أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الجمهورية الخامسة














المزيد.....

الجمهورية الخامسة


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باشرت الحكومة العراقية مهامها، بعد مخاضات عسيرة من الإنسداد السياسي وإنعكاساته على الشارع العراقي، والفوضى التي ضربت الدوائر الحكومية فأصبحت مشلولة، والتهديد الذي تعرضت له العملية السياسية بعد تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية، فكاد أن يكون فيضانا يغرق الجميع ويأخذ بهم الى المجهول.
ولدت الجمهورية الخامسة بعد أن شقت شرنقة التحديات التي كانت تمنع ولادتها، وعطلت تشكيلها لمدة سنة كاملة، هي ذات الطريقة التي تشكلت بها الحكومات السابقة، لأن التركيبة السياسية المكونة لها ذاتها، لكن الرهان هذه المرة والتحديات التي تواجه الحكومة تختلف عما سبقها، وطموح المواطنين وسقف طلباتهم تغير عن الدورات السابقة، وعودة الجمهور الى الشارع تظل مرهونة بمستوى الاداء الذي تقدمه والتطمينات التي تبعثها عن طريق نجاحها بالملفات الشائكة التي يعيشها الواقع العراقي.
أولى مهام هذه الحكومة هو التواصل بين الطبقة السياسية والجمهور وإستعادة ثقته بالنظام السياسي، وإدامة الحوار مع القوى المعترضة من أجل الوصول الى تفاهمات مشتركة، فالجمهور بسبب الأحداث السابقة أصبح في أغلبه ناقما على السلطة، وغير متفاعل مع ما تطرحه من برامج لأنه يريد واقعا ملموسا يشاهده بعينه وينعكس على واقعه الاجتماعي والإقتصادي، وليس وعودا وأحلاما من الخيال، وسين وسوف التي لم يلمس منها الجمهور إلا كلمات رنانة على منابر الاعلام.
أهم تلك الملفات التي يجب أن تهتم بها الحكومة وتكسب ثقة الجمهور من خلالها، هو ملف مكافحة الفساد الإداري والمالي وإصطياد حيتانه وتجفيف منابعه، ودعم المؤسسات الرقابية والقضائية من أجل محاسبة رؤوس الفساد، وإيقاف نهب أموال العراق بطرق غير مشروعة ومشروعة في أحيان أخرى، فنجاح أي عملية تنموية لا يكون إلا بالقضاء على مافيات الفساد التي تغولت وتمكنت وظنت أنها بعيدة عن المراقبة والمحاسبة، وإيقاف نزيف الأموال من وزارات الحكومة بسبب سوء الإدارة والفساد المستشري.
العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يجب أن تختلف عن سابقاتها، وأن تشهد تكاملا بينهما على مختلف الأصعدة، من أجل تهيئة الأرضية لإنتاج قوانين وتشريعات تمس حياة المواطن العراقي، وتحل كافة الاشكاليات التي تعانيها الساحة العراقية وتخضع أحيانا للمساومات والصفقات السياسية والحزبية، لا سيما تلك القوانين المعطلة منذ سنين وأصبحت حبيسة أدراج الحكومة والبرلمان، بل إن بعضها أقر ولكن لم يأخذ طريقه للتنفيذ، خاصة وأن غالبية أعضاء البرلمان يمثلون كتلة الحكومة.
الواقع الخدمي وملف المياه وملف الكهرباء، تمثل قضايا ضاغطة على الحكومة الجديدة، ويجب أن تشهد هذه الملفات تغييرا واضحا خلال الثلاثة أشهر القادمة، ويجب أن يشهد المواطن جملة من المشاريع المهمة، التي أقرت ضمن قانون الأمن الغذائي، إضافة الى موازنة 2023 التي يجب أن تهتم بهذه القضايا المهمة، والتي من خلالها سيحكم المواطن على مدى جدية الحكومة في تقديم الخدمات، وحرصها على تغيير الصورة النمطية السابقة.
لقد جاءت للجمهورية الخامسة بداية جديدة، لكن عليها أن لا تكرر الأخطاء القديمة، لذلك يجب أن تسبق الأفعال الأقوال ويكون المواطن هو الذي يتحدث بإنجازات الحكومة قبلها، وذلك يستلزم جهودا إستثنائية وفريقا يضع مصلحة الوطن والشعب نصب عينيه، بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخميس الأبيض
- المشهد العراقي بعين الإنصاف
- نحن واليابان والله المستعان
- صيني بس بالإسم
- سيدة المقابر
- العراق.. عيد ومبادرات
- مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!
- إنبوب النفط العراقي الى الأردن.. ضرورة أم خيانة؟
- بإنتظار الجلسة الأولى
- أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة
- نتائج الانتخابات وخيارات المرحلة القادمة
- تركنا الدراسة وإنشغلنا بالسياسة
- الإنتخابات الفتنة
- قمة بغداد وإستعادة الثقة
- الدولة التي أرادها الحسين
- الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز
- رصاص طائش
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟
- كورونا تتطور ووعينا يتراجع !
- بيض اربعة بألف


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الجمهورية الخامسة