أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - منظومة الحكم التبعية تمعن في نحر الشعب و الوطن بآلية صندوق النقد الدولي ، على مذبح -سياسة التقشف -















المزيد.....

منظومة الحكم التبعية تمعن في نحر الشعب و الوطن بآلية صندوق النقد الدولي ، على مذبح -سياسة التقشف -


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منظومة الحكم التبعية تمعن في نحر الشعب و الوطن بآلية صندوق النقد الدولي، على مذبح " سياسة التقشف"...!
* كما هو معلوم أن صندوق النقد الدولي اصبح آلية للاستعمار الجديد خاصةً في ظل الرأسمالية العالمية التي بلغت مرحلتها الاحتكارية ، حيث يستمر و باقي المؤسسات المالية العالمية النهابة، في بلورة و فرض سياسات معادية للشعوب و منتهكة لسيادتها و ناهبة لثرواتها، ليس من موقع ارتباطه العضوي بمنظومة النيوليبرالية فحسب بل لارتباطه بابجديات الرأسمالية التي لا تستقيم برامجها و مخططاتها إلا بتقسيم غير عادل للثروات و الإستغلال المكثف لقوة العمل و احتكارها لوسائل الإنتاج في إطار موازين القوى المتحكمة في رسم أرضية القرارات التي تخدم مصالح السوق ليس فقط في المؤسسات المالية بل في مختلف الدوائر التقريرية للقرار الدولي بما فيها الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي ... !
* بالتالي ليس هناك من حل أمام شعبنا الكادح و سائر الشعوب الكادحة المتضررة من سياسات صندوق و التواقة للحرية و الديموقراطية الإجتماعية ، سوى التصدي لسياسات التقشف بصفتها سياسات عدوانية فاشلة و توجهات لا وطنية بنيت على نظرية منهارة أثبت الواقع إفلاسها و عدم جدواها في كافة البلدان التي طبقت فيها مثل اليونان و البرتغال و ايرلندا و إسبانيا و غيرها و بخاصة منذ أعقاب المالية العالمية التي لحقت النظام الرأسمالي سنة2008 و ما خلفته من أزمات في المركز و الأطراف ، فهي رغم اعتمادها "كورقة عمل" بتوصيات من صندوق النقد الدولي لم تشكل مخرجا للاقتصاديات المتازمة، بل زادت من تعقيد و تعفن أوضاعها و ثبت عبث شعار"النمو زمن الدين" و الذي تم تفنيده من عديد المختصين بمن فيهم الليبراليون أنفسهم الذين اعتمدوا في تسفيهها كنظرية على مقاربة كينز القائلة بأن " التخفيض من الإنفاق في اقتصاد ضعيف يفضي بالضرورة إلى مزيد من الضعف"...! و خلصوا بالمحصلة إلى عدم جدوى نظرية التقشف و وقفوا على أخطائها النظرية و التطبيقية و خاصةً إلى عواقبها الاقتصادية والاجتماعية الوخيمة في تراجع الطلب و مزيد تدهور المستوى المعيشي للعمال و سائر الطبقات الشعبية... ولنا في اليونان و لبنان و تونس و غيرها من البلدان التبعية أبرز مثال على ما وصلت إليه الأوضاع من تدهور و إنهيار نتيجة إصرار الحكام في تطبيق سياسات تقشفية حسب شروط صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و البنك الأوروبي... بالتالي لا خيار أمام الأطياف التقدمية الوطنية الناهضة و الديموقراطية الثورية و الاجتماعية، غير البحث في سبل توحيد الطاقات الذاتية صوب، التحرر من قبضة هذا الاخطبوط الرأسمالي المعولم المدمر للأوطان ، (و التي انخرطت في توجهاته الحكومات التونسية المتعاقبة منذ عقود إلى الآن بكافة تمثلاتها و مكوناتها الحداثوية الشكلانية المشوهة الزائفة كما الاسلاموية الإخوانية كما الشعبوية اليمينية المحافظة ، الحاكمة التي تتصدر المشهد السياسي الحالي حيث تشير بعض المصادر المطلعة أن الحكومة الحالية التي عينها الرئيس سعيد الذي يتصرف بصفته " مالك عقاري" لشعار" الشعب يريد" دون إدراك أن الشعب ثار نتيجة أزمة النمط الإقتصادي المهيمن في المجتمع و أزمة معيشية و اقتصاديه اجتماعية لم يعد يحتمل التعايش معها و أنه لن يهدأ و لن يكون هناك استقرار يذكر إلا بتحقيق مطالبه الاقتصادية والاجتماعية أولا و اخيرا و أن الشعب لما يحتج و ينزل إلى الشوارع ليس في وارد التنزه بل تحركه أساساً أوضاعه المزرية... ! هذه الحكومة، ليس فقط لا تدخر أي جهد في الحفاظ على نفس الخيارات القديمة المتازمة التي ثار ضدها الشعب بل تسير بخطى حثيثة للإستمرار في نفس النهج التي رسمته الحكومات السابقة الموغلة في التبعية و في تطبيق سياسات صندوق النقد الدولي الكارثية كقاتل اقتصادي / اجتماعي/ سياسي حيث خفض الإنفاق العمومي و تجميد الانتدابات و الاءمعان في المديونية الخارجية و الخصخصة و رفع الدعم التدريجي على المواد الغذائية و المحروقات صوب الرفع التام إلى غاية سنة 2026 إضافة إلى خصخصة بعض القطاعات الاقتصادية العمومية مثل بنك الاسكان و بعض الأرصفة من ميناء رادس و وكالة التبغ و الوقيد كدفعة أولى... ! في إطار التحيلية السياسية المقيتة و التكتم الحكومي على هكذا إجراءات عدوانية بحق الشعب و الوطن...! )... و بالتالي لا افق حقيقي للخروج من الأزمة إلا في ظل بديل وطني تقدمي ديموقراطي تحرري ناهض يتم فيه التعويل على الذات و فك الارتباط ولو تدريجياً مع التبعية النيوليبرالية و إعتماد اقتصاد وطني، منتج فلاحة و صناعة قادر على إنتاج الثروة و القيمة المضافة و حماية العملة المحلية و مقاومة التوريد العشوائي و تبييض الأموال و إحلال نظام ضريبي عادل و تأميم الثروات الوطنية و فرض ضريبة تصاعدية على الشركات الكبرى و إلغاء الاتفاقيات و مشاريع الاتفاقيات المشينة و الديون الكريهة... و تخطي المنوال التبعي الريعي/ البنكي/الخدمي/ الهش...
كما أنه مطروح باءلحاح على الأطياف السياسية و المدنية كما النخب التقدمية الوطنية الناهضة و الديموقراطية الاجتماعية الشعبية المنتصرة للشعب و انتظاراته و للوطن و سيادته جعل على رأس جدول الأعمال خوض معركة السيادة و في مقدمتها السيادة على الثروات، و التصدي شعبيا لسياسات الصندوق الكارثية، كخصخصة القطاعات الاستراتيجية القاطرة الحقيقية الاقتصادية و رفع الدعم و الاءمعان في فخ المديونية الخارجية و تفكيك التعليم العمومي و الرعاية الصحية و الاجتماعية لفائدة لوبيات الاستثمار الخاص،،،! تحت شعارات تضليلية من قبيل" استقلالية البنك المركزي و " الشراكة بين القطاعين العام والخاص" و " مجلة الاستثمار الخاص" و التعلل الأجوف ب" اكراهات الواقع"و " الإصلاحات الموجعة" في غياب إرادة السعي إلى إلغاء الديون الكريهة أو تجميدها على الأقل لبعض السنوات إضافة إلى إجراءات حماية العملة المحلية من مزيد التدهور و الإنهيار و تجاوز التوريد العشوائي و مقاومة التضخم و الاقتصاد الموازي و التهرب الضريبي...
و الإسهام في البحث عربياً و دولياً بهدف إيجاد هياكل وآليات تضامنية بديلة عن صندوق النقد الدولي في سياق معركة التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي من الهيمنة و هذا لن يتحقق إلا بتنظيم النشاط و توحيد الطاقات الذاتية و صياغة التكتيكات المناسبة في ضوء استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى إنجاز التغيير الجذري المنشود شعبيا و إبقاء المنظومات النيوليبرالية التبعية الكمبرادورية الرثة خارج الحكم بكافة الأشكال النضالية و في مقدمتها النزول إلى الشارع و الحرص على بلورة رؤية استراتيجية بديلة تقطع مع الخيارات القديمة المتازمة التي ثار ضدها الشعب و في الحالة التونسية ، يتحتم السعي الجاد إلى تشييد قطب تقدمي ديموقراطي تحرري على نفس المسافة من قطب بقايا النظام القديم و قطب الاسلام السياسي كما قطب الشعبوية اليمينية المحافظة... و تسفيه شعارات جوقة المهللين التضليلية المخادعة بعناوين " اكراهات الواقع" و "الإنخراط في الاقتصاد المعولم"و عبثية محاولة إقناع الجماهير المحتجة و المنتفضة ضد السياسات التقشفية العدوانية التفقيرية و التجويعية بطمانينة البؤس و الخضوع بدل مغامرة الرفاهية و "بعسل العبودية" بدل "حنظل الحرية" ... ! لأن بقائها عبء على الشعوب و تابيد لتكريس الهيمنة و التبعية و التخلف و الارتهان للأجنبي و مزيداً من الإستبداد و صناعة الفقر و التجويع و التطبيع و الإستغلال و التجهيل و الإذلال و تحويل المواطنين إلى متسولين نسقيين تائهين في صحراء الرأسمالية التبعية...!
* سيسجل التاريخ :
_ان الإغريق احتلوا طروادة باستخدام حصان... !
_ وأن الغرب الإستعماري بقيادة أمريكا دمر العرب و سائر البلدان التابعة و نهب خيراتهم و انتهك سيادتهم و رهن قرارهم... عن طريق المنظومات الحاكمة التبعية النيوليبرالية الرثة ، باستخدام صندوق النقد الدولي و سياساته العدوانية...!

عمران حاضري
30/10/2022



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للظلامية و نفي العقل و عصابات النكوص إلى دهاليز الماضي ال ...
- خاطرة حول بعض فصول الشعوذة السياسية في ميزان مفارقات الحرية. ...
- خاطرة حول تفاقم مسار التطبيع في ميزان إرادة التجريم...!
- مصافحة خاصة... إلى العقول الراقية...!
- خاطرة حول - الاستقلال- في ظل التبعية...!
- خاطرة بمناسبة - عيد الحب-... الحب في ميزان الثقافة الاستهلاك ...
- حول صندوق النقد الدولي ... خاطرة حول التبعية و الإنخراط الطو ...
- مصافحة على إيقاع ثورة الحرية والكرامة...!
- من يملك التعليم ، يملك المستقبل...!
- بعض أوجه الثقافة الأدبية و ثقافة الشتيمة في ميزان العقل...!
- مصافحة إلى العقول الراقية على إيقاع صراع الأجنحة داخل المنظو ...
- خاطرة حول التبعية...
- قيس سعيد نظرة أخرى...!
- حول مطالبة حركة النهضة الإخوانية بتفعيل ما يسمى ب صندوق الكر ...
- حول المؤتمر النقابي -الاستثنائي- الأخير للاتحاد العام التونس ...
- جريمة سجن أبو غريب تحصل في تونس على قارعة الطريق...!
- صندوق النقد الدولي و منظومة الكوميسيون المالي الجديد التبعية ...
- الإغريق و حصان طروادة و العرب و حصان/ صندوق النقد الدولي...!
- خاطرة بمناسبة العيد العالمي للعمال...
- رواد الاسلام السياسي/الإخواني كما رواد الحداثة الاستهلاكية ا ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - منظومة الحكم التبعية تمعن في نحر الشعب و الوطن بآلية صندوق النقد الدولي ، على مذبح -سياسة التقشف -