أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - جرائم الشرف؛ أي شرف لانسان تحت الاحتلال؟!














المزيد.....

جرائم الشرف؛ أي شرف لانسان تحت الاحتلال؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 16:40
المحور: المجتمع المدني
    


قام أحد الأخوة المتابعين بالتواصل معي على الخاص، بخصوص قضية الاعتداء على المحكمة القضائية في شيخ مقصود بحلب، وضرب عدد من موظفيها ضرباً مبرحاً من قبل عدد من الأفراد قدّرهم بخمسين شخصاً؛ رجال ونساء وبينهم عدد من موظفي الإدارة وقوات الحماية، وذلك رفضاً لقرار المحكمة بخصوص أحد أبنائهم والذي أدين بجريمة “قتل شرف” لأخته وأدين فيها (15) خمسة عشر عاماً، مما جعلت العائلة تعتبر قرار المحكمة “ظلماً” بحق أبنهم وأرادت أخذ “حقهم” من القضاة وموظفيها بطريقة عصابات المافيا -بحسب الرواية- والهجوم بالعصي والسكاكين وذلك دون أي اعتبار للإدارة والمحكمة.

طبعاً لم نذكر الأسماء لاعتبارات أخلاقية وقانونية، وكذلك فإننا نعتمد في سرد الحكاية على ما وردنا من معلومات، دون القدرة على التبني تماماً، وإنما فقط نطرحها للرأي العام وبالأخص للجهات المسؤولة، لنقول للجميع؛ بأن قرار المحكمة -إن صدقت الرواية- هو قرار صحيح حيث “جرائم الشرف” تعتبر جريمة جنائية مثلها مثل أي جريمة أخرى، بالرغم من أن العرف الاجتماعي وكذلك القانون الجنائي السوري -وللأسف- تعتبرها جريمة تتعلق بالقيم الأخلاقية و”شرف العائلة” ولذلك تقاضي عليها بأحكام مخففة لا ترتقي للفعل الجنائي الجرمي، مما يجعل الكثيرين يرتكبون جرائمهم تحت ذاك البند لعلهم يفلتون من العدالة. وبالتالي يجب وضع حد قانوني بإلغاء تلك المادة كي لا يلجأ لها أي مجرم للإفلات من العقوبة المستحقة لارتكابه فعل جرمي جنائي.

وهكذا فإن قرار الإدارة الذاتية بهذا الخصوص جيد بإلغاء تلك المادة ولكن ما يؤخذ عليها وعلى بيئتنا الاجتماعية؛ بأنها ما زالت تتعاطى مع القضية من منطلق “غسل العار” و”جريمة شرف”، رغم أن الجرم هو جرم بأي قصد وغاية كان، والمستغرب أكثر هو مساهمة بعض الجهات المنوطة بها الدفاع عن المرأة عن هؤلاء الأشخاص الذين يرتكبون مثل هكذا جرم بحق المرأة مثل “بيت المرأة”، كما ورد في ثنايا الرواية التي وصلتني من ذاك المصدر والتي تؤكد على أن تلك المؤسسة وقفت مع أولئك المعتدين على المحكمة وموظفيها!

بالأخير نأمل من الجهات الأمنية رد الاعتبار للمحكمة وموظفيها وذلك بملاحقة أولئك المعتدين ومحاسبتهم، كما نأمل أن ترتقي مجتمعاتنا في قيمها الأخلاقية والشرفية من اعتبار شرف الانسان في جسد المرأة إلى أن الشرف الحقيقي هو في الدفاع عن الوطن والقضية، فلا نعلم أي شرف وأي أخلاق وقيم تنتهك في علاقة شاب مع فتاة، بينما مناطقنا تنتهك من قبل الغزاة والغاصبين.. حقاً غريب أن يجد المرء في علاقة أنثى برجل انتهاك لشرفه وعرضه وقيمه الاجتماعية والأخلاقية، بينما لا يراها في انتهاك وطنه وبيته ومناطقه وقضيته من قبل جحافل الغزاة الغاصبين، للعلم فقط نقول: بأن أغلب شعوب العالم استخدمت حتى “شرفها المزعوم في جسد المرأة” لتحرير بلدانها، بينما الكثير من أبناء شعبنا مستعد أن يقضي كل عمره خلف القضبان -أو حتى الموت- في سبيل قتل أخت وأم أو ابنة، لكونها على علاقة مع شاب، بينما لا تحركه تلك النخوة للدفاع عن شرفه الحقيقي أمام مغتصب محتل.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فعلاً السياسية مصالح في شرقنا؟!
- تركيا تمنع -الجيش الحر- من محاربة -داعش-!
- عزيزي شيار.. أنا لست وسطياً!
- أحزابنا و”عقدة أوديب”
- الحل السويسري بخصوص التعليم بعدد من اللغات الوطنية
- ما هي مضامين الورقة المسربة عن الاجتماع السري بين تركيا وقيا ...
- مجدداً قضية المناهج الكردية
- دلالات تصريح أردوغان عن -تقسيم سوريا-!
- ما هو الحل لإنهاء المقتلة السورية؟
- هل فعلاً يمكن أن يتفق النظامين السوري والتركي؟
- عفرين بين ذاكرة الأمس والواقع الراهن
- كرد سوريا سيكونوا شركاء في أي حل سياسي قادم
- بوست صريح واضح فاضح
- كرد سوريا وأفضل خياراتهم الإدارية
- حكيمو يسقط آخر أوراق التوت عن عمالتهم لتركيا!
- سوريا بين التقسيم والتطبيع
- هجرة الشباب الكردي
- قراءة في البيان الختامي ل”مستنقع طهران”
- ثورة -ولو طارت-!
- قراءة عاجلة في زيارة ومقالة السيناتور ليندسي


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - جرائم الشرف؛ أي شرف لانسان تحت الاحتلال؟!