أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - دور العلة والمعلول في إثبات العقيدة الكونية














المزيد.....

دور العلة والمعلول في إثبات العقيدة الكونية


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 10:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


دور (العلة والمعلول) في إثبات عقيدتنا الكونية(١):

لا تستقيم عقيدة عالم او فقيه او مختصّ مهما بلغ من العلوم و الفقه ما لم يعرف و يدرك دور العلل و المعلولات لخلق الأنسان و الوجود لتثبيت عقيدته و بالتالي تحقيق اهدافه الكونية ..

و لمعرفة ذلك يجب ملاحظة مرتبة الجّواهر في الوجود بكونها أسمى من مرتبة الأعراض، لكونها ملحقة بالجواهر القائمة بذاتها، و إن أدنى جوهر في مرتبة الوجود يظلّ اعلى مرتبة من اعلى عرض في سلّم الأعراض و هذا ما اشار له الفارابي في فلسفته و ابن سينا في كتاب النجاة، و الملا صدرا في اسفاره، و غيرهم من الفلاسفة.


عند التحدث عن حقيقة (الجواهر و الأعراض) وجدنا ضرورة العلة و المعلول و بروزهما لاظهار اهمّيتهما لفهم علاقات (الجواهر بآلأعراض) من ناحية اخرى ، و لفهم علاقات (الأعراض) فيما بينها من ناحية ثالثة، و قد أشرنا لذلك بقدر ما يسمح به المقام فيما مضى.

لذا لا بد من بيان ذلك لمعرفة أهمّيّتهما في الفلسفة الكونيّة :

ألعلل الكونية الأساسيّة أربعة، و قد اضاف (ابن سينا) علّتان لتلك آلعلل الأربعة لتصبحا ستّاً لكنهما ليستا اساسيّتين في كتابه (إلهيات النجاة) بخلاف ما قرّره في (منطق النجاة).

و العلل الأربعة الاساسيّة في ظهور الوجود والخلق بأكمله هي:

ألعلة الفاعلة: و هي العلة التي يكون بها الفاعل فاعلاً و مبدأ حركة ؛ ككون النّجار علّة للكرسي و آلأب علّة لابنه، و هكذا الوجود بأسره معلول لخالقه.

العلة المادّية : و هي العلة التي يلجأ اليها الفاعل ليكون فاعلاً و بدونها لا يمكن للشيئ او المخلوق أن يظهر و لا ان يقبل الماهيّة التي يعطيه الفاعل اياها مثل الخشب لصناعة الكرسي، القطن لصناعة الثوب.

العلّة الصوريّة : و هي شكل و صورة الشيئ المخلوق و كيفية تناغم و تنسيق اجزائه، و أقتران الصورة بالمادة هو علّة تكون الشئ، فشكل الكرسي في ذهن النجار او اللوحة الفنية في ذهن الفنان هي التي تحقّقت أثناء الفعل و التحقيق.

ألعلة الغائية : هي الغاية من خلق الشيئ، فما لأجله يكون الشيئ لا بد ان يكون علّته في إعطاء الشيئ صورة معيّنة و مناسبة، فالغاية من الكرسي هي الجلوس عليه، و هذه الغاية هي التي جعلت الفاعل يصنعه، كذلك البيت فآلسّكن هي الغاية من بنائه.

و إجمالا نختصر موضوع البحث من خلال المثال الكوني التالي:

ألعلل الأربعة لبناء مدرسة ..
_ ألعلّة الفاعليّة هو البناء.
_ العلة الشكلية هو الشكل الهندسي الخارجي.
_ العلّة المادّية هي المواد التي استخدمت لبناء المدرسة.
_ العلة الغائية هي تعليم الناس و اعدادهم لخدمة و تكامل المجتمع لتحقيق الرفاه و السعادة.
و هذا المثال ينطبق تماما على خلق الكون و الانسان، فالله تعالى هو الخالق وهو العلة الفاعلية و المواد و العناصر التي بني الكون منها هي العلّة المادّية، و الاشكال و الصور تمثّل العلة الصورية، أما العلّة الغائية فتثمثل في تعليم الناس عن طريق الانبياء لتجسيد المحبة و الوصال مع المعشوق.
و الحمد لله ابدا.
العارف الحكيم
_________________
(١) مقتبس من كتابنا الموسوم ب؛ اسفار في اسرار الوجود.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ماتت الفلسفة في الوسط الاسلامي؟
- يا أيّها السوداني جاهد الكفار و المنافقين :
- ألأسوء من السرقات المليونية - المليارية - الترليونية !
- الى اين يسير العراق؟
- سؤأل كبير؟
- الى متى تكفرون يا اهل العراق؟
- سرقة القرن تغطية ذكية للسرقات الدهرية :
- سرقة القرن تغطية للسرقات الدّهريّة!
- سرقة القرن تغطية للسرقات الدهرية
- لا تفلح دولة بلا إدارة (حكيم)
- كتاب الدولة الأنسانية -ألكونية بدل الميكيافيلية :
- كتاب الدولة الأنسانيّة
- النداء الأخير :
- الحدّ الفاصل بين الفلسفة و العرفان
- إنتشار الحُب في العراق :
- ليس سهلاً أن تكون فيلسوفاًُ عارفاً؟
- حقيقة العارف و العرفان :
- الحلّ ألوحيد لتشكيل الحكومة :
- بين آلعقل و القلب مساحة مشتركة :
- هل إلغاء قرارات الحكومات السابقة تكفي لإحياء العراق؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - دور العلة والمعلول في إثبات العقيدة الكونية