أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد رباص - جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي تربطهما علاقة صداقة من نوع خاص














المزيد.....

جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي تربطهما علاقة صداقة من نوع خاص


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 12:02
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


في لحظة خاطفة من لحظات ولوجي لعالم الفيسبوك، التقطت عيناي رابطا بعث به إلي أحد الأصدقاء مشكورا..يتضمن هذا الرابط مقالا مصاغا بفرنسية واضحة وأنيقة حول علاقة الصداقة التي جمعت بين كل من جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي اللذين رحلا عن دنيانا منذ سنوات. هذا المقال الذي أقترح على زوار وقراء“الغربال أنفو" ترجمته إلى العربية من توقيع مراد الخطيبي (ربما من عائلة عبد الكبير الخطيبي) ونشرته جريدة Libération الاتحادية في نسختها الإلكترونية ابتداء من يوم الأربعاء 11 نونبر 2015.
“سبق لنا أن التقينا، جاك دريدا وأنا، في شتنبر 1974، بباريس، في إحدى مقاهي ساحة Saint-Sulpice . أهداني كتابه “Glas” الذي رأى النور لتوه. من جانبي، كنت قد بعثت له، قبل لقائنا، كخدمة صحافية، بمؤلفين منشورين في وقت واحد، عند بداية الدخول الأدبي: La blessure du nom propre وVomito Blanco. منذ هذا التاريخ وحتى وفاته في أكتوبر 2004، ارتبطنا بعلاقة مستمرة بهذا القدر أوذاك، مثل نقطة معلمة للزمن المنذور لأن يعاش”.
بهذه الكلمات، بدأ عبد الكبير الخطيبي مؤلفه المعنون ب”Jacques Derrida, en effet” والصادر عن مطبعة المنار قبل وفاته بسنتين. يحمل المؤلف على غلافه رسومات فاليريو آدمي صديق دريدا الوفي. يمكن اعتبار هذا المؤلف تقديما لصداقة مفكرة استثنائية بين مفكرين عالميين. صداقة مفكرة مؤسسة على الحوار والاختلاف كفكر وكممارسة. صداقة لا ترفض الآخر بل تحاول أن تخلق حوارا مباشرا أو غير مباشر معه بكل هدوء، باحترام متبادل وبصداقة مطلقة. ضمن هذا المنظور يندرج كتاب “Jacques Derrida, en effet”. الجدير بالذكر بهذه المناسبة هو أن دريدا سبق له أن نشر (Le monolynguisme de l’autre” (1996″ وهو بشك من الأشكال عبارة عن حوار غير مباشر مع الخطيبي حول مسألة اللغة. ففي إهدائه، يصف دريدا الخطيبي ك”فاعل وبالتالي، إذا أراد فعلا، طرف مشارك في هذا “الحوار” . 
في هذا الكتاب، يأتي دريدا على ذكر مشاركته إلى جانب الخطيبي في ندوة دولية في لويزيانا موجها كلامه إلى صديقه بالذات حتى لو لم يكن حاضرا: “هذا – الذي افتتح لتوه، تتذكر ذلك جيدا -، كان إذن ندوة دولية. في لويزيانا، وهي ، كما تعلم، ليست أي مكان في فرنسا. استضافة كريمة. المدعوون؟ فرنكوفونيون ينتمون، كما نقول على نحو غريب، لعدة أمم، لعدة ثقافات، لعدة دول. ثم كانت هناك جميع مشاكل الهوية كما نقول بسذاجة اليوم. ضمن كل المشاركين، كان هناك إثنان، عبد الكبير الخطيبي وأنا بالذات، هما اللذان يتقاسمان ليس فقط صداقة قديمة؛ أي حظوة امتلاك الكثير من الأشياء النابعة من القلب والذاكرة كليهما وإنما كذلك قدرا معينا. إنهما يعيشان، من حيث اللغة والثقافة، في “وضع” معين: لهما وضع اعتباري محدد.” (ص.:25-26) 
الحجج التي يسوقها دريدا حول اللغة تتخذ كنقطة انطلاق لها مفهزم اللغة في علاقتها باالآخر مثلما تصورها الخطيبي وجسدها في (Amour bilingue” (1983″. بالفعل، يتبنى هذان المفكران وجهات نظر مختلفة في شأن هذه الإشكالية. إذا كاندريدا قد أثبت أن ليس ناك سوى لغة واحدة وأن هذه اللغة ليست في ملكيته، فإن الخطيبي يلح، بالمقابل، على واقعة أننا لم نتكلم أبدا لغة واحدة.
 لم يتوقف الخطيبي عن التعبير عن إعجابه بفكر ديقه دريدا، بمناهجه العلمية والنقدية خاصة مفهوم “التفكيك” الذي سعى الخطيبي لتوظيفه لغاية ابتكار منهج آخر لم يكن سوى “النقد المزدوج” الذي أبان عن فائدته ليس فقط في نقد الفكر الغربي بل كذلك في نقد الفكر الميتافيزيقي العربي والإسلامي.
 “دريدا، بالفعل” مؤلف نشره الخطيبي لتوجيه تحية خاصة لصديقه الدائم. يتضمن هذا الكتاب أربعة نصوص سبق لنصين إثنين منها أن قرئا بحضور دريدا – نقطة اللاعودة – رسالة مفتوحة إلى جاكدريدا -الاسم والاسم المستعار – مختلفات حول الصداقة بخصوص علاقة الصداقة التي ربطت بين المفكرين الكبيرين، كتب الخطيبي قائلا: “الصداقة المفكرة لا تنتهي بموت أحد الصديقين، فهي تنبعث على نحو خاص من خلال الحداد، وفي قلب محنة الروح وتعاويدها.”



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة اللغة (الجزء الأول)
- شھادة تزفيتان تودوروف في حق صديقه إدوارد سعيد
- أردوغان لا يجد وصفا أنسب له لوصم معارضيه من -الإرهابيين-
- العلاقة بين الأدب والإيديولوجيا من منظور جيزيل سابيرو
- الإرهاب يضرب إسطنبول: حصيلة القتلى والجرحى في تزايد
- إشكالية تعريف الفلسفة
- لجنة حقوق الإنسان تناقش التقرير المغربي (الجزء الثاني)
- لجنة حقوق الإنسان بجنيف تناقش التقرير المغربي (الجزء الأول)
- جان بول سارتر: الوعي الذاتي ووعي الآخرين
- موجز القول الفلسفي في مفهوم الوعي الذاتي
- نقد الخطابات الذكورية والعنصرية، جوليان روشيدي نموذجا (الجزء ...
- نقد الخطابات الذكورية والعنصرية، جوليان روشيدي نموذجا (الحزء ...
- مشكلة سقراط كما رآها نيتشه
- نقد الخطاب الذكوري والعنصري، جوليان روشبدي نموذجا (الجزء الث ...
- نقد الخطابات الذكورية والعنصرية، جوليان روشيدي نموذجا (الجزء ...
- إشكالية الفشل ضمن أفق فلسفي جديد، شارل بيبين نموذجا 
- “قتل الأب ” بين فريديريك نيتشه وسيغموند فرويد
- صندوق النقد بالمغرب.. تطمينات بتعافي النمو وتوصيات ترفضها ال ...
- البيئة: -مخاطر عالية- من نقص الغذاء والماء في منطقة الشرق ال ...
- الولايات المتحدة تشن حربا باردة جديدة: منظور اشتراكي (الجزء ...


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد رباص - جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي تربطهما علاقة صداقة من نوع خاص