أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - العراق يلعَب مع العراق.. و يتعادَل














المزيد.....

العراق يلعَب مع العراق.. و يتعادَل


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1)
لم يتمكن "العراق".. من الفوز على "العراق"، في مباراةٍ لكرةِ القدم.
لقد "تعادَل" العراقُ مع العراق في نهاية المطاف، ولم يَفُز أيُّ عراقٍ، على العراق الآخر.
وكان لافِتاً وذو دلالة، أن يكون هناك "عراقان" في "الملعب".. العراق A، والعراق B.
إذا لم يَفُز "العراقُ- الوطنُ" على "عراقِ-المُكوِّناتِ" الحاليّ.. عراق الطوائف والأعراق والمِلل والنِحَل والمناطِق المُتكالِبةِ على السلطةِ والثروةِ، والمنقسمةِ على نفسها.. لن يَصِل العراق الذي نريدُ.. أبداً.. إلى "النهائيات" السعيدة.
هذه هي بدايات"نهاياتنا" كعراقٍ، وشعبٍ، وجغرافيا، وأُمّة.
هذه الأزمات والمِحَن والصراعات التي نعيشها الآن، هي "النهائيّات" التي ينبغي على العراق الحاليّ أن "يلعبها"، و"يُشارِك" بها، ويفوزُ في بعض مبارياتها على الأقل.. لكي يكونَ عراقاً جديراً بأن يكونَ "دولةً" بين الدُوَل، وبلداً بين البلدان، وشعباً يحتَرِمُ نفسه، ويحترمهُ الآخرون.. في كُلِّ شيء، وفي كُلِّ مكان.
(2)
مطاراتنا "الدولية" تحترِق مرّتين في الإسبوع.
ومبارياتنا "الدولية".. تُلغى.
وعلاقاتنا "الدولية"(في جميع المجالات)، ملغومةٌ بالكثير من العقبات، وسوء الفهم، وغياب التكافؤ، وخيبات الأمل.
و جامعاتنا "الدوليّة" .. لا تقبَل بها، ولا تعتَرِف بمخرجاتها، أيّة دولة.
و سمعتنا "الدولية".. عفواً.. لا أستطيعُ توصيفها هنا، على الملأ.. لأنّ "السمعة" غالية على صاحبها، و"مالِكها"، أياَ ما كان، ومهما كان.
اتركوا كلّ شيءٍ "دولي" رجاءً.. لأنّ "الدوليّةُ" ، في كُلّ شيءٍ، لا تُستَجدى من دولٍ أخرى، بل تُكتَسَب من خلال التأسيِس لمُنجَزاتٍ "محليّةٍ" مُتفَرِّدَةٍ و جاذبةٍ .. في كُلّ شيء.. كُلّ شيء.
(3)
يبدو "الركود" في الإقتصاد العراقي قابل للإحتمال، وقابل للسيطرة، لأنّ "الدولة" العراقيّة - النفطيّة، تُنفِق ما يقرب من 60% من موازنتها العامة على بند "الأجور والرواتب، وإعانات الحماية الإجتماعية".
غير أنّ الركود موجود.. بل أنّ "التضخم الركودي" موجود أيضاً، وموجودٌ قطعاً( تراجع النشاط الإقتصادي -غير النفطي- مع ارتفاع المستوى العام للأسعار).
لولا ريع النفط الخام ، ولولا الإستيرادات الهائلة المُموَّلة بعائدات صادرات النفط الخام.. ولولا سخاء الرواتب الحكوميّة التي تموّل الإنفاق على هذه الإستيرادات، لكان العراقيّون قد ذاقوا تلكَ المرارات التي تتجرّعها شعوب أخرى(لبنان.. على سبيل المثال لا الحصر).
مع كلّ ذلك.. ومع معدّل سعر لبرميل النفط لا يقلّ عن 90 دولاراً خلال الأشهر الستة الماضيّة، فإنّ في العراق.. ركود.
المولات والمطاعم والكافيهات المكتظّة بالناس.. وأعداد السيارات الهائلة، لا تعني أن العراق لا يُعاني من الركود.
يكفي تزامن معدّلات البطالة العالية، مع معدّل التضخّم المرتفع، لتعرِف.. أنّ لدينا أسوأ أنواع الركود.
هل لدينا "كساد" في الإقتصاد ؟؟
كلاّ.
لماذا؟
لأنّ الركود هو غير الكساد في الإقتصاد.
وأفضل من أوضح (ببساطة شديدة) الفرق الدقيق بين المفهومين هو الرئيس الأمريكي هاري ترومان (1884-1972) عندما قال بهذا الصدد :
الركود هو عندما يخسر جارك فرصة عمله.
والكساد هو عندما تخسر أنتَ بنفسكَ فرصة عملك.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شي جين بينغ وجو بايدن: محاولة التأسيس لعالم ثنائي القطب بدلا ...
- قد يحدثُ ذلك يوماً.. ليسَ الآن
- الأحياءُ العادِيّةُ جدّاً في المُدُنِ العادِيّة
- الإمبرياليّة الحاليّة والإمبرياليّات البديلة: مُقاربة الجحيم ...
- مناخنا المشروخ في شرم الشيخ !!
- التشغيل أهم من التجنيد والمشروعات أهم من الثكنات
- دولة السواد الكثيف
- عن جدل العراقيّين الذي لا ينتهي حول سعر الصرف
- أزمةُ الأملُ وأزمةُ الثقة و أزماتُ البرنامجِ الحكوميّ
- في الوقتِ غيرِ المناسب
- الفسادُ العراقيّ وصناديق باندورا التي لم تُفتَح بعد
- الدولة والشرعية وعار الإذلال في الشوارع
- لبنان وطنٌ نفطيّ.. لبنان دولةٌ ريعيّة
- أُمّي وزمانُ العارُ المحض.. العارُ الخالص
- الفساد في العراق 2003-2022: ثُنائيّة إلحاق العار، والتستُّر ...
- العراق والعالم في تقرير التنمية البشرية 2021-2022: ( زمنٍ بل ...
- عندما تفرَحينَ بعذوبة.. مثلَ حَبِّ الرُمّان
- القنوتُ والقانِت والفسادُ والفاسد في عراق القانِتين
- الويلُ لفقراء العراق من مكرمات خام برنت
- عندما تفِزُّ الدولةُ من النوم.. وتصبحُ دولة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - العراق يلعَب مع العراق.. و يتعادَل