|
مصرُ الراهنةُ ... في عيون الأشقاء
فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 11:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
“مصرُ عادت شمسُك الذهبُ". الشمسُ تُشرقُ على بلادي الراهنة في "الجمهورية الجديدة" على نحو مختلف: أكثر إشراقًا ونُصوعًا وإبداعًا وحُبًّا. لأن الَله تعالى قد منحَ مصرَ قائدًا عاشقًا لمصرَ وشعبِها، لا أحسبُه ينامُ منذ ٢٠١٤، مذ تولّى مسؤولية ثقيلة تنوء عن حملها الجبال، حين تسلّمَ مصرَ قبل ثماني سنوات مُنهكةً واهنةَ القلب تكسّرت فيه النصالُ على النصالِ بعد عام من التخريب العمدي بيد الإخوان، وما تلاه من إرهاب أسود يستميتُ لإحراق الأرض بعد إسقاط الخونة. ولكن القائد الجسور الذي أنقذنا من ويل الإخوان المعتم، تصدّى بكل قوة لعجز الموازنة والإرهاب، ثم راح يفتح الملفات تلو الملفات: الصحة، التعليم، البنية التحتية، العشوائيات، استزراع الأراضي والثروات السمكية، استخراج نفائس مصر وكنوزها مثل الرمال السوداء ومصادر الطاقة، وغيرها ما يحتاجُ إلى ألف مقال لحصر إنجازات الرئيس السيسي في الجمهورية الجديدة. واليوم تتوافد الحشودُ الكثيفةُ على مطارات أرضنا الطيبة الآمنة، إما للسياحة، والاستمتاع بكنوزنا وطقسنا المدهش، أو للمشاركة في قمّة تغيّر المناخ لعام ٢٠٢٢: COP27 الذي تستضيفه مصرُ هذه الأيام في شرم الشيخ. وعطفًا على الضيوف العابرين المؤقتين، دعوني أحدثكم عن ضيوف مُقيمين معنا، يحلّون على وطننا الآمن إلى أمدٍ لا يعلمنه إلا الُله، يرجون ألا يبرحوا مصرَ، رغم عشقهم لأوطانهم الأصلية. ذاك أن صروفَ الزمان تحول دون عودتهم إلى بلادهم التي نخرتها يدُ التخريب والإرهاب ومزّقت مظلةَ الأمان، تلك التي نتمتع بها نحن المصريين، ولله الحمد والشكر، ولجيشنا المصري العظيم وقائدنا الجسور "‘عبد الفتاح السيسي" كل الاحترام والامتنان. دعوني أنقل لكم "بوست" كتبته شقيقة لنا من العراق على صفحتها في فيسبوك، ونشرته صفحةُ الحيّ الذي أسكنُ فيه. "أنا عراقيةٌ بغدادية من بلد الرافدين، أسكنُ في حيّكم بأرض مصر الجميلة. أنا بنت أقدم الحضارات: بغدادَ عاصمة الدولة العباسية، التي كانت مِهادًا للعلم والعلماء والحضارة والعمران. دخلتُ مصر لأول مرة سائحةً عام ٢٠٠٧، وكنتُ أقول لسائقي التاكسيات المتبرمين من كل شيء: “احمدوا الله أنتم في نعمة. احنا بلدنا بقت خراب. لا أمان ولا عمران ولا زراعة ولا صناعة ولا حتى كهرباء. ثم جئتُ إلى مصر للإقامة الكاملة عام ٢٠١٦ وأحببتُ المكان الذي أعيشُ فيه الحمد لله: أمان وهدوء ونظافة ومساحات خضراء وجو نقي ونظيف وناس محترمة. وبدأت أتأملُ الإنجازات العظيمة والمذهلة التي حدثت في مصر منذ أسقطتم الإخوان. وأندهشُ جدا ممن لا يرون هذا الكم من التطور الذي حدث في عهد رئيسكم السيسي! هكذا طبع البشر يتطلع لأشياء يفقدها، وينسى النِعَم التي لديه. أيها المصريون الطيبون: احمدوا ربكم يا ناس على نعمة الأمان. احمدوا ربكم على رئيسكم. انتم ما شاء الله تعدادكم عدى ال ١٠٠ مليون، صدقوني لو أي دولة عربية مكانكم كان انهارت. ليس بالهيّن أن توفر لكم دولتكم خدمات مدعومة بمقابل رمزي من ماء صالح للشرب وخبز وغذاء ودواء وكهرباء وغاز ومدارس وجامعات الخ! لا تقارنوا أنفسكم بالخليج أصحاب النفط الذين لا يتعدى عدد سكانهم عُشر تعدادكم. احمدوا ربكم على (نعمة الأمان)، ويالها من نعمة! احمدوا ربكم انكم لستم بحرب. احنا من سنة ١٩٨٠ وحروبنا مستمرة. احمدوا ربكم أن علاقاتكم بالدول الأخرى جيدة. احنا كل جيرانا بقوا أعداء! احمدوا ربكم ان في كهرباء. دي بحد ذاتها نعمة كبرى. احنا من سنة ١٩٩٠ في معاناة. عارف لما تصحى الفجر والدنيا ظلمه والاولاد عندهم مدارس! ناس تخبط في ناس! عارف ايه يعني لما الصيف تتعدى درجات الحراره الخمسين مئوية وكهرباء مفيش! احنا ندفع ٢٠٠ دولار شهريا لمولدات أهليه بس حتى نشغل إضاءة وثلاجة ومكيّف واحد صغير جدا. ربنا يعمر مصر ويحفظ أهلها عشان انتو فعلا ناس طيبين وتستاهلوا كل الخير. بلدكم بقت مضيف لكل العرب والاجانب. لا تهدموا وطنكم الجميل. لا تتغافلوا عن كل ما به من نعم، لأن بالشكر تدوم النعم.” وردت عليها جارةٌ سورية أخرى تعيش بيننا: “وأنا سورية ودايما أقول هذا الكلام لان احنا كمان كنا عايشين في رخاء ونعيم ومكناش حاسين بالنعمة دي لغاية ماقامت الحرب وكل حاجة اتبدلت. فياريت تحسوا بالنعم الي انتو فيها وتتمتعوا وتحمدوا ربنا. وإن كان على غلاء الأسعار، ف ده في كل العالم ودايما لازم نقول الحمد لله على نعمه علينا.” *** شكرًا للجارتين الجميلتين وأهلا بأشقائنا أبناء العراق وسورية بيننا. تحيا مصرُ، وعاش شعبُنا واعيًا خصيمًا للمُضلّلين أعداء الوطن. وحفظ اللهُ رئيسنا العظيم "عبد الفتاح السيسي”. ***
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا صرتَ اليومَ يا جوناثان؟
-
اِتحضَّر للأخضر … نحو عالَمٍ نظيف COP27
-
علبةُ كشري ودرسٌ : الأسطى مختار
-
افتتاح مهرجان الموسيقى العربية… إبهارٌ في إبهار!
-
أخبرني الخيميائي: الزئبق... القاتلُ الصامت
-
جيشُنا المصري… مصنعُ رجال
-
اليوم العالمي للفتاة … زهرة الحياة
-
شهداءُ مصرَ -المصريون- ... لأجل الوطن!
-
جائزة الأولمبياد للرئيس... ويومٌ مع أطفال الرجاء
-
عِلمُ بلادي الجميلة: Egyptology
-
-هشام سليم-… الأبُ الجسور
-
الآخرُ الجحيمُ … الآخرُ الفردوس
-
فارساتُ راهباتِ الفرنسيسكان
-
لقد نسيتَ كيس الأرز أيضًا!
-
السنة المصرية والسنة القبطية وعيد النيروز
-
هذا سبتمبر … يا أمّي!
-
كوكب ياسمين مصطفى… المصري
-
نجيب محفوظ … العصيُّ على الغياب
-
ميس كاميليا … مسيو موريس
-
سميرة موسى … نابغةُ مصر الخالدة
المزيد.....
-
السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة-
...
-
الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد
...
-
تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي
...
-
باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
-
-أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما
...
-
كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
-
مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
-
“خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة
...
-
ماما جابت بيبي..فرحي أطفالك تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا
...
-
عائلات مشتتة ومبيت في المساجد.. من قصص النزوح بشمال الضفة
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|