الحلم الأمريكي (5) ... مناطق سياحية

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 14:47
المحور: السياحة والرحلات
    

لا بدّ لي من التنويه في بداية هذه الحلقة من الحُلم الأمريكي، بأننا أقمنا في مدينة بيركلي القريبة جدا الى سان فرانسسكو ، حتى ليشعُر الزائر ، بأن بيركلي هي حيٌ من أحياء سان فرنسسكو، إضافة الى "مدينة" أو "قرية" أخرى سكناها لمدة خمسة أيام. وبأن هذه السلسلة من "الحلم الأمريكي" ، لا تتطرق الى الأرض الأمريكية الشاسعة ، والتي قد يكون إختلاف كبير بين ولاياتها، من جميع الجوانب...
جُلْنا وتجولنا في سان فرانسسكو ، تناولنا غداءنا أو عشاءنا في مطاعم مختلفة ....(سأتطرق إلى موضوع المأكولات ، لاحقا)، زرنا مناطق مختلفة في سان فرانسسكو، ولكن أكثر ما أثار انتباهي ، وقد ذكرت ذلك في المقال السابق من هذه الحلقات، هو برج "كويت"..
أما ما يأتي في المكان التالي ، فهو الحي الصيني ....والذي يمتاز بمعمار واركيتيكتورا صينية ، بحيث يُحس الزائر للحي ، بأنه قد دخل مدينة صينية ... وفقط للتأكيد ، فأنا لم أزر الصين ، بل يأتي إنطباعي عن "الصين" من خلال الأفلام والسينما.
تدخلُ إلى الحي ، فتشعر بأنك تنتقل من عبر المكان... فالحي مكتظٌ بأهله الصينيين ، حوانيته ودكاكينه صينية ، الحديث في الشارع باللغة (الصينية)، الحوانيت يمتلكها صينيون .. كل شيء صيني ، حتى النُخاع ....
زرنا الحي الصيني ، لهدفين إثنين ، أولهما هو السياحة في هذه الحي الشهير بإسم "تشاينا تاون" ، للإطلاع والتعرف ... أما ثانيهما فهو التبضع وشراء الهدايا التذكارية للأصدقاء والمعارف ، وذلك لأن الأسعار زهيدة نسبيا لباقي أحياء سان فرانسسكو وكذلك التنوع الثري للأشياء . جالت شريكة العمر بين دكاكين الحي المُتلاصقة ، وكنت أُشاهد فقط محتوياتها، إلى أن وصلنا إلى حانوت للهدايا التذكارية ، صينية وأمريكية...
لفتت انباهي صورة ل "ماو تسي تونغ" ، فسألتُ صاحب الحانوت بإندهاش : صورة لماو في أمريكا؟! فأجابني : ليست لماو فقط ، فحين تُحرك الصورة (وقام بتحريكها) فستظهر صورة شو أن لاي ، وصورة شخص ثالث نسيت إسمه ... حقا إنه حي صيني بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
أما المنطقة أو المعلم الآخر، في سان فرانسسكو ، فقد كان الشارع الأشد إعوجاجا والتفافا في العالم (كما علمنا)، وهو شارع قصير نسبيا ، يهبط من الأعلى بتعرجات كثيرة ، رغم أنه ليس بطويل ..إلا أنها كانت تجربة جيدة، رغم معرفتي بطرق أشد إعوجاجا وخطرا.. ولكن ما يميز هذا الشارع هو حدة الإعوجاع وكأنك تسافر، على ظهر دوامة تدور...
ولا ننسى قرية "المؤتمرات" أو مركز المؤتمرات في " اسيلومار"، والتي تبعد عن سان فرانسسكو مدة 3 ساعات سفر بالسيارة ، وهي مجموعة من الأكواخ الخشبية ، تنعقد فيها المؤتمرات المهنية والوظيفية ...
أكواخ خشبية واسعة ومزودة بكل ما يحتاجه الإنسان... أستأجرت مضيفتنا كوخا كبيرا ، يتسع لأربعة أشخاص ، مكثنا فيه ...
تقع القرية " السياحية" على شاطيء المحيط الهاديء، وأتيح لنا أن نتجول على الساحل ، والتمتع بالمناظر الساحرة للمحيط ...
وبالقرب من اسيلومار ، تقع مدينة مونتيري ، المدينة الجميلة والتي "تحتضن" أكبر حديقة مائية شاهدتها في حياتي ، ,المقصود بالحديقة المائية هنا، هو الأكواريوم ...
أكواريوم ضخم على المحيط ، تجول بداخله لساعات ، وتشاهد الحياة البحرية على الطبيعة، الدلافين والفقمات ، الحيتان والأسماك الضخمة ، الأعشاب البحرية والاسماك الصغيرة ، كل كائن بحري ، يعيش في المحيط ، تُمكن رؤيته عبر الزجاج ...
شاهدنا وعلى الطبيعة ، فقمات مدربة تخرج الى صخرة ، لتتناول وجبتها من أيدي مدربي ألأكواريوم .... كانت سياحة رائعة ..
لكنني خسرتُ وما زلتُ نادما، مشاركة شريكة الحياة وإبنتي أصالة ومضيفتنا عالية ، جولة بحرية ب" الكياك" (وهو قارب صغير ) ، في مياه المحيط الهادرة ... وذلك لوضعي الصحي ...
في مونتيري والتي تقع على المحيط ، شاركنا بالسياحة البحرية ، على متن سفينة شراعية ، أستمرت ما يقارب الثلاث ساعات ،وبعدها التجول على الشاطيء والجلوس على المقاعد والاستمتاع بهدير المحيط ...!!
لقد حصلنا حقا على بعض المتعة، من تنوع المناطق السياحية في محيط أو بالقرب من سان فرانسسكو ...

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات