أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - نهاد القاضي - أزمة اللاجئين تعود و تنامي الكراهية ومحاولات لتغيير قانون اللجوء















المزيد.....

أزمة اللاجئين تعود و تنامي الكراهية ومحاولات لتغيير قانون اللجوء


نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 23:46
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


مازالت امواج اللاجئين تلاطم سواحل الدول الاوروبية، ويصل لها من ينجو من الغرق ومن حيتان البحر ومن هيجان البحار، ليصل الى افواه الحيتان البشرية المتكلمة بأسم حقوق الانسان والبشر اكثر من ان تنفذها فعلا وفق قوانين اللجوء المرعية دوليا.
وقد تنامت ازمة اللاجئين من خلال رفض لجوئهم و إعادتهم قسرا الى دولهم او الى الدولة الاولى التي انطلقوا منها صوب رحلة اللجوء او حجزهم في مراكز اللجوء لسنين طويلة دون البت بأمر اقامتهم او منحهم اللجوء . تشهد اوروبا عامة وهولندا بصورة خاصة اشكاليات طلبات اللجوء وتأمين السكن او الاستضافة الوقتية للاجئين، و اول هذه الاسباب هي ازمة السكن والطاقة وارتفاع اسعار المواد الغذائية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث رفضت كل البلديات في هولندا من استقبال اللاجئين خلال هذه السنة الى درجة ان مجموعات كبيرة من اللاجئين افترشوا الارض خارج مراكز استقبال اللاجئين لعدم توفر الأسَرة والغرف والحمامات. ان سبب الاعداد الهائلة للاجئين بهذه الصورة ادت الى صراعات في وجهات النظر السياسية وخلافات بين الاحزاب الهولندية على اقرار قبول اللاجئين او اعادتهم قسرا، وناقش البرلمان الهولندي هذا الموضوع بصورة مكثفة لعدة اشهر في محاولة لإيجاد حل للازمة الحكومية، وفي يوم الثامن من نوفمبر 2022 اصدر البرلمان الهولندي الموافقة على قانون إجبار البلديات باستقبال اللاجئين ومنح مبالغ نقدية لكل بلدية تنفذ القرار طواعية ، وهذا القرار اثار اشكالية كبيرة بين الاحزاب المشاركة في الحكومة وهم وVVD, D66, CDA, CU وخاصة بين اعضاء الحزب الحاكم VVD ولكن تمت الموافقة على قرار البرلمان على مضض وتفاديا لازمة حكومية محتملة لان القرار يعارض بيان اهم الاحزاب الحاكمة وهو حزب VVD في موضوع سياسة اللجوء، واكد رئيس الوزراء السيد مارك رووته انهم وافقوا على القرار ولكنهم سيمضون قدما في تحقيق ما ورد من نقاط بخصوص سياسة اللجوء وهي:
١ لم تعد سياسة اللجوء الحالية قابلة للاستمرار، حيث هناك عدد كبير جدًا من طالبي الحظ الذين لا يحق لهم اللجوء هنا ، ولكنهم يملؤون مراكز الاستقبال ويجعلون الإجراءات طويلة دون داع. لا تستطيع المجتمعات الأوروبية التعامل مع تلك المجموعات الكبيرة من المهاجرين وكراهية للأجانب المتنامية عند الهولنديين في الفترة الاخيرة . ويؤكد البيان ان المستفيدين الوحيدين من هذه الامواج البشرية هم مهربي البشر.
٢ من الأهمية أن يتمتع اللاجئون الحقيقيون بالحق في الأمان. لذلك يجب إيواؤهم في أول بلد آمن يصلون إليه. وهذا يعني ليس موجبا أن يكون في أوروبا. بل أن نساهم في إنشاء مجمعات آمنة في المنطقة نفسها اي في اول دولة يصلها اللاجئون . ونتيجة لذلك ، يمكن استقبال اللاجئين بأمان ولا يتعين عليهم المخاطرة بحياتهم مقابل دفع مبلغ ضخم في قارب متهرئ في البحر يكون غير امن.
٣ لذلك هناك حاجة ماسة إلى ضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. بهذه الطريقة فقط يمكن حقًا خفض عدد طلبات اللجوء إلى الصفر واختيار مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يتناسبون مع المجتمع الاوربي. إذا لم ينجح ذلك مع الاتحاد الأوروبي بأكمله ، فنحن نريد ترتيبه مع مجموعة أصغر من البلدان.
٤ يجب على طالبي اللجوء المرفوضين العودة فوراً إلى بلدانهم الأصلية. و في حالة عدم تعاون تلك الدول الاصلية ، فنحن نريد أن يستخدم الاتحاد الأوروبي سلطته ، من خلال فرض عقوبات على تلك البلدان أو قطع مساعدات التنمية. واضاف البيان يجب أن يفقد حاملو الإقامة الذين أدينوا بارتكاب جرائم خطيرة تصريح إقامتهم. اتباع نظام صارم للغاية اتجاه طالبي اللجوء الذين يتسببون في اثارة الفوضى وسوء التصرف .
ووجد الحزب VVD عندما يتم ترتيب استقبال آمن في المنطقة ، لم نعد بحاجة إلى مراكز لجوء في أوروبا. ومع ذلك ، يمكن لهولندا نفسها دعوة اللاجئين الذين يتناسبون مع مجتمعهم. وسوف لا نطبق ذلك إلا عندما يجف التدفق الخارج عن السيطرة بالكامل تقريبًا.
كما تلاحظون اعلاه موقف حزب VVD بخصوص سياسة اللجوء الذي اثار الكثير من النقاش بين اعضاء الحزب التي أعترضت على قرار البرلمان حول قانون اللاجئين ولكنها اخيرا تراجعت واتفقت مع نص قرار البرلمان ونقاطه وهذا يعني ان الحكومة الهولندية وصلت الى اتفاق واضح بخصوص ازمة اللاجئين مع تاكيد رئيس الوزراء الهولندي انه سيعمل كل جهده لتطبيق سياسة اللجوء التي قدمها حزبه ، وليس هذا فقط بل كما يتضح ان الحكومة الهولندية تتجه صوب مقترح مشروع تقليص عدد اللاجئين بكل الصور ومقترح تغيير قانون اللجوء دوليا مؤكدة بان اغلب الذين يصلون الى هولندا واوروبا هم ليسوا لاجئين، ويفترض ان يُمنح طالبو اللجوء في اول دولة وصلوا لها في اوروبا وبذلك ترمي هولندا الكرة في ملعب اليونان و تركيا وغيرها من الدول التي عادة ما تكون هي بوابة دخول اللاجئين الى اوروبا وايضا اقترحت الاحزاب الهولندية المشاركة في الحكومة مشروع اعادة اللاجئين قسرا الذين تم رفض منحهم اللجوء بسبب عدم توفر معايير اللجوء فيهم، وفي حالة معارضة الدول التي غادر منها اللاجئ اعادتهم ستطلب هولندا من الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات مختلفة على هذه الدول بغية قبولها عودة مواطنيها اللاجئين الى دولهم ومن هذه العقوبات ايقاف اعمال الدعم المادي او المساعدات بكل انواعها . وحسب المعلومات ان النقاط التي اثارتها الحكومة في هولندا منها اشكاليات السكن وازمته وصغر مساحة ارض هولندا ومن النقاط المهمة التي اكدت الاحزاب الهولندية عليها هو ازدياد الكراهية للأجانب نتيجة تزايد عدد اللاجئين قد تقود الى اشكاليات مجتمعية وتنامي ظاهرة التمييز في كل جوانب الحياة وربما تقود الى صراعات كبيرة وللمعلومة قد قام بعض اللاجئين في أيلول الماضي باتلاف مجموعة من السيارات في مركز لأستقبال اللاجئين.
وفي صباح يوم 9 نوفمبر 2022 تصرف شخص لم تعرف هويته لحد كتابة هذا الموضوع بضرب السيارات المتوجهة الى المركز استقبال اللاجئين في مدينة تير ابل مما ادى الى اضرار في بعض من السيارات وهذا مؤشر خطير يحدث في هولندا وفي مراكز استقبال اللاجئين يؤكد تنامي كراهية وحقد البعض من الهولنديين و اللاجئين
ان هذه النقاط تجعل موقف الدول الاخرى متعاطفة معها لا بل مشاركة لها في اقرار تغيير قانون اللجوء وهذا يعني ان اوروبا تتجه بهذا الاسلوب الى التخلي عن مواقفها الانسانية وشعاراتها الرنانة التي تعلو دائما مدافعة عن حقوق الانسان بما فيه حق اللاجئ ولكن فقط قولا. واليوم يتوقع ان هذه العبارات والشعارات ايضا لم يعد لها صوتا وستختفي الى دون رجعة
ويبقى الضحية هو ذلك الانسان الهارب من جحيم الحروب او جحيم الانظمة الشمولية الدكتاتورية القامعة والمنتهكة لحقوق الانسان. واغلب هذه الانظمة والحروب لم تأتي من رحم الشعوب بل جاءت بدبابات ومدافع وقطارات من دول اوروبية او امريكية جاءت كي تستعبد الشعوب وتستهلك ثرواتها الطبيعية . ويبقى السؤال هنا هل فقط اوروبا وغيرها مسؤولة عن ما يجري للشعوب من انتهاكات صارخة ، الجواب هو بالنفي فان الدول الحاكمة والمُضطَهدة لشعوبها هي من تتحمل وزر هذا الكم الهائل من الجثث التي تطفو فوق سطح البحار، تتحمل هول قتل الانسان امرأة كانت او ذكر، شاب ام عجوز او طفل رضيع، هذه الانظمة الظالمة لشعوبها لم تكتفي بظلمها داخل الوطن بل تتاجر بالإنسان من خلال تُجار البشر وتفتح باب الهجرة غير الشرعية كي تصدر شعوبها وتذلهم او تجعلهم طعم لحيتان البحر او حيتان البشر .



#نهاد_القاضي (هاشتاغ)       Nihad_Al_Kadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوروبا تضرب قوانين اللجوء بعرض الحائط Europe violates asylum ...
- حل البرلمان وانتخابات مبكرة هي إعادة سيناريو عام 2020
- تقريرعن الدورة الرابعة عشر للمنتدى الدولي المعني بالاقليات ف ...
- تنامي التنمر والعنف بين المراهقين في اوروبا هل هي ظاهرة أم أ ...
- داعش تصول وتجول بين سوريا والعراق
- ناشط جندي مجهول وثق القضية الايزيدية في مؤسسات دولية
- محاولة أغتيال شيخ الصحافة الاستقصائية للجريمة الهولندي پيتر ...
- تقريرا مفصلا عن جلستي البرلمان الهولندي في 1 و 6 تموز 2021 و ...
- العنف والتهديد يطارد الصحفيين والاعلاميين في هولندا
- تعليق المشاركة ورقة احتجاج وضغط انتخابية ام نواة لمعارضة فعل ...
- خبر وتعليق // دورة تأهيلية دولية لتوثيق حقوق المتظاهرين
- هل تبحثون عن اللب أم تشغلون العالم و انفسكم بالقشور ؟!؟!
- صناديق الاقتراع بين البناء والصراع
- الحبر الاعظم راعي السلام و قيادات التبليط والتزويق
- خطاب الكراهية وصكوك الوطنية في منصات التواصل الاجتماعي
- ومضات عن انتهاكات حقوق الانسان في العراق لسنة 2020
- تقريرعن الدورة الثالثة عشر لمنتدى الاقليات في الامم المتحدة ...
- جحوش الامس وأنواط الشجاعة في عمليات الانفال لأبادة الكورد
- هولندا و سياسة الاعتذار المعلن
- تطبيق الديمقراطية في السياسة -- اقليم زيلاند في هولندا نموذج ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - نهاد القاضي - أزمة اللاجئين تعود و تنامي الكراهية ومحاولات لتغيير قانون اللجوء