة الديمقراط ...
- الاعراف والتقاليد المرعية في مهنة المحاماة
- الاستاذ احمد باكو او المحامي الفقيه
- محمد الصبري المحامي الحقوقي
- المحاماة والتكوين واعادة التكوين
- المحاماة والمحكمة الدستورية في المغرب
- التعددية اللغوية في المغرب بين الثقافي والسياسي رسالة جامعية ...


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امغار محمد - حق الرد