ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 17:48
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
-ابراهيم العلاف
كم كنت سعيدا ، والاخ والصديق الاستاذ الدكتور سامي صالح الدوري استاذ التاريخ الحديث في جامعة تكريت ، يضع بين يدي منجزه العلمي الكبير كتابه الموسوم ( الصراع البريطاني الفرنسي على مشروع قناة السويس 1854-1869) ، وقد صدر مؤسسة ثائر العصامي للطباعة والنشر والتوزيع .
واعرف قبل هذا ، مدى اهتمامه بهذا الموضوع ، وتضلعه في تفاصيله منذ سنوات طويلة . والمؤلف يحمل شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث -العلاقات الدولية ، وهو استاذ (بروفيسور) منذ سنة 2015 ، وله مؤلفات عديدة ، واشرف وناقش الكثير من رسائل الماجستير واطروحات الدكتوراه في حقل تخصصه واهتمامه ،وهو باحث دؤوب ، ومرب فاضل ، ورجل نبيل .
والكتاب - بحق - درسة قيمة لموضوعة من موضوعات واشكاليات القرن التاسع عشر . وتتعلق بالشريان الحيوي المصري (قناة السويس) ولغرض الوصول الى اهداف ونتائج الدراسة التي تتناول هذا الصراع الدولي بين الانكليز والفرنسيين على هذا الشريان الحيوي ، نرى المؤلف قد وقف عند مباحث مهمة من قبيل الجذور التاريخية لقناة السويس ، والصراع على السيطرة عليها بين الفرنسيين والانكليز 1854-1856 ، وعقد الامتياز الاول الذي حصل عليه دي ليسبس ، وعقد الامتياز الثاني ، وتأسيس شركة القناة والموقف البريطاني من كل هذا ، وطرح اسهم شركة قناة السويس للاكتتاب ، وتأسيس الشركة ، وعمليات حفر القناة 1859-1863 ، وموقف المصريين اصحاب القناة واصحاب المصلحة الحقيقيين في قناتهم ، وموقف الدولة العثمانية حتى اواخر سنة 1869 .
والمؤلف رجع الى كم كبير من المصادر والمراجع ، وناقشها ، وحاكمها ، ووصل الى نتائج علمية بشأن هذا الصراع الدولي ، وملابساته ، ونتائجه واخيرا عودة القناة الى اهلها ، وتأميمها سنة 1956 وهي اليوم مصدر دخل ثري لمصر .
في الكتاب ملاحق ، وصور فوتوغرافية ، وخرائط ، ومسودات فرمان الامتياز الاول في 20 نوفمبر - تشرين الثاني 1854، والذي اصدره والي مصر محمد سعيد باشاوالفرمان الثاني ، وجداول باسماء سفراء بريطانيا وقناصل الانكليز وسفراء فرنساوكل من يرد اسمه وله علاقة بما دار من صراع من اجل قناة السويس .
عمل علمي دقيق ، ومبهر .. بارك الله بالاخ المؤلف الاستاذ الدكتور سامي صالح الدوري وتمنياتي له بالموفقية والنجاح الدائم .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟