أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز الحاج - الإسلاميون العراقيون وديمقراطية الحذاء!!














المزيد.....

الإسلاميون العراقيون وديمقراطية الحذاء!!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 09:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحسن الدكتور عبد الخالق حسين في تعليقه الجريء على وقائع البرلمان العراقي هذه الأيام، وخصوصا السلوك القمعي الفظ لرئيسه، الذي نصب نفسه الحاكم المطلق الصلاحية في إعطاء الكلمة لهذا وقمع وإسكات ذاك، وكأن النواب ليسوا منتخبين بل هو الذي عينهم.
إن القارئ لابد ويتذكر عشرات المقالات لنا وللعديد من كتابنا في نقد الدستور الدائم، الذي بينا انه، وعدا تناقضاته الفاضحة، يفتح أبواب حكم الشريعة في العراق رغم تغليف ذلك بعبارات عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أضيفت في اللحظات الأخيرة. لقد كانت واضحة الطبيعة الإسلاموية للدستور. وفي حينه طالب الناطقون باسم السنة من تنظيمات وأحزاب بتعديله بحذف الإشارة للفيدرالية مع إبقاء النصوص عن حكم الشريعة وهضم حقوق المرأة وكرامتها، حيث أن هدف قيام نظام حكم الشريعة هدف مشترك لهم مع التنظيمات والأحزاب الدينية الشيعية.
إن من المؤسف انخراط الكتلة الكردستانية في دعم الدستور بقوة، والمؤسف أكثر هذا المديح الأمريكي المستمر للدستور والانتخابات الثانية التي دفعت للمقدمة بقوى لا تؤمن بالديمقراطية وحقوق المرأة. إن نظام حكم الشريعة ومن أي مذهب كان يعني قتل الديموقراطية، وقمع الأقليات الدينية والعرقية كما هو الحال في إيران والسودان وبالأمس طالبان.
إننا نعتقد أن استمرار الوضع العراقي ومخاطر فرض نظام حكم الشريعة بالمذهبين تنسف من الأساس كل أفق ديمقراطي حتى ولو جرت عشرات الانتخابات لا اثنتين وحسب. إن الانتخابات لوحدها وبدون توفر مستلزمات وشروط الديمقراطية لن تبني ديمقراطية، بل وفي الظروف العربية اليوم قد تجعل حزب الله حاكم لبنان، كنجاح حماس. ونضيف أنه لو جرت انتخابات حرة اليوم في مصر نفسها لكان خطر فوز الإخوان المسلمين حقيقيا، وهو ما بينه مقال مأمون فندي في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية منذ أيام.

إن الانتخابات الحرة شرط للديمقراطية البرلمانية ولكنها ليست بالشرط الأوحد وعلينا تذكر صعود هتلر للسلطة في انتخابات حرة.
إن الاندفاع الأمريكي نحو جريان الانتخابات في المنطقة وأيا كانت النتائج هو موقف خطير ويهدد المشروع الأمريكي نفسه عن الديمقراطية في المنطقة. ومن هنا فعلي الولايات المتحدة أن تدرك أخيرا مآسي الوضع العراقي بسبب فوز أحزاب سياسية دينية طائفية وانفلات ميليشتاتها الإرهابية، وهو أيضا يعيق ويعرقل مكافحة الإرهاب الصدامي - القاعدي.
إن الوضع العراقي هو بمثابة إحلال جهنم صدام وبجهنم قوى الإرهاب وسيطرة أحزاب دولة ولاية الفقيه أو نظام طالبان، من قتل وخطف وقطع رقاب العشرات من العراقيين كل يوم [مائة على الأقل] وإذا انتصر تيار نظام الشريعة نهائيا فسيكون ذلك جهنماً مضاعفا.
نحن نعتقد أن على الأحزاب الكردستانية أن ترمي بثقلها لمنع الانسياق نحو حكم الشريعة وأن تطالب بتعديل الدستور بحذف البنود عن خضوع القوانين والتشريعات لحكم الشريعة والبنود التي تظلم المرأة العراقية. أما واشنطن فهي مطالبة باستعمال وجودها وثقلها بجد وبقوة للجم قوى الإرهاب وفرض حل الميليشيات الحزبية على حكومة المالكي كشرط أول لمواصلة تأييدها، لاسيما والحكومة أسيرة أصوات الصدر، الذي يعبث جيشه بالأمن كما يفعل الصداميون والقاعديون الملطخة أيديهم بآلاف الجرائم البشعة ضد المواطنات والمواطنين، والإرهابان يكمل أحدهما الآخر ظرفيا.
إن خطر قيام حكم الشريعة في ظرف تحتل فيه الأحزاب الدينية مواقع السلطة وتكاد تحتكرها وحيث تتدخل دول وأطراف عربية لدعم وتمويل الإسلاميين القاعدين خطر داهم ويعني تحقق هذا الهدف الشرير إلحاق العراق أو على الأقل جنوبه بإيران التي تتدخل كل يوم وساعة في الشأن العراقي، كما ويعرض المجتمع والبلد لحروب أهلية وخطر التقسيم.
نعم لا لنظام حكم الشريعة، خامنئيا كان أو طالبانيا!
إن القوى العلمانية واللبرالية عليها الخلاص من ضغوط القوى السياسية الدينية وابتزازها، وأن تدرك أن الوضع أكثر من خطير والوقت يفرض التحرك والمبادرات الجريئة والفورية.
3 أكتوبر 2006



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى وعواقب 11 سبتمبر
- خواطر وتداعيات في رحيل نجيب محفوظ
- تفجيرات تركيا إساءة وتشويه للنضال الكردي..
- من تهجير الفيلية إلى حلبجة والأنفال..
- دم رخيص وأمن مفقود..
- الأسد وخلف بن أمين!
- الحرب الأخرى!
- لماذا يرفضون القوة الدولية؟!
- ونفاق دولي أيضا!!
- السجال السياسي بين البؤس الفكري والتدهور الأخلاقي
- السيد نصر الله و-الوعي الإلهي-!
- الجحيم العراقي!
- هل ماتت كل الضمائر العراقية؟!
- رحيل المفكر الليبرالي المتمرد .. جان فرانسوا ريفيل
- إنما باسم الله هم يقتلون!
- من أوراق القنبلة الإيرانية: مقتدى الصدر
- وفاء سلطان وقائمة الإرهاب الإسلامي!
- الكوميديا التراجيدية العراقية!
- التطرف الإسلامي والعدوان على الآخرين..
- في فرنسا: عودة لجريمة حرق سوهان..


المزيد.....




- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز الحاج - الإسلاميون العراقيون وديمقراطية الحذاء!!