أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - بصدد التجنيد الالزامي














المزيد.....

بصدد التجنيد الالزامي


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أشهر التعريفات للدولة انها "قوة منظمة لفرض سيطرة طبقة على طبقة أخرى"، هذه السيطرة لا يمكن فرضها وتحقيقها الا بوجود ما يسمى "الة الدولة"، وهذه الالة تتمثل بالجيش والشرطة، وبقية الأجهزة القامعة، فالوظيفة الرئيسية والاساسية للدولة هي القمع والاضطهاد، ولا يمكن ان توجد "دولة" دون وجود "ألتها" القمعية، فهي القوة الوحيدة التي من المفترض ان تحتكر ممارسة العنف.

حكومة السوداني الإسلامية الميليشياتية المتطرفة نزلت الى الملعب بقوة، فقد ارادت ان تلفت الانتباه لها بمجموعة قرارات وتصريحات، جلها تافهة، وقد نجحت في ذلك الى حد ما، وصارت حديث الناس؛ وزيرة الاتصالات الإسلامية المحجبة تعلن عن حجب "المواقع الإباحية"، وهو قرار اسخف من الوزيرة ذاتها؛ وزير التعليم "العصائبي" يعلن عن فصل "الذكور عن الاناث" في الجامعات، ومراقبة ملابس الطالبات؛ اما زعيم هذه الطغمة الوزارية فأنه يقوم بعزل مجموعة مدراء ومسؤولين، وبعد يوم واحد يرجعهم الى مناصبهم، ثم يقترح سبعة نقاط-سحرية- للنهوض بالبلد، وكل نقطة اسخف من الأخرى، وأخيرا يعلن عن توليه "من موقع ادنى" منصب "مدير جهاز المخابرات"، والذي يسمع بهذا المنصب يتخيل انه جهاز "السي آي أي". اما أكثر القضايا التي اثارت عاصفة من ردود الأفعال هي قضية "التجنيد الالزامي" او ما تسمى ب "خدمة العلم".

صبي العملية السياسية، البدوي "الحلبوسي" يعلن "المضي بتشريع قانون العلم"، وكالعادة فانه يجد له مبررات لتشريعه، فهو يقول ان هذا القانون: "يضمن اعداد جيل من الشباب أكثر قدرة على مواجهة الحياة، ملم بالحقوق والواجبات، ومتحفز لحفظ الدولة وسيادتها، ويسهم في تعزيز منظومة القيم والأخلاق والانضباط والالتزام بالهوية الوطنية". اما يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، فأنه يقول: "العراق بحاجة للخدمة الإلزامية، فعندما يتعرض الوطن لخطر خارجي يجب ان تكون هناك قوات احتياط لدرء الخطر وبناء الروح الوطنية وصناعة الرجال".

مبررات قذرة جدا ومضحكة في ذات الوقت؛ الحلبوسي ورسول وباقي شلة الحكم الإسلامية النهابة لا تخجل ابدا من أحاديث كهذه، والا فما معنى "مواجهة الحياة"؟ كيف يواجه الحياة من كان معطلا عن العمل؟ من نٌهبت ثروات بلاده؟ من سٌرقت أحلامه ومستقبله؟ ثم ما معنى "يتعرض الوطن لخطر خارجي"؟ مدفعية ومسيرات الحرس الثوري تقصف ليل نهار مناطق إقليم كٌردستان، وطائرات اف 16 التركية أيضا تقصف، وكل الاعلام يصف الحكومة الجديدة بأنها "الموالية لإيران"، فعن أي خطر يتحدث هذا المعتوه؟ وما معنى "صناعة الرجال"؟ ما هذه الذكورية القبيحة التي ترددها سلطة الإسلاميين الظلامية القروسطية؟

لكن الحلبوسي يكشف حقيقة محددة في تغريدته، فهو يقول: "متحفز لحفظ الدولة"، انه بحاجة لتقوية الة الدولة بالمزيد من الجيوش "لحفظ الدولة"، فنظرة بسيطة على واقع هذه الالة يؤكد بوضوح ما ذهب اليه الحلبوسي؛ فهناك بحدود 350 الف جندي تابع لوزارة الدفاع، اما قوات "جهاز مكافحة الإرهاب، الحشد الشعبي" فهذه القوات خارج الوزارة، وهناك بحدود ال 650 الف شرطي تابع لوزارة الداخلية، فضلا عن قوات تابعة لجهاز المخابرات، والالاف من عناصر الامن الوطني، وقوات مكافحة الشغب، والوية حماية المنطقة الخضراء، والحمايات الخاصة"، ولا ننسى ابدا جيوش الميليشيات، كل هذه القوى، والتي تٌصرف عليها المليارات من الدولارات سنويا هي لاجل "حفظ الدولة"، والحلبوسي يطالب بالمزيد، انه يريد عسكرة المجتمع بالكامل ل "حفظ الدولة"، دولتهم الإسلامية القبيحة، حتى يتسنى لهم المزيد من النهب والسرقة، وليست كما يقول "تعزيز منظومة القيم والأخلاق"، فالجيش ليس مؤسسة تربوية، انه قوة قامعة لا اكثر او اقل.

ان السكوت على مشاريع قوانين فاشية كهذه هو كمثل الذهاب الى عمق الهاوية، فهذا القانون سيطيل من عمر سلطة قوى الإسلام السياسي، فهو سيضيف "لالتهم" المزيد من قوى القمع والاضطهاد، فيجب الوقوف بحزم وبكل الطرق لأفشال هذه القوانين.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ العشائر والميليشيات
- حقبة (من سيء الى أسوأ)
- وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة
- الانتفاضة الإيرانية.... شجاعة بلا حدود
- تشريع النهب
- التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة
- بصدد المؤسسة العسكرية
- خطبة الوداع ام التثبيت
- حرق مقر امتداد.... مدى الرؤية
- رأي في السياسة
- بلد الطقوس الدينية
- (سوف يكون هناك دم)
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح
- ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟
- ازمة نظام.. ازمة معارضة
- المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت
- وزير الصدر و (البورجوازية)
- ما معنى حل البرلمان وإعادة الانتخابات؟
- نقطة ضوء على الابادة الايزيدية


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - بصدد التجنيد الالزامي