أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي














المزيد.....


اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 20:38
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ليس مصادفة أنّ أوضاع الأطفال في العراق باتت منذ سنوات ربما عقدين من الزمن من بين الظروف الأعقد بين أطفال العالم! فحجم الانتهاكات ممتد منفتح بمستويات لها أول وليس لها آخر.. إن عجز العوائل عن سد الاحتياجات في ظروف انعدام الخدمات الأساس والتفصيلية سواء في انهيار المؤسستين الصحية والتعليمية التربوية لا وجود لرعاية جدية فيهما وتجري الانتهاكات على قدم وساق وفي ظروف الإفلات من العقاب فإن الحياة (سداح مداح) أما وسلطة الشارع هي بيد المافيا والميليشيا فإن الوقائع لا تكتفي بالتجنيد وأشكال استغلال محدودة بل تذهب الأمور نحو قضيتي الاتجار بالبشر (الأطفال) هنا بكل مفردات استغلاله بخاصة مع الانتهاكات الجنسية التي طاولت الأطفال سواء منهم أطفال الشوارع بشكل منفلت أم أطفال المخيمات ودور ما يسمى رعاية الأطفال وهي دور انتهاك لهم في (كثير) من الأحيان!
طبعا دع عنكم أن ظروف كورونا ومعاني العزلة قد أفضت إلى وقائع نظيرة من تلك الانتهاكات ولا فرصة للوصول إلى سلطة (تحمي) والسلطة بين فسادها في الغالب الأعم وبين عجزها عن توفير حماية لوجودها ولا نقول لأطفال البلاد!!
أما الحماية الاجتماعية سواء من العائلة المنكوبة المبتلاة سواء بنسب الفقر والبطالة أم بنسب التفكك وإصابتها بظواهر مرضية من قبيل المخدرات والإدمان بأشكاله.. ولن يحيد الموقف عن السلطة الاجتماعية الجمعية بمظاهر انهيار القيم والتحولات التي أصابت طبقات المجتمع وفئاته وما غصت به من صراعات باختلافها ومن اشكال أزمات وتضاغط وابتزاز... والأنكى أن طبقة (رجال دين) كما تحاول التظاهر به من قبيل ارتداء الجلباب والعمامة هي طبقة كربتوقراط أفسدت حد النخاع بأغلب عناصرها ومنطق نهجها حتى أنها باتت تهديدا بالانتهاك الدائم المستمر أو المتفشي لا فرصة للحماية ولحفظ القيم!! يقول طفل إنه حاول الحصول على دعم مالي لكي يعيل عائلته فوجد رجل الدين يراود بمسمى زواج المتعة لسويعات وما شابه مما يجسد سياسة تلط الطبقة التي لا علاقة لها بما تتظاهر به...
إن كوارث تسليم ثلث البلاد لقوة إرهابية بمسمى داعش أفضت لانتهاكات جنسية أعادت أسواق النخاسة والرق والعبودية ما ترك آثاره حتى يومنا من دون علاج آثار الصدمة وما بعدها ولا صحة لمن يتوهم أن مساحات البلاد الخاضعة لميليشيات أخرى هي حرة أو محررة بقدر ما هي مستعبدة مجيرة لمآرب ومصالح مراكز إرهاب دولية بعواصم إقليمية شرقنا وشمالنا!
إن سقفا زمنيا بحيز جد صغير المدى أحصت الشرطة 450 اختطاف لطفل! دع عنكم من لم تسجل عائلته لظروف شتى اختطافه أو اغتصابه!! فما بالنا لا نستطيع الوصول لإحصاءات بحجم كوارثنا وما يصيب أطفالنا!!؟
إننا في اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والبحث عن وسائل التشافي من الصدمة ومما بعد الصدمة نسجل أشد إدانة لذاك الإهمال المتعمد من السلطة لبرامج معالجو الظاهرة ووقف تفشيها مما فاق كل الحدود القيمية ومعانيها الإنسانية...
إننا بصمتنا أو تجاهلنا أو إغماض الأعين عنها نضع مصائر جيل بمهب ريح صرصر عاتية لن تبقي ولن تذر.. فهلا تفكرنا وتدبرنا ووحدنا حركتنا الحقوقية لتنهض بمسؤولياتها في وضع الخطط ووسائل التنفيذ وإجراءاته!؟ أم ستمضي عقود أخرى وكأن الأمور لا تعنينا أو أنها غير موجودة لمجرد عدم الاعتراف بها!!!!؟



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضة في قضية حقوق الطفل والطفولة
- منطلقات الرد على التدخلات الخارجية عراقياً عربياً وأهمية تبن ...
- حول حرية الوصول إلى المعلومات وعلاقتها بحرية التعبير واتخاذ ...
- هوية الشعوب الأصلية وحمايتها؟ بين احترام التنوع وسليم وحدة ا ...
- قرأتُ لكم في كتاب مجتمع كسيح ونخب متوحشة، للبروفيسور الدكتور ...
- في اليوم العالمي للفتاة مطالبة ببرامج نوعية ترتقي لمستوى تلب ...
- مصادرة منظومة الإبداع ومنافذ جماليات الحياة والرد المؤمل من ...
- بعض مؤشرات بين النظام (الديني) والنظام (العَلماني) وما يتصدى ...
- من واقع الأوضاع العراقية وبحث المقهورين عن بديل وبعض إجابات ...
- حرية تعبير منتهكَة بمصادرة حرية الكلمة وتقييد الصحافة في الع ...
- حول التعليم الإلكتروني وما وصلنا إليه بين عبثية الاتهامات وم ...
- ومضة في البينية التوفيقية وفروض الواقع ومطالبه؟ أولها مطلب ك ...
- مقولات في التغيير وحراكه في مسيرة العراقيات والعراقيين نحو ا ...
- نداء لموقف وطني عراقي تجاه جريمة تسريب أسئلة الامتحانات ومست ...
- تشكيل هيأة أكاديمية للديموقراطيين باسم [أكاديميون ديموقراطيو ...
- العراق بين محاولات عبور خطي الفقر والبطالة وحاجز الجوع
- استثمار في التكنولوجيا من أجل الحقوق والحريات.. نداء إلى من ...
- رأس الشليلة!!!؟
- رحل شاعر الريل وحمد لكن قطاره مازال يمضي قُدُماً نحو الثورة ...
- رسالة إلى مؤتمر لاهاي للتيار الديموقراطي العراقي في المهجر


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي